جيمس موران سفير الاتحاد الأوربى بالقاهرة: لا يمكن مواجهة التحديات فى سوريا واليمن والشرق الأوسط بدون مصر.. وقناة السويس الجديدة ستكون جيدة للقاهرة وأوروبا.. ونتطلع لإجراء الانتخابات البرلمانية قريبا

أكد جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، أن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة سواء فى مصر أو فى العالم تجعل دول الجميع أكثر ارتباطا مع القاهرة، لتأثيره على استقرار أوروبا، كما أن هناك الكثير من الأمور المتعلقة بالأمن العام، مشيرا إلى جود مشاورات مع الحكومة المصرية ورجال الأعمال والمجتمع المدنى.

موران: لا يمكن العمل بدون مصر

وأعلن "موران"، خلال حفل الإفطار السنوى الذى تستضيفه سفارة وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة وضم مجموعة من المتحدثين المميزين، أنه سيتم - خلال الخريف القادم - إعلان سياسة الجوار الأوروبية الجديدة، مؤكدا أنه لا يمكن العمل بدون مصر فى المضى قدما لمواجهة التحديات فى سوريا واليمن والشرق الأوسط .

وأضاف أنه ينبغى العمل عن كثب مع مصر، مشيرا إلى دعم الاتحاد الأوروبى لخارطة الطريق وتطلعه لعقد الانتخابات البرلمانية قريبا، لافتا إلى أن هناك مؤشرات بأن الانتخابات ستجرى هذا العام، الأمر الذى سيساهم فى تعافى البلاد اقتصاديا.

الاتحاد الأوربى ودروه فى المؤتمر الاقتصادى

وأشار موران إلى الإصلاحات "الجريئة" التى اتخذتها للحكومة لمعالجة الوضع الاقتصادى، موضحا قيام الاتحاد الأوروبى بدور كبير فى المؤتمر الاقتصادى، بعد أن تعهد بمبالغ مالية لمصر، واعتبر أن قناة السويس الجديدة ستكون "جيدة" لمصر وأوروبا.

وقال: "إن الاتحاد الأوروبى هو الشريك الأكبر لمصر، ونأمل فى المزيد لتحسين التبادل التجارى"، مشيرا إلى وجود تعاون مصرى أوروبى فى عدد من المجالات خاصة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، حيث مصر من أوائل الشركاء فى برنامج "هورايزن 2020" .

وأكد موران أن الاتحاد الأوروبى يرغب فى زيادة السياح لمصر، وهناك اتجاه لزيادتها، ولمنح المزيد من الفرص للملايين الذين يعتمدون على هذه الصناعة المهمة.

مصر دولة قائدة لقارة أفريقيا

وأوضح أن مؤتمرا كبيرا سيعقد فى باريس - خلال ديسمبر القادم - حول المناخ، لافتا إلى الدور الذى تقوم به مصر فى هذا المجال خاصة وأن مصر دولة قائدة فى قارة أفريقيا، و"نأمل فى أن تسهم مصر فى ذلك، وهذا يعتمد على وجود تمويل كاف للدول النامية وهناك استثمارات أوروبية بـ5 مليارات يورو فى مجال البيئة والمياه فى مصر لأننا نعتبر مصر شريكا لا بديل عنه و نأمل أن يشعر المصريون بنفس الشىء تجاه أوروبا".

وأكد موران أن هناك حاجة لاستئناف عملية سلام على أساس حل الدولتين، وقال "إن هذه الأمور والتعقيدات جعلتنا نواجه أزمة الهجرات غير الشرعية والأزمات المتعلقة بالهجرة عبر البحار والاتجار بالبشر، والأمر متعلق بحماية الأشخاص والتطرق للأسباب الجذرية لحل هذه المشكلة، والتى تجعل الناس يهاجرون".

وأضاف أن هناك 5 مليارات يورو استثمارات فى مجالات مختلفة فى مصر، مؤكدا أن القاهرة شريك قوى للاتحاد الأوروبى على مدار السنوات الماضية.

مكاتب الإخوان فى أوربا

وبسؤاله عن وضع أوروبا لجماعة الإخوان على لائحة الإرهاب، أوضح سفير الاتحاد الاوروبى أنه لا يوجد دليل ضدهم لوضعهم على لائحة الإرهاب، مؤكدا التزام الاتحاد بمحاربة الذى يهددنا الجميع، وقال إن هناك سؤالا مهما وصعبا وهو كيفية الحفاظ على هذه الحريات فى وضع أمنى صعب.

وعن صعوبة الحصول على التأشيرات، قال السفير إنه يتفهم الجانب الإنسانى المتعلق بالحصول عليها، موضحا وجود تسهيلات للحصول على تأشيرات العمل وتأشيرات قصيرة المدى، مضيفا: "أن الاتحاد لن يكون قادر على تيسير هذا الأمر دون أن يشعر بأن الجانبين سيستفيدان من الأمر، وليس طرف على حساب آخر، لأن العلاقة أخذ وعطاء".

وشهد اللقاء نقاشا حول علاقة مصر والاتحاد الأوروبى شارك فيه عبد المنعم سعيد، وشهيرة أمين، وهشام قاسم، كلمة وتطرقوا بالنقاش لأبرز القضايا التى تعاصرها المنطقة فى الوقت الحالى كالإرهاب، وموقف إيران من دول الشرق الأوسط وأيضا الإعلام.