أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

الثورة الصحفية.. الناس هم المصدر

الثلاثاء، 05 مايو 2015 03:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتظرنا طويلا هذه اللحظة التاريخية، أن يكون للناس صوتهم الحقيقى المعبر عنهم من بينهم، وليس من أصحاب الياقات البيضاء، وهاهى اللحظة حانت مع إطلاق «اليوم السابع» خدمة whatsappyoum7، لتتحقق لأول مرة فكرة أن يكون الناس هم مصدر الأخبار وصانعيها ومحرريها، فى سلسلة لا تنتهى من التفاعل الإيجابى بين الجماهير بدون وسيط.

انتظرنا طويلا هذه اللحظة، ربما كان انتظارنا بحجم تاريخ مهنة الصحافة كله، الذى بدأ واستمر فوقيا وفى اتجاه واحد، من الصحفى واسع الاطلاع وثيق الصلة بمصادر المعلومات إلى القارئ الغلبان الذى ينتظر ما يكتب فى الجرائد ليعرف الحقيقة ويطلع على الأخبار، وكم تلونت الحقائق وتضاربت المعلومات واختلطت الأخبار طوال الوقت، لغياب المحاسبة والتفاعل من الطرف المستقبل للأخبار.

مع ظهور الصحافة الإلكترونية التى كان لـ«اليوم السابع» السبق والريادة فيها فى مصر وعديد من الدول العربية، انكسرت قليلا فكرة المسار الأحادى للأخبار والمعلوات، وبدأ القراء يتفاعلون مع الأخبار ويقدمون نوعا من «رجع الصدى»، سواء بالتعليقات على الأخبار أو بتصحيح المعلومات أو بإرسال الشكاوى والاستغاثات المرتبطة بالأخبار أو المنفصلة عنها.

وكان الاهتمام بهذا التفاعل فى «اليوم السابع» كبيرا، انطلاقا من دعم صحافة المواطن، ولكن السنوات القليلة الماضية، منذ ظهور الصحف والمواقع الإلكترونية، شهدت تطورا نوعيا فى العلاقة بين صناع الأخبار التقليديين «الصحفيين»، وبين مستهلكى الأخبار التقليديين «الجماهير»، تزحزحت قليلا أدوار كل فريق، لكنها لم تتغير فى المجمل.

الآن ومع الخدمة الجديدة التى أطلقها «اليوم السابع»whatsappyoum7 يمكننا القول إننا أمام ثورة جديدة فى الصحافة المصرية والعربية، يمكن تسميتها بثورة مستهلكى الأخبار على صناعها التقليديين، الأمر الذى يعنى تبادلا حقيقيا فى الأدوار، وأن يحتل الناس مستهلكو الأخبار محل المحررين الصحفيين التقليديين، وأن يقدموا المعلومات والأخبار من الألف إلى الياء على موقعهم الجديد المنتظر، وأن يتحول المحررون الصحفيين التقليديين إلى تقنيين يعملون على نقل وإظهار ما يكتبه أو يرسله الناس للنشر.

ثورة جديدة فعلا يمكنها تغيير شكل الصحافة من حيث كونها مهنة وصناعة ووسيلة تأثير.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة