أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد وهبى حسين أحمد يكتب: أزمة الأخلاق وهيمنة سياسة الاستبعاد

الثلاثاء، 05 مايو 2015 12:00 م
أحمد وهبى حسين أحمد يكتب: أزمة الأخلاق وهيمنة سياسة الاستبعاد ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتجه الشعب المصرى فى الآونة الأخيرة خاصة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو لمحاولة النهوض بالمجتمع ومسايرة ركب التقدم، لكن سرعان ما يعوقهم الثقافات والأيدولوجيات المستوردة عن الجماعات والمجتمعات الإلكترونية (شبكات الإنترنت) بواسطة المتطرفين والنصابين والإرهابيين للعبث بالأمن والاقتصاد القومى وذلك لضعف الرقابة على تلك الجماعات والمجتمعات الافتراضية (الإنترنت) مما يدعو شباب هذا الوطن للانسياق نحو الاستخدام السىء لتكنولوجيا المعلومات.

فازدادت مشكلات وقضايا المجتمع المصرى التى جعلته ينخرط تحت الأطماع العديدة والتى منها توظيف الأموال عن طريق ما يسمى بـ"تسويق الشبكات" بغض النظر عن قضية النصب الكبرى التى ظهرت فى صعيد مصر (قضية المستريح)، أيضًا بظهور النصابين والمحتالين ترك أثرًا كبيرًا على أخلاقيات المجتمع مما جعل شباب الصعيد فى البحث عن المكاسب التى حرمها الله عزوجل والتى يطلق عليها بالربا.... نعم انهارت أخلاق المجتمع المصرى!!

فهناك سؤال دائما يتأرجح فى ذهنى.. لماذا يتخلى هؤلاء عن أخلاقهم؟؟؟؟، كما تتواجد أسباب كثيرة استدعتهم لذلك، والتى من أهمها الاستبعاد لبعض أطياف المجتمع المصرى فى حين أن ضحايا المستريح دائمًا يسعون للاستقرار بشتى أنواعه داخل مجتمع دون اللجوء للغربة خاصة فى ظل المتغيرات العالمية التى اجتاحت المجتمعات العربية خاصة دولة ليبيا الذى كان يذهب منهم الآلاف إلى تلك الدولة لتوفير الاستقرار المعيشى لأسرهم، وعدم انتباه الدولة لتلك المحافظات المهمشة بحجة ميزانية الدولة ضعيفة، كما اتضح لى على لسان موظفى الدولة ببعض المؤسسات بأنهم يشكون من ضغوط العمل كما أنهم يتمنون أى موظف لكى يعاونهم، فى حين أغلب ضحايا المستريح خريجو جامعات ومعاهد عليا، فكل هذا مع ارتفاع الأسعار جعلوا هؤلاء يتخلون أخلاقهم والجرى وراء المكسب الحرام (الربا) مما جعلهم استحلوا الحرام فى ظل ضعف اهتمام الدولة بمحافظات صعيد مصر وما يسمى باستبعادهم من الاستفادة بموارد وإمكانيات الدولة..... انهارت أخلاقهم فى ضوء استبعادهم.

كل هذا لا يكفى مع شتى أنواع الاستبعاد التى تواجه أبناء الشعب المصرى، والتى منها استبعاد أوائل خريجى المعاهد العليا الخاصة مع العلم أن تلك المعاهد لا تتعامل إلا عن طريق التنسيق كما أن تلك المعاهد حاصلة على شهادات المعادلة من المجلس الأعلى للجامعات، وأيضا تم استبعاد حملة الماجستير والدكتوراة لعام 2014 بحجة بكالوريوسهم معهد عالى خاص، ولى سؤال أوجهه لكل مسئول فى الدولة لماذا تعمل تلك المعاهد حتى الآن؟؟؟ فى حين أنها تحصل على شهادات معادلة مع عدم الاعتراف بخريجى تلك المعاهد، كما تم استبعاد خريجى الخدمة الاجتماعية بمسابقة 30 ألف معلم وأخصائى بحجة التربوى فى حين أساس دراسة الخدمة الاجتماعية تربوى، كل شتى الاستبعاد بحجة ميزانية الدولة لا تسمح...... كل هذا الاستبعاد!!!! نعم وغيرهم الكثير والكثير والكثير!!!!!.

نعم الدولة لا تسمح بتشغيل هؤلاء ولكنها تسمح بتعيين أصحاب المناصب والمراكز وأهل المحسوبية والواسطة.

برأيى أكيد وطبعًا كل صور الاستبعاد تصنع وتنتج أزمات الأخلاق والتى تتمثل فى انهيار ثقافات المجتمع المصرى العريق، وعن طريق الجماعات والمجتمعات الإلكترونية (الإنترنت) يبدأ الشباب بالانسياق نحو الثقافات الهدامة لمجتمعه محاولاً العيش بأمن واستقرار من كافة النواحى.

مصر تحتاج للعمل الدؤوب والمدافعة عنها بالنفس والجهد والمال بممارسة السياسة الاجتماعية العادلة والتخلى عن صور الاستبعاد الاجتماعى لأطياف الشعب المصرى.
تحيا مصر... تحيا مصر.... تحيا مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

فؤاد عبده فخري

رائع يا دكتور احمد يا غالي دايما متالق يا كبير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة