أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

بناء حائط الصواريخ وتنمية سيناء

الإثنين، 02 فبراير 2015 10:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسنا قرر الرئيس السيسى تخصيص 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء ومكافحة الإرهاب، فالمعركة ليست بالسلاح والقوات فقط وإنما معركة أكبر فى التنمية والبناء لمطاردة وتحييد الإرهاب.

كان هذا هو المفترض أن يتم منذ أكثر من ربع قرن لإعمار سيناء وتسكين أكثر من 3 ملايين مواطن مصرى حتى لا تترك خالية ومغرية لأى عدوان إسرائيلى جديد على مصر، لم يحدث شىء سوى قرارات «التنويم السياسى» والضجيج الإعلامى بالمشروعات القومية والمليارات التى تم تخصيصها لتعمير سيناء والتى بلغ أحدها فى عهد حكومة نظيف حوالى 75 مليار جنيه.

فى غفلة من القيادة السياسية البليدة وقتها غرقت سيناء فى الإهمال والتجاهل والفوضى وجماعات الإرهاب التى وجدت ضالتها فى مساحات شاسعة غابت عنها الدولة سوى من قبضة أمنية غبية باعدت نفسيا بين أهالينا فى سيناء والداخل المصرى.

قرار الرئيس بالبناء والتعمير يأتى فى وقت الحرب على الإرهاب وبمثابة التحدى فى معركة من أشرس المعارك التى تواجهها مصر - تاريخنا القريب يذكرنا أننا لم نتوقف عن البناء والإعمار ونحن نحارب العدو الصهيونى وحققنا إنجازات شهد وأقر بها العدو قبل الصديق فى سنوات الحرب مع إسرائيل. والآن وفى قلب المعركة مع الإرهاب علينا أيضا أن نثبت أننا دعاة بناء وإعمار للأرض ضد دعاة الخراب والتدمير، ونرفع الشعار القديم «يد تبنى.. ويد ترفع السلاح» فى وجه طيور الظلام وتتار العصر.

وحتى لا تنسى الذاكرة الجمعية للمصريين فقد قررت مصر وبعد هزيمة يونيو 67 وفى خضم معركة التحرير المجيدة فى أكتوبر 73، بناء حائط الصواريخ الذى حمى الجيش المصرى فى الحرب وسهل من عملية العبور واقتحام خط بارليف. الإرادة المصرية والشركات الوطنية خاضت معركة أخرى لم تقل شراسة عن المعركة الحقيقية من أجل بناء الحائط، وفى البناء استشهد المئات من عمال البناء المصريين المدنيين العاملين فى شركات المقاولات والبناء من أجل إنجاز الحائط الذى كان السبب فى تحييد القوات الجوية الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر وحماية سماء مصر ومنع اقتراب القوات الجوية الإسرائيلية لعمق 10 كيلومترات فوق سيناء. سواعد العمال المصريين أنجزت بناء الحائط فى 40 يوما وكان سببا فى اتخاذ قرار العبور الشجاع بعد ذلك.

المعركة ضد الإرهاب لا تعنى التوقف عن البناء والإعمار والتنمية، بل مضاعفة الجهد وبذل المزيد من العرق والتفانى فى العمل حتى تنتصر مصر فى هذه المعركة مثلما انتصرت فى معارك أكبر وأشرس منها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة