أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

متى نتوقف عن الأفراح والليالى الملاح يا شعب مصر؟

السبت، 08 أغسطس 2015 12:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنا جميعا فقراء وأغنياء سعداء بما أحدث الخميس 6 أغسطس 2015 على شط قناة السويس، عندما دشن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعظم مشروع مصرى فى الثلاثين عاما الماضية، مشروع لو صدقت نوايانا فى العمل على تنميته اقتصاديا كما صدقت نوايانا فى حفر مشروع القناة الجديدة لأصبحنا أعظم شعوب الأرض، الحمد لله حفرنا ودشنا، ومرت سفن العالم كله بيسر وسلام، ولكن يبقى الأهم فى هذا المشروع، وهو تنمية هذا المحور المهم وإقامة قاعدة صناعية وتجارية وتكنولوجية متطورة بسواعد مصرية، وهو ما سينعكس على حياة كل مصر، أتمنى ألا يكتفى المصرى بالخطوط الأولى من الحفر والتدشين ثم يذهب وينام دون أن يعمل، تاركا كل شىء كما هو، وهذه هى الكارثة الكبرى التى يجب أن ننتبه إليها كل مصرى حتى لا يتم سرقة مشروعه كما حدث فى يناير 2011، علينا أن نرفع شعار العمل، ثم العمل، ليلا ونهارا، وأن نصمت قليلا، وأن نتوقف عن الأفراح والليالى الملاح، علينا أن نلتفت للبناء الحقيقى الذى يخلق أمما، فما أسهل الحفر، ولكن الصعب الاستمرار فى التنمية، وهناك عشرات النماذج لمشاريع عملاقة، أقيمت ولم نستمر فى تطويرها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مشروع توشكى الذى أقمنا الأفراح والليالى الملاح لعدة أيام، ولم يحقق هذا المشروع أى إضافة للاقتصاد القومى حتى الآن.

نعم أعلم أن الوضع مختلف وأن هناك فرقا كبيرا بين الرئيس المخلوع مبارك فى أواخر سنوات حكمه، والرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى الذى جاء ليحقق العدل والبناء والتنمية، ولكن أخشى أن ندفع الرجل إلى أن يكون المصرى الوحيد الذى يعمل ويفكر ويخطط ونحن نكتفى بالأفراح والليالى الملاح، أو نكتفى بالفرجة فقط لا غير، لقد حققنا معجزته الحفر فمتى نحقق معجزة البناء والتقدم فى كل المجالات الصناعية والزراعية والتجارية والعلم والأخلاق؟! متى يحفر المواطن مستقبله بالعلم والعمل وليس بالصاجات والفهلوة؟! علينا بعد هذا اليوم أن نقسم على قسم التغيير، والذى يبدأ بتغيير الشخصية المصرية التى اندثرت فيها كل ما هو جميل، وظهر كل ما هو خبيث، وربما يكون يوم افتتاح قناة السويس أمس هو يوم الثورة الحقيقى التى تغير للأفضل وليست الثورة التى تخرج أسوأ ما فينا.

أخيرا مبروك لمصر، وأتمنى أن أعود إلى الكتابة مرة أخرى فى أقرب وقت عن إنجاز آخر حقيقى يبدأ من داخل الشخصية المصرية نفسها، ليحقق حلما واحيدا، هو أن أرى مصر عظيمة فعلا وقولا، وأن يكون شعارنا هو العمل لبناء وطن، وليس أن تتظاهر وتفرح دون أن نتقدم خطوة للإمام، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماء محمود

احلي كلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة