شاهندة مقلد: الانتخابات المقبلة صعبة على المرأة

اعتبرت شاهندة مقلد، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن انخفاض أعداد المرشحات اللاتى تقدمن للانتخابات البرلمانية المقبلة " طبيعى" فى ظل صعوبة المعركة الانتخابية، واصفة اياها بأنها الأصعب على مدار تاريخ البرلمان فى الوقت الذى لم تستغل المرأة الثورة فى تطوير أوضاعها فى الشارع والتحول من تقديم الآراء إلى خوض المعارك.

وقالت مقلد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، للتعقيب على إعلان المتحدث الرسمى للجنة العليا للانتخابات بأن عدد المرشحات النهائى 308 سيدات فقط، أن الدولة والأحزاب على مدار الأنظمة السياسية السابقة لم تكن تعطى للمرأة فرصة خوض المعارك على أرض الواقع وكانت تحجم أدوارها فى إبداء الآراء، وبالتالى لا يعرف الناخبون قيادات نسائية بقدر الإعداد الضخمة التى يعرفوها من الرجال.

وأضافت "احنا فى مرحلة انتقالية يتصارع فيها القديم مع الجديد، فلا يجب أن نعتمد على أن تحصل المرأة على حقوقها بقرار فوقى، بل يجب أن تخوض المعارك بنفسها فى الشارع وليس من فوق المنابر، وهو أمر من الطبيعى ألا يحدث بسرعة، فهناك الكثير من المشاكل التى يجب أن تصححها المرأة فى أوضاعها، فالتقييم ليس بالعدد الحاصل على مقاعد داخل البرلمان بل بفاعليته، قائلة:"مرشحات النور مثلا لا استطيع أن اعتمد عليهن فى طرح قضايا المرأة الحساسة وهم فى الاصل مش مقدرين قيمتهم وقبلوا أن يتم استبدال صورتهم بوردة".

وتابعت مقلد قائلة: " قضايا المرأة فى البرلمان يستطيع أن يطرحها الرجل أيضا وبشكل قوى ويناضل من أجلها، معركتنا الحقيقة أن نحسن صفوف المرأة نفسها لكى تكون مهيأة لخوض المعارك المقبلة ".