أكرم القصاص - علا الشافعي

الحارة المصرية فى الدراما.. من نجيب محفوظ وأنور عكاشة إلى غادة عبدالرازق وفيفى عبده

الإثنين، 22 يونيو 2015 07:15 ص
الحارة المصرية فى الدراما.. من نجيب محفوظ وأنور عكاشة إلى غادة عبدالرازق وفيفى عبده نجيب محفوظ
كتب العباس السكرى وأسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرون كتبوا عن الحارة المصرية، ولكن الأهم من إعدادهم هو كيفية كتابتهم عنها، هذه الحارة التى عبر عنها بصدق وعمق وحرفية العالمى نجيب محفوظ، فلم تكن الحارة بالنسبة له مجرد مكان سكنى يقطنه مجموعة من الحرافيش يحكى مغامراتهم، لكنها كانت تجسيدا لقصة الإنسانية كلها من لحظة الخلق وحتى الآن إذ كانت تعادل العالم كله فى نظره.

على مدار السنوات الماضية تناولت بعض الأعمال الدرامية شكل الحارة المصرية، لكن لم يتم تناولها عن جدارة وخلت من تلك الروح التى اعتدنا مشاهدتها فى أعمال مثل مسلسل "حديث الصباح والمساء" لنجيب محفوظ والذى تناول من خلاله تاريخ مصر الإجتماعى والسياسى والاقتصادى عن طريق 3 شخصيات يتفرع منها الأبناء والأحفاد ورسم صورة للطقوس البيوت المصرية آنذاك، كذلك الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة فى مسلسله "أرابيسك" لصلاح السعدنى والذى صاغ من خلاله مفردات مجتمع بأكمله داخل تلك الحارة التى يقطن بها "حسن أرابيسك" والذى يمتلك ورشة لصناعة الإرابيسك، وإلقاء الضوء على شهامة وجدعنة أهل الحارة، أيضا مسلسله الشهير "الشهد والدموع" ليوسف شعبان وعفاف شعيب إخراج إسماعيل عبد الحافظ، وكيفية رسمه للبناء الدرامى للأحداث وشكل أهل الحارة قبل وبعد ثورة يوليو وما حدث فى ذلك الوقت من انكسارات وانتصارات، كذلك رائعة "ليالى الحلمية" التى يحفظ الجمهور أسماء شخصياتها كالمعلم "زينهم السماحى" رمز الجدعنة.

وفى عام 2010 قدم المخرج سامح عبد العزيز والسيناريست أحمد عبد الله فى مسلسلهما "الحارة" صورة واقعية حية، للحارة الشعبية، وهؤلاء البشر الذين يتعايشون فيما بينهم ومدى الترابط بين كل شخص، وتعمق المخرج والمؤلف فى سرد تفاصيل حياتهم بكل ما فيها من جمال وقبح وخير وشر، الآن اختفت الرومانسية والشجن والتوق للنضال من حارة الدراما، وأصبحت مرادفا للبلطجة والعشوائية.

هذا العام تظهر الحارة المصرية فى العديد من المسلسلات الدرامية منها "بين السرايات" للمخرج سامح عبد العزيز والنجوم باسم سمرة وسيمون وسيد رجب، و"مولانا العاشق" لمصطفى شعبان، و"وش تانى" لكريم عبد العزيز، و"الكابوس" لغادة عبد الرازق، و"يا أنا يا أنتى" لسمية الخشاب وفيفى عبده و"حوارى بوخاريست" لأمير كرارة .

ويرصد فيها كل مؤلف واقع الحارة على هواه، لكن المؤكد والذى كان واضحا فى الحلقات الأولى لهذه المسلسلات أنها افتقدت ذلك العبق الذى اعتدناه فى الأعمال الفنية التى تتحدث عن الحارة المصرية، لم نعد نشم فيها رائحة السحر والتراث والعمق بل انحرفت عن المسار بتقديمها "رتوش" مشوهة عن الحارة المصرية وربما كانت محقة فى ذلك، فدائما الأعمال الفنية تعد انعكاسا لمدى تطور المجتمعات.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

هنادى

الحاره المصريه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة