أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد فودة

محمد فودة يكتب.. لابد أن تنتصر الدولة..!

الإثنين، 02 فبراير 2015 03:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبداً لن تلين إرادتنا، ولن تخور قوانا ولن ننحنى إلا لله سبحانه وتعالى.. فلابد أن تنتصر الدولة، لابد أن ينتصر الحق.. لقد أراد هؤلاء القتلة أن يمزقوا مصر ويحرقوا مؤسساتنا ويشتتوا شملنا، فإذ بنا نزداد تماسكاً ويقيناً وإيماناً بأن الله لن يتركنا.. ونتأكد أن قائد مصر الزعيم الرئيس السيسى سوف ينتصر بشعبه فى نهاية المطاف. لأن الرجل مؤمن بشعبه وبلده وقضايانا.. لقد قطع الرجل رحلته فور إعلان كارثة العريش.. ترك السيسى مؤتمر أديس أبابا العالمى من أجل أبنائه الشرفاء، لأن الرجل يعرف أن الذين يتحدون الجيش المصرى ورجاله سوف يتساقطون يأساً وهزيمة. لقد قال الرئيس كلمته بأن مصر ستعبر الأزمة وأن هذا التنظيم العالمى المنظم سيتراجع، فمنذ نشأتهم وهم يمشون فى الأرض فسادا.. لم يسلم منهم عهد فإنهم بلا عهد وبلا ميثاق.. هم يؤكدون أنهم يصعدون من قدراتهم ويطورون من هجماتهم ويكبدوننا الخسائر تلو الأخرى ولا يعرفون أن طبيعة المصريين تأبى أن تخضع أو أن تركع إلا لله، وحصاد خبراتنا خلال العصور السابقة يؤكد أن التحديات التى واجهتنا من المستعمر الخارجى أو المتآمر الداخلى لم تقهرنا أبداً.. بل على العكس تماماً لقد زادتنا إصرارا وصمودا وعهدا مع الله أن نواصل الجهاد الحقيقى والمثابرة نحو التشبث بالأرض التى هى عرضنا وتاريخنا لقد تكاتف شعبنا الجسور أثناء عدوان 1956 وهو عدوان ثلاثى ضم إنجلترا وفرنسا وإسرائيل، وأمام هذا التكاتف المبهر، تراجع عتاة المستعمرين وتقهقروا خلفاً نحو الهزيمة.. وبعدها وقعت مؤامرة 1967.. وما هى إلا عامان حتى كان عام 1969، قمة النصر أثناء حرب الاستنزاف، وتكبد العدو الإسرائيلى خلال سنوات الاستنزاف هزائم كسرت كبرياءه ومهدت للانتصار الأكبر على مستوى الحروب العربية فى السادس من أكتوبر 1973، هذان مثالان فقط، فإذا سردنا التاريخ المصرى فلن نستطيع أن نحصى انتصاراتنا التى تعاقبت بعد التحديات والانكسارات أو النكسات.. اليوم مصر تمر بواحدة من الحروب الحقيرة البشعة التى تحاول أن تدمر مصر وشعبها وتراثها وقامتها وكبرياءها، هذه الحرب قد تبدو أن طرفها الآخر قطاع واحد، وهذا غير حقيقى وغير دقيق.. فالحقيقة المؤكدة أن هناك أطرافا تغذى هذا الصراع من خلال دعم هؤلاء الطغاة الحقراء سواء من الجانب الأمريكى أو التركى أو الإسرائيلى.. الأمر الذى يدعونا إلى مزيد من التماسك الشعبى القوى، ووحده القادر بعد الله على كبح جماح الإرهاب القذر. إن العملية الإرهابية الأخيرة منذ أيام، ورغم بشاعتها، قادرة على أن تعيد ترتيب الأوراق أمامنا، وقادرة أيضاً على حشد رأى عام يصطف فى حوار واحد ولغة واحدة وضمير واحد هو الذى سوف يلتف على عنق هذا الإرهاب السافل، وسوف تلقيه أحط أدراج الجحيم.. إن هؤلاء المتآمرين وخلفهم عتاة الإجرام من المستعمرين لا يعرفون قوة الشعب المصرى حين يصير على قلب رجل واحد وفكر رجل واحد وهو الشعب القادر على صياغة روح جديدة لوطن كم عانى من التخريب والتحديات والتدنى فى مقابل العطاء.. وطننا لا يستمد روحه من العدم أو من الخوف أو من الانكسار.. بل يستمد روحه وقوته من التحديات.. إن ما حدث قبل أيام هو درس حكيم لنا نحن المصريين.. درس يقودنا إلى التشبث بتدمير الإرهاب إلى غير رجعة.. درس لنا وللأجيال التى قد تغيب عن التاريخ وتنسى ما يحدث من أزمات الإرهاب الأسود، ولكنه درس لاذع أيضا لهؤلاء السفلة الحقراء، درس لن ينساه هؤلاء يؤكد لهم أن مصر لن تنام وما نامت من قبل على ظلم أو فساد أو ارتضت أن تكون ذبيحة الفوضى والتدمير.. مصر اليوم فى حالة يقظة كاملة أمام ما يحدث.. واستنفار قوى لكل قوى الشر.. نقول للإرهابيين: مهما زادت أعمالكم المأجورة.. فلن نتهاون ولن نتراجع ولن نكون إلا أكثر رغبة فى الحياة وفى المسيرة نحو النور ونحو الغد.. لأن هؤلاء السفلة لا يعيشون إلا فى الظلام وفى عهود الماضى السحيق.. يرفضون النور ويرفضون الغد والفجر الجديد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حمو

لابد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة