الأزهر يدين تفجيرات دار القضاء العالى ويؤكد: منفذو الهجوم "خونة"

أدان الأزهر الشريف، التفجيرات الآثمة التى وقعت اليوم، واستهدفت القوة الأمنية المرابطة بمحيط دار القضاء العالى، التى أسفرت عن استشهاد برىء وإصابة آخرين.

وأكد الأزهر فى بيان له، أن منفذى هذا الهجوم الدموى يبرأ منهم الإسلام وهديه وتعاليمه السمحة، ويشدد على كافة السلطات وأجهزة الدولة المعنية ضرورة تعقب هؤلاء الجناة؛ خونة الدين والوطن، وتقديمهم للعدالة الناجزة، وإعلان ذلك على الشعب فى أقرب وقتٍ.

ودعا الأزهر الله تعالى أن يتغمّد شهداء الواجب الوطنى بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يكتب الشفاء للمصابين.

من جهته أخرى، أكد الشيخ عبد الجواد المتولى صالح، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، خلال ندوة "الأزهر يجمعنا" -اليوم الاثنين"، الدور البارز للأزهر الشريف فى تربية أبنائه الطلاب على تعاليم الإسلام السمحة، موضحًا أن المناهج التى يتم تدريسها فى الأزهر الشريف تدعو إلى التسامح والتآخى ونبذ العنف والاقتداء بخلق النبى الكريم - صلى الله عليه وسلم - الذى وصفه رب العزة بقوله:" وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" سورة القلم آية 68، لافتًا إلى أن الإسلام انتشر بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والحوار وليس بالسيف كما يروج المغرضون.

ودعا "صالح" الطالبات المشاركات فى الندوة إلى أن يكن سفيرات للأزهر من خلال نشر كل ما تعلّموه فى الأزهر الشريف، من أمور فقهية وشرعية ومعاملات وأن يبلغن رسالة الأزهر ووسطيته إلى غير الأزهريين.

من جانبه، أوضح الدكتور رمضان عبدالرزاق، عضو اللجنة العليا للدعوة بمشيخة الأزهر، أسباب الانحراف الفكرى لدى بعض المنتسبين للإسلام وأثره على الإسلام، محذرًا من أولئك الذين يتخذون من السياسة غاية لهم، ومن الدّين رداء يحتمون به.

وأكد الدكتور رمضان أن الأزهر الشريف هو الصخرة التى تتحطم عليها كل دعوةٍ للعنف والتشدد.

يذكر أن هذه الندوة جاءت ضمن فعاليات مبادرة "الأزهر يجمعنا" التى أطلقها فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وتستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب ومحاربة التطرف والارهاب.