انتشار ظاهرة جمع التبرعات باسم الكنائس.. مطرانية طموه تتبرأ من مجهول زور أختامها واحتال لجمع الأموال.. وأسقف أكتوبر: لم أكلف أحدًا لجمعها.. ومحامى الكنيسة يحذر من الإيصالات والدفاتر المزورة

ازدادت ظاهرة جمع أموال التبرعات باسم الكنائس فى الفترة الأخيرة، سواء على مستوى كنائس الداخل أو المهجر، خاصة مع توسع الكنيسة فى تطبيق سياسات اللامركزية التى تمكن كل أسقف من إدارة إيبراشيته بنفسه دون الرجوع للكنيسة الأم منذ تولى البابا تواضروس الثانى الكرسى الباباوى، وتقسيمه العمل بالإيبراشيات وزيادة عدد الأساقفة، حيث قسم محافظة القاهرة مثلًا إلى ثمانية قطاعات يتولى أمرها ثمانية أساقفة.

مطرانية طموه تحذر من جمع التبرعات باسم الكنيسة

جمع التبرعات باسم الكنيسة، حذرت منه مطرانية طموه وتوابعها بالجيزة، فى بيان لها أمس، بعدما ظهرت إيصالات فى مناطق أبو النمرس والحوامدية والعياط لجمع تبرعات باسم كنيسة السيدة العذراء.

وأصدرت مطرانية طموه، بيانًا قالت فيه: "نما إلى علمنا أن بعض الأشخاص يجمعون بجمع تبرعات باسم الأنبا صموئيل، أسقف طموه، لبناء كنيسة السيدة العذراء بمنيل شيحة، ولا توجد أى كنيسة تحمل هذا الاسم بالمنطقة وأن الكنيسة الوحيدة فى منيل شيحة هى دير القديسان قزمان ودميان، كما أن الأنبا صموئيل لم يكلف أى شخص أو أيّة جهة بجمع تبرعات عينية أو مالية، أو طلب أيّة طلبات خاصة من شعب الإيبارشية".

ودعت المطرانية، شعبها إلى عدم التعامل مع جامعى التبرعات، وأعلنت عن أرقام حسابات للتبرعات.

أسقف 6 أكتوبر: لم نكلف أحداً بجمع تبرعات للإيبارشية

فيما أصدرت مطرانية 6 أكتوبر بيانًا، السبت، تؤكد فيه أن الأنبا دوماديوس، أسقف 6 أكتوبر، لم يكلف أحداً بجمع تبرعات للإيبارشية، رغم أن الأسقف لم يكلف أى شخص بجمع تبرعات باسمه.

وفى مارس الماضى، حذرت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأسوان، من وجود شخص يدعى "أبانوب الباخومى"، يجمع تبرعات مالية لدير القديس الأنبا باخوميوس فى إدفو، عقب تلقيها تساؤلات عديدة حول ذلك شخص من المواطنين، فهو ينتحل عدة أسماء لآباء فى الدير، وهذا الاسم الذى يحمله حاليًا من الممكن ألا يكون الأخير.

وأكد مسئولو الكنيسة، أن هذا الشخص لا ينتمى للدير وهو ليس راهبا من الأساس، والدير ليس مسئولا عنه، ولا عن هذه المبالغ التى يجمعها، مستغلا زيه الرهبانى والاسم الذى ينتحل.

تحذيرات من أية تبرعات فى دفاتر ليس بها ختم الكنيسة

من جانبه، قال رمسيس النجار، محامى الكنيسة، إن الكنائس تضم صناديق نذور يذهب ريعها إلى الفقراء والمحتاجين وإلى إعمار المبانى، بالإضافة إلى أرقام حسابات تعلن عنها الإيبراشيات لجمع التبرعات رسميًا تحت إشراف الأسقف أو المطران المسئول.

وحذر رمسيس فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، من دفع أية تبرعات فى دفاتر أو إيصالات ليس بها ختم الكنيسة أو المطرانية التابعة لها الكنيسة، مشيرًا إلى أن قوانين جمع التبرعات الكنسية تخضع لإذن وقرارات المطران أو أسقف الإيبراشية وهى تبرعات تجمع باسم الله ولا يجوز بأى حال استغلالها لأغراض أخرى.

وأكد أن الكنيسة لم توكله من قبل لمقاضاة جامعى التبرعات، مشيرًا إلى أن الأساقفة يكتفون بالتحذير من هؤلاء النصابين، دون أن تتصارع معهم قضائيًا.