أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم حجاب يكتب: الإخوان ونقض للاتفاقات والعهود على مر العصور

السبت، 01 أغسطس 2015 04:00 م
كرم حجاب يكتب: الإخوان ونقض للاتفاقات والعهود على مر العصور ورقة وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
برعت جماعة الإخوان الإرهابية على مدى تاريخها فى عقد الاتفاقات غير المعلنة مع أنظمة الحكم المختلفة لتكسب من وراء ذلك تحقيقا لمصالحها ثم تتنكر بعد ذلك لكل ما تم الاتفاق عليه، وعلى الرغم من تغير الظروف والأزمان فإن الجماعة واصلت نفس المنهج من الكذب والتملق والنفاق وعدم ثبات الرأى، فقد حدث اتفاق غير معلن بين حكومة الوفد برئاسة النحاس باشا فى الفترة من عام (1940 ـ 1942) وبين حسن البنا بأن تعمل الجماعة بالدعوة فى شتى أنحاء البلاد بلا مضايقات على أن تبتعد الجماعة عن العمل السياسى وألا تلجأ للعنف، فاستغل البنا ذلك الاتفاق أبشع استغلال وأنشأ التنظيم الخاص المسلح لتصفية معارضيه، وفى رسالته للمؤتمر الخامس للجماعة يقول حسن البنا (إن النظام الخاص سيتصدى لمن يخاصم الدعوة ويردعه!).

ورغم المكاسب التى حققها الإخوان من اتفاقهم مع النحاس باشا، إلا أنهم تنكروا لاتفاقهم معه ولم يفوا بعهودهم له، بل إنهم وكما يقول الشيخ الشعراوى رحمه الله- ماحقدوا على أحد قدر حقدهم على النحاس باشا وحكومة الوفد- ففى حديثه المنشور بمجلة المصور الصادر بتاريخ 5 /3 /1982 يقول: (وجدت الإخوان متحاملين على حزب الوفد وأن كراهيتهم له شديدة، وعندما سألتهم لماذا تكرهون مصطفى النحاس أجابوا لأنه صاحب الأغلبية وله جذوره أما الأحزاب الأخرى فببصقة منا نطفئها!!).

وإذا كانت الجماعة لم تف باتفاقها مع النحاس باشا وحكومة الوفد فإنها- وكعادتها الذميمةـ لم تف باتفاقها مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفى كتابه (عبد الناصر والإخوان المسلمين) يروى عبد الله إمام أنه (حدثت مصالحة بين ثورة يوليو والإخوان ومرشدهم الأسبق حسن الهضيبى، وأعلن الإخوان تأييدهم للثورة وألا تعمل الجماعة إلا بالعمل الدعوى، وبموجب ذلك الاتفاق أصدر مجلس قيادة الثورة عفوا خاصا- عن جميع مسجونى الإخوان ومنهم قتلة المستشار الخازندار وقتلة النقراشى، ولأن الطبع يغلب التطبع لم يتحمل الإخوان البعد عن المشهد السياسى فنكصوا بوعودهم التى قطعوها على أنفسهم لجمال عبدالناصر وناصبوه العداء، وحاولوا قتله)..

فالإخوان هم الإخوان فى كل زمان ومكان: قوم سوء ودعاة ذلة وأشرار خلق الله، بغوا واعتدوا وأجرموا فى حق الدين والوطن، على أن الاتفاق الأخطر والذى مازلنا نعانى من آثاره حتى اليوم كان اتفاق الرئيس الراحل أنور السادات مع مرشدهم الأسبق عمر التلمسانى، فأخرجهم السادات من السجون، وأعادهم لوظائفهم على أن يتصدوا للتيارات الماركسية والناصرية، وتركهم السادات يعملون بحرية فسيطروا على الجامعات واتحادات الطلاب وعلى جميع النقابات، وما أن اعتلوا منابر المساجد حتى كان أول من هاجموه هو أنور السادات، بل وشاركوا فى قتله، لقد دفعوا الرجل إلى أن يقول قبيل رحيله (أنا كنت غلطان عندما أخرجتهم من المكان الوحيد الذى يستحقونه.. وهو السجن).








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة