أوباما فى سنترال بارك: رجل وابنتاه وكوكبة من رجال الأمن

بدا متنزه سنترال بارك فى مدينة نيويورك الأمريكية يوم السبت أشبه بثكنة عسكرية إذ اكتظ بعدد كبير من رجال الشرطة الذين انشغلوا فى إبعاد السياح بينما كان عملاء جهاز الأمن الرئاسى يحيطون بزائر مميز وبنتيه تحت سماء حلقت فيها طائرات الهليكوبتر للمراقبة.

هذا ما كان الوضع عليه عندما رغب رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما فى القيام بجولة على الأقدام فى سنترال بارك.

ونزل الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى استاء دوما من تقييد حركته بين جدران مكتبه إلى منطقة مانهاتن خلال مطلع الأسبوع فى محاولة لتمضية بعض الوقت مع بنتيه واصطحابهما فى جولة فى المدينة.

ويعمل أوباما لإتمام لائحة طويلة من المهام التى يريد تحقيقها مع قرب انتهاء ولايته الرئاسية الثانية بعد 18 شهرا، لكنه فى الوقت عينه يتطلع إلى المرحلة التالية من حياته عندما سيتمكن من الحركة بحرية أكبر.

ولم يكن السبت هو اليوم الوحيد الذى حاول فيه أوباما كسر الطوق الأمنى المضروب حوله والهالة الرسمية المحيطة به للقيام بأمر عادى بعد مهمة تفوق المستحيل على الرغم من صلاحياته الواسعة.

لكنها كانت المرة الأولى منذ سنوات التى يتمكن فيها من التجول فى أرجاء سنترال بارك فى المدينة حيث درس فى جامعة كولومبيا فى ثمانينات القرن الماضى.

وفى عام 2012 وبعد مضى أربع سنوات على تقلده منصبه تحدث أوباما بحزن عما جلبه عليه منصبه من سلب للخصوصية والعفوية التى يتمتع بها الرجل العادى.

وفى حملته الانتخابية قبل إعادة انتخابه استعاد أوباما تفاصيل يوم جميل قضاه فى مانهاتن بنيويورك دفعه ليقترح على أفراد طاقمه الأمنى أن يستخدم شاربا مستعارا لكى يتمكن من القيام بجولة وشراء شطيرة هوت دوج لكن جهاز الأمن الرئاسى سارع إلى استبعاد الفكرة.

وقال "قلت لهم: لدى رغبة قوية فى أن أتنزه فى أرجاء سنترال بارك من جديد وأتذكر كيف كان الأمر".