تحدث الكثير من المشاكل الزوجية بسبب رحلة البحث عن العيوب والمحاولة المستمرة من كلا الطرفين "الزوج والزوجة"، أن يركز على عيوب الطرف الآخر متناسيًا مميزاته..وهنا تنصح د.رحاب العوضى، استشارى الصحة النفسية وخبير العلاقات الأسرية، أن تحب الزوجة زوجها بعيوبه، لأن المميزات محبوبة بطبيعتها ولا تحتاج إلى بذل مجهود لكن الذى يحتاج إلى مجهود هو التعامل والتفاعل مع هذه العيوب.
وأشارت إلى أنه من الضرورى عدم التركيز على العيوب ومحاولة الإصلاح منها والمطالبة المستمرة بالتغيير، حتى لا يكون أحد الطرفين النسخة الكربونية من الآخر، وهو ما يؤدى إلى المشاكل ومن ثم تعاسة الحياة.
وأوضحت أنه يجب أن يتعامل كل طرف مع عيوب الآخر، لأننا بشر ولا يوجد إنسان كامل، وطالما العيوب لا تندرج تحت العيوب الدينية والأخلاقية يجب على الزوجة أن تتعامل معها، لأن الزوج قد كبر ونضجت شخصيته فيصعب أن تطالبه الزوجة بالتغيير خاصة إن اتخذ الأمر لهجة الأمر والتحكم.
وأشارت إلى أنه توجد زوجة قوية ومحبة تساعد الزوج فى التغيير حتى لو هناك عيوب أخلاقية أو دينية بمنحه الحب والحنان والاهتمام والعطف والتفهم للأسباب والعمل على الابتعاد عنها، مضيفة أن الحنان والحب هو المفتاح السحرى لأى تغيير فى حياة أى إنسان وليس النكد والمشاكل والشجار.
ونصحت الزوجين فى فترة الخطوبة بالمصارحة والمكاشفة بالعيوب وليست بالمميزات، وعلى كل طرف أن يقبل أو يرفض وإذا قبل عليه التحمل والتفهم والتعامل مع العيوب وليس المميزات.
وشددت على أنه يجب على الزوج أو الزوجة مساعدة بعضهما للتغير الإيجابى والأفضل لمصلحة الجميع، لأن التركيز على العيوب والنواقص بحياتهم سيجرهم إلى المشاكل وبمرور الوقت يموت أى حب بينهما ولا تصلح حياتهما ويتشتت قلبهما وعقلهما وعملهم والأهم أولادهم.
وأضافت قائلة "لماذا نختار الطريق الصعب وأمامنا طريق الحب والتفاهم والتقبل والمساندة، الذى يؤدى بالزوجين لطريق السعادة والمصالحة مع النفس والرضا عن حياتهم وسعادة أولادهم؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة