أكرم القصاص - علا الشافعي

بالأرقام.. تحديات تنتظر محافظ سوهاج الجديد أبرزها.. توقف العمل بالمصانع والمشروعات بالمناطق الصناعية.. وطريق الموت "سوهاج البحر الأحمر" لم يُستكمل.. ومطار المحافظة الدولى بدون قرية بضائع وحجر صحى

السبت، 07 فبراير 2015 06:31 ص
بالأرقام.. تحديات تنتظر محافظ سوهاج الجديد أبرزها.. توقف العمل بالمصانع والمشروعات بالمناطق الصناعية.. وطريق الموت "سوهاج البحر الأحمر" لم يُستكمل.. ومطار المحافظة الدولى بدون قرية بضائع وحجر صحى الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج الجديد
سوهاج - محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط حالة من الترقب المصحوبة بالفرحة لرحيل محافظ سوهاج اللواء محمود عتيق، المنتهية فترة عمله بالمحافظة، دون تحقيق أى شىء يحسب له، فى تنمية المحافظة بمراكزها المختلفة، مما خلف وراءه العديد من المشاكل، ينتظر أهالى الإقليم محافظها الجديد الدكتور أيمن أحمد عبد المنعم، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الإسكندرية.

وعلى البرغم من أن محافظة سوهاج تحوى الكثير من الإمكانيات والمقومات الزراعية والصناعية والسياحية، التى إن تم استغلالها بطرق تنموية سليمة تكون فى مصاف أهم محافظات الجمهورية، ولكن طبقا لتقرير التنمية البشرية هى من ثان أفقر محافظات الجمهورية وما يقرب من 70 % من سكانها يعيشون تحت خط الفقر وهى من أكبر محافظات الجمهورية طردا للسكان وبها 270 قرية منها 243 قرية، تحت خط الفقر، وعدد القرى الغنية 27 قرية فقط.

ومن هنا نشير إلى أن المحافظ الجديد ستواجهه بعض التحديات فى المحافظة، والذى سوف يسعى بدوره إلى التغلب عليها، ومنها "توقف العمل بعدد كبير من المصانع والمشروعات بالمناطق الصناعية الأربعة التى تكلفت ملايين الجنيهات، وفر منها المستثمرون هاربين إما لتراكم الديون عليهم أو لعدم وجود أماكن لتصريف منتجاتهم، وأصبحت مدنا تسكنها الأشباح بعد إهمال البنية التحتية لها من طرق ومواصلات وخلافه.

ففى غرب طهطا أنشئت المنطقة الصناعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 251 لسنة2000 بإنشاء المناطق الصناعية، على مساحة 912 فدانا، وتقرر أن يتم تنفيذها على أربعة مراحل وصل عدد المشروعات، التى تمت الموافقة عليها بهذه المنطقة إلى 43 مشروعا على مساحة 139298,5 متر مربع برأس مال 49 مليون جنيه، و100 ألف جنيه، وبتكلفة استثمارية 102 مليون و140 ألف جنيه، لتوفير 2351 فرصة عمل ووصل عدد المشروعات التى بدأت الإنتاج بالمنطقة الصناعية بغرب طهطا 13 مشروعا على مساحة 35350 مترا مربعا، برأس مال 8 ملايين و900 ألف جنيه، وبتكلفة استثمارية 28 مليون جنيه، توفر 525 فرصة عمل، وبعد 14 عاما من افتتاح المنطقة لا يوجد بالمنطقة إلا مصنعان فقط يعملان الأول لعلب الصفيح والثانى للحلاوة الطحينية، وباقى المصانع مغلقة ولا تعمل بسبب عدم وجود البنية التحتية من طرق ومواصلات وكهرباء ونقط للشرطة والإسعاف والمطافى.

أما المنطقة الثانية فتقع جنوب المحافظة بمركز جرجا، وتبلغ مساحتها الكلية 1086 فدانا مقسمة إلى 5 مراحل، وصل عدد المشروعات التى تمت الموافقة عليها بهذه المنطقة إلى عدد 28 مشروعا على مساحة 71.930 متر مربع برأس مال 34 مليونا و275 ألف جنيه، وبتكلفة استثمارية 66 مليون جنيه و845 ألف جنيه، لتوفير 959 فرصة عمل، ووصل عدد المشروعات التى بدأت الإنتاج بالمنطقة 7 مشروعات برأس مال 7 ملايين و960 ألف جنيه، وبتكلفة استثمارية 14 مليونا 745 ألف جنيه، وتوفر 275 فرصة عمل، ومع ذلك توقف العمل تماما بتلك المنطقة، وأصبحت مسكنا للأشباح.

أما المنطقة الصناعية بالكوثر والتى تم إنشاؤها عام 1994، ونجحت نجاحا كبيرا بعد أن وفرت الدولة لها ملايين الجنيهات لتنفيذ المرافق والبنية الأساسية على مساحة 900 فدان، وبلغ عدد المصانع التى أقيمت بالفعل 185 مصنعا، وبلغت استثماراتها حوالى 3 مليارات جنيه، ولكن واجهت المنطقة مشاكل عديدة مثل تعثر العديد من المصانع وتوقفها عن العمل بسبب الديون المتراكمة لدى البنوك التجارية، فضلا عن مشكلة التسويق والرسوم المختلفة، مثل الضرائب العقارية والغرفة التجارية، مما أثقل كاهل المستثمرين ودفع بعضهم لغلق مصانعهم.

واستكمالا لمشاكل التنمية بسوهاج يأتى طريق سوهاج البحر الأحمر، والذى بلغت تكلفته 1،8 مليار جنيه وطوله 414 كيلو متر، وعرضه 34 مترا وطول الطريق من أسيوط إلى سفاجا 326كيلو مترا، ومن قنا إلى سفاجا 188 كيلو مترا ومن سوهاج إلى سفاجا 276 كيلو مترا، ومن أسيوط إلى قنا 241 كيلو مترا،


وبالرغم من الفرحة العارمة التى اجتاحت كل المواطنين بسوهاج أملا فى تحسين الأوضاع المعيشية وافتتاح أفاق جديدة للتنمية، إلا أنهم اصطدموا بواقع مرير فى المشروعات الزراعية باستصلاح 50 ألف فدان، ذهبت مع الريح والمدن السكنية والسياحية كل هذا أصبح كلام مسئولين على ورق وذهب فى مهب الريح.

والمضحك والمثير للسخرية فى الأمر أن هناك شركة تم إنشاؤها خصيصا لهذا الطريق لتنفيذ هذه المشروعات والإشراف عليها، وهو الأمر الذى لم يتم تنفيذ أى شىء منه وأصبح المسئولين بالشركة، ابتداء من رئيس مجلس إدارتها حتى أصغر موظف بها يقومون بصرف مرتبات وحوافز على الوهم، الذى تبيعه الدولة للمواطنين.


كما أن الطريق أصبح مصيدة للموت ولا توجد عليه أى خدمات سواء إسعاف أو محطات وقود، أو حتى استراحات ولا نقاط أمنية، مما يعرض حياة رواد الطريق للخطر من قبل البلطجية المنتشرين على الطريق، كما أن الطريق شهد أعمال نهب كبيرة للأسوار المعدنية الخاصة بحماية السيارات من الانحراف على جانبى الطريق.


وبالرغم من افتتاح مطار سوهاج الدولى، الذى تم تنفيذه بمعرفة القوات المسلحة فى مدة قدرها 16 شهرا على مساحة 4128 فدانا، بتكلفة بلغت 400 مليون جنيه، ويضم المطار 22 مبنى بطاقة 400 راكب ساحة، وتم إنشاء ممر بطول 3 كيلو مترات، من أجل خدمة السياحة والاستثمار فى محافظة سوهاج، ووضع سوهاج على طريق التنمية إلا أن نفس المشاكل مازالت قائمة، وذلك بسبب عدم إنشاء قرية بضائع، بالإضافة إلى مكان للحجر الصحى.


ومن أهم المشاكل التى يجب حلها لوضع سوهاج على الخريطة السياحية الاهتمام بالمناطق السياحية فى كل أنحاء المحافظة، والتى تزخر بها المحافظة وتعد مشكلة معبد أبيدوس والأوزيريون، والذى تغمره المياه الجوفية، والذى تحول إلى سكنة عسكرية من كثرة التدخلات الأمنية فى حالة دخول وخروج الأفواج السياحية، وكذلك المناطق الأثرية بأخميم ومعبد الحواويش ومنطقة إتريبس ومقابر الهجارسة.

وكذلك متحف سوهاج، والذى يقام على مساحة 8700 متر مربع، بتكلفة تزيد على 40 مليون جنيه، والذى دخل عامه الحادى عشر وهو خارج نطاق الخدمة، حتى الآن ويتكون المتحف من طابقين وميزانين وبدروم وعدة قاعات عرض رئيسية، وقاعة لكبار الزوار وبهو يعرض فيه الحرف اليدوية، التى تشتهر بها المحافظة، وحديقة تضم كافيتريا ومنافذ لبيع الكتب والنماذج الأثرية ومسرح صغير مكشوف، كما أنه تم إنشاء مرسى على النيل لاستقبال السفن السياحية لجذب السياحة إلى المحافظة، وقد طلبت سوهاج من الحكومة 8 ملايين جنيه للانتهاء من متحف سوهاج القومى وإعداده للافتتاح.

وننتقل من مشاكل المشروعات التنموية إلى مشاكل المواطنين بالقرى والمراكز، فبالرغم من دخول خدمة الصرف الصحى لأول مرة إلى محافظة سوهاج فى بداية الثمانينيات وبالتحديد فى مدينة سوهاج غرب النيل، فإنه حتى الآن هناك 81% من قرى ومدن سوهاج لم تصلها شبكة الصرف الصحى، و"لا يوجد سوى 9 قرى من بين 270 قرية ونجعين من إجمالى 1574 نجعا تصل إليهم خدمة الصرف الصحى"، وهذا طبقا لتصريحات اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج السابق.

وعلى جانب آخر هناك عدد كبير من تلك القرى منازلها مهددة بالإنهيار بسبب زيادة منسوب مياه الصرف من البيارات المنزلية، والتى يظهر أثرها واضح بقرية شطورة، حيث إن عددا كبيرا من المنازل متهالكة وتهدد حياة المواطنين فى أى وقت وتنذر بكارثة.


والمشكلة الثانية التى يعانى منها الأهالى بمحافظة سوهاج هو انهيار البنية التحتية لشبكة الطرق، فالبرغم من أن طول الطرق بسوهاج 100 كيلو متر إلا أن عدد المطبات بسوهاج بلغ 226 مطبا عشوائيا بواقع 2 مطب بكل كيلو متر، مما يعرض حياة المواطنين للخطر وتحصد الأرواح على مدار الساعة يوميا والمسئولين، بعيدا عن المشكلة ومن جانبه أوضح المهندس سعد الجيوشى رئيس هئية الطرق فى زيارته الأخيرة لسوهاج أن كفاءة شبكة الطرق على مستوى المحافظة لا تتعدى 25 % .




تنفيذ 23 حكما وقرارا قضائيا بشأن تعديات على الأراضى الزراعية بسوهاج












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة