أكرم القصاص - علا الشافعي

عرض الصحافة الأمريكية: برنامج الولايات المتحدة لتدريب المتمردين السوريين لم ينتج سوى 4 أو 5 مقاتلين فقط.. المواطن الروسى آخر من يعلم بتدخل بلاده بسوريا.. هل فوّت الغرب فرصة إنهاء الحرب بسوريا؟

الجمعة، 18 سبتمبر 2015 01:19 م
عرض الصحافة الأمريكية: برنامج الولايات المتحدة لتدريب المتمردين السوريين لم ينتج سوى 4 أو 5 مقاتلين فقط.. المواطن الروسى آخر من يعلم بتدخل بلاده بسوريا.. هل فوّت الغرب فرصة إنهاء الحرب بسوريا؟ الحرب بسوريا - أرشيفية
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيوزويك: برنامج الولايات المتحدة لتدريب المتمردين السوريين لم ينتج سوى 4 أو 5 مقاتلين فقط


اعترف جنرال بالقوات المسلحة الأمريكية أن البرنامج الذى أطلقته بلاده لتدريب مقاتلين سوريين لمواجهة مليشيات التنظيم المسلح داعش لم يخرج حتى الآن سوى 4 أو 5 مقاتلين جاهزين لمواجهة داعش وقوات الرئيس السورى بشار الأسد وفقا لما نشره موقع الصحيفة الأمريكية "نيوزويك".

اليوم السابع -9 -2015

وأعلن الجنرال الأمريكى ومسئول القيادة المركزية بالجيش الأمريكى "ليلويد أوستن" أثناء شهادته أمام لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ عن نتائج البرنامج الذى أطلقته وزارة الدفاع الأمريكية بشهر مايو الماضى بميزانية قدرت بـ500 مليون دولار بهدف تدريب 5 آلاف مقاتل سورى بالعام الواحد يكون جاهزا لملاقاة مليشيات التنظيم المسلح داعش داخل سوريا.

وأضاف "أوستن" أثناء شهادته أمام اللجنة "إن العدد ضئيل بعد، لا يتجاوز 4 أو 5 مقاتلين جاهزين لمواجهة مليشيات داعش"، لكنه دافع عن أهداف البرنامج، مؤكدا على إحراز الولايات المتحدة تقدما كبيرا على مليشيات التنظيم المسلح داعش داخل سوريا، مشيرا إلى أن بطء النتائج ناتج عن محاولة تحقيق نتائج إيجابية وممتدة داخل سوريا.

وواجه "أوستن" عاصفة من الانتقادات بين أعضاء اللجنة ومجلس الشيوخ الأمريكى من الحزب الجمهورى، حيث وصف رئيس لجنة الخدمات العسكرية الجمهورى "جوم مكين" استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة داعش بالـ"فاشلة"، وقال النائب الجمهورى "كيلى أيوتى" عن رقم المقاتلين السوريين المدرب لمقاتلة داعش بأنه ليس سوى "مزحة" منتقدا إهدار ملايين الدولارات على برنامج فاشل.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" قد وافقت على برنامج لتدريب مقاتلين سوريين معتدلين لمواجهة كل من نظام بشار الأسد ومليشيات داعش، وكانت أول مجموعة متخرجة من البرنامج قد تعرضت لهزيمة قاسية من مليشيات التنظيم التابع للقاعدة "جبهة النصرة" فى يوليو الماضى، مما دفع البيت الأبيض إلى الاعتراف بفشل مساعى البرنامج.


الديلى بيست: المواطن الروسى آخر من يعلم بتدخل بلاده بسوريا


نشرت صحيفة الديلى بيست الأمريكية تقريرا يسلط الضوء على تنامى الدور الروسى داخل سوريا لمناصرة نظام بشار الأسد الذى تعرض لضربات قاسية مؤخرا على يد المليشيات المعارضة المسلحة مثل داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام ليخسر العديد من المدن ويعانى من نقص حاد فى عدد مقاتليه.

اليوم السابع -9 -2015

وأشار تقرير الصحيفة إلى قيام روسيا بإرسال جنود من جبهة أوكرانيا الشرقية "دونباس" حيث تفرض الدولة الروسية تعتيم على خسائرها بتلك المعركة المشتعلة منذ إبريل من العام 2014، مباشرة إلى سوريا لإسعاف النظام السورى المتهاوى فى ظل تراجع دعم إيران التى تحاول تهدئة مناوراتها السياسية مع قوى الغرب فى الوقت الحالى لتوطيد أسس الاتفاقية التى جمعت بينها وبين دول مجموعة الست مؤخرا وتعرف إعلاميا باسم "اتفاقية فيينا".

يقول التقرير أن تلفزيون الدولة بروسيا وهو المصدر الأساسى للأخبار التى تذاع بالتنسيق مع السلطات لم يقدم معلومات كافية لمواطنى روسيا حول طبيعة الدور الذى تلعبه دولتهم داخل الصراع بين نظام بشار الأسد والمليشيات المسلحة المعارضة بسوريا.

يقول التقرير إن روسيا دأبت فى الماضى منذ أن كانت تعرف باسم الاتحاد السوفيتى على تنفيذ عمليات عسكرية بالشرق الأوسط وآسيا والقارة الأفريقية دون علم المواطنين، وهو الأمر الذى يتكرر حاليا حيث يفرض تعتيم على أخبار المساعدات الروسية اللوجستية للنظام السورى.

وأضاف التقرير أن الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" يولى اهتماما كبيرا للاستطلاعات الاجتماعية وذلك لمعرفة رأى الشارع الروسى ثم إعداد البروباجندا المناسبة لاستقطاب آراء الجمهور، مثلما تصرف عند تدخله العسكرى بأزمة أوكرانيا حيث كان مستندا على نسبة موافقة مرتفعة بالشارع الروسى على التدخل العسكرى لإنقاذ المتحدثين بالروسية بالشرق الأوكرانى.

يرى التقرير أن الدولة الروسية حاليا تحاول أن تقرب بين المصير الذى تواجهه سوريا بنشر العديد من الحوارات مع الرئيس "بشار الأسد"، والتى ينتقد فيها قوى الغرب التى تصنفه كعدو وتمول جماعات متطرفة، فى محاولة للربط بين نفس الدور الذى يلعبه الغرب فى تجريم "بوتين" وعزله جراء رد فعله إزاء الأزمة الأوكرانية.

فورين بوليسى: هل فوّت الغرب فرصة إنهاء الحرب بسوريا


نشرت صحيفة فورين بوليسى تقريرا يعود إلى فبراير من العام 2012 حيث كانت الحرب الأهلية السورية فى تدخل فى عامها الثانى وسط محاولات من مجلس الأمن بالأمم المتحدة فى التوصل إلى حلا قبل استفحال الأزمة التى تحولت الآن إلى مأساة تهدد أمن المنطقة.

اليوم السابع -9 -2015

يرصد التقرير التضارب بالآراء الذى يلف بمباحثات مجلس الأمن أنذاك حيث تتناقض المزاعم بين جميع الأطراف، متطرقة إلى تصريحات الرئيس الفنلندى السابق والحائز على جائزة "نوبل" للسلام عام 2008 "مارتى أهتيسارى" لصحيفة الجارديان والتى قال فيها إن مبعوث روسيا بمجلس الأمن "فيتالى تشوركين" عرض على القوى الغربية حل سياسى يتخلص فى خروج آمن للرئيس السورى "بشار الأسد" مع استكمال المفاوضات بين الحكومة السورية وقوى المعارضة.

ولكن ذلك العرض لم يحقق أى نتائج ملموسة بعد أن صوتت كل من روسيا والصين ضد القرار الذى توصل إليه المجلس آنذاك، ليترك الباب مفتوحا للعديد من التكهنات والتخمينات حول هوية المسئول الأول عن استمرار الصراع بسوريا ليخلف حاليا أكثر من 200 ألف قتيل ويشرد الملايين.

وأثارت تصريحات "أهتيسارى" الذى يرى أن الغرب أضاع فرصة لإنهاء الأزمة بسوريا اعتراض الأوساط الدبلوماسية بالولايات المتحدة الأمريكية وغرب أوروبا، فالمتحدث باسم "هيلارى كلينتون" التى كانت تخدم كوزيرة الخارجية للولايات المتحدة أنذاك قال أن المبعوث الروسى "تشوركين" لم يقدم مثل ذلك المقترح، حتى فى حال تقديمه فإن هذا المقترح لا يتماشى مع سياسة "موسكو" الراغبة فى بقاء الأسد، مما يقلل من قدر جديته.

مبعوث فرنسا آنذاك بالأمم المتحدة "جيرارد أرود" قال إن تصريحات الرئيس الفنلندى السابق عارية من الصحة وتأتى فى الوقت الذى ترفع فيها روسيا من سقف دعمها العسكرى لسوريا مما يطيل أمد الحرب الأهلية هناك، واتفق معه فى ذلك الدبلوماسى البريطانى "ريزا أفشار" الذى شدد على أن روسيا دائما ما أظهرت إصرارها على شرعية النظام السورى وحتمية بقائه بالسلطة وضرورة مواجهة الحركات المسلحة المعارضة له لما ترتكبه من أعمال إرهابية.

يرى التقرير أن التضارب فى الآراء وذكر الحوادث يترك الباب مفتوحا ويترك سؤال "هل كانت هناك أى فرصة لتفادى الحرب الأهلية بسوريا؟

معلقا دون إجابة واضحة وحاسمة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة