أكرم القصاص - علا الشافعي

أردوغان يتدخل لإنقاذ الشعبية المتآكلة لـ"العدالة والتنمية".. خبراء يؤكدون: الرئيس التركى يستخدم "البلطجة" السياسية ضد المواطنين الأكراد لإسقاط حزب الشعوب الديمقراطى ويدفع بالبلاد لدوامة حرب شبه أهلية

الإثنين، 21 سبتمبر 2015 02:13 ص
أردوغان يتدخل لإنقاذ الشعبية المتآكلة لـ"العدالة والتنمية".. خبراء يؤكدون: الرئيس التركى يستخدم "البلطجة" السياسية ضد المواطنين الأكراد لإسقاط حزب الشعوب الديمقراطى ويدفع بالبلاد لدوامة حرب شبه أهلية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضرب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ببنود الدستور عرض الحائط عندما دعا لتظاهرة تحمل شعار "ضد الإرهاب" وهو فى الحقيقة حشد لأعضاء حزب العدالة والتنمية وأنصاره للبدء فى شن حرب سياسية وعسكرية على الأكراد فى الانتخابات المقبلة مطلع نوفمبر.

واستخدم الرئيس التركى ورقة حزب العمال الكردستانى لبداية الحشد ضد الأكراد بقراره استئناف العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستانى شمال العراق بهدف تحقيق مكاسب سياسية فى الانتخابات المبكرة، والتى يتطلع أردوغان عن طريقها لتحقيق حزب العدالة والتنمية الأغلبية التى تمكنه من الانفراد بتشكيل الحكومة وهو ما سيتيح له تعديل الدستور لمنحه مزيدا من الصلاحيات وفى مقدمتها تحويل النظام السياسى فى أنقرة من برلمانى إلى رئاسى.

فيما قال أردال أكسونجار مستشار رئيس حزب الشعب الجمهورى لشؤون تكنولوجيا المعلومات نائب الحزب عن مدينة إزمير غرب تركيا إن هناك نحو 650 ألف ناخب لم تظهر أسماؤهم فى القوائم الانتخابية الجديدة المعدة للانتخابات المبكرة فى الأول من نوفمبر المقبل رغم وجودهم فى قوائم انتخابات شهر يونيو الماضى.

المعارضة التركية: "العدالة والتنمية" يخطط لخفض نسبة أصوات الأحزاب الكردية


وأكدت أحزاب المعارضة التركية أن حزب العدالة والتنمية يخطط من وراء هذه الحيلة لخفض نسبة الأصوات التى سيحصل عليها حزبا الحركة القومية والشعوب الديمقراطى الكردى ليفوز بمقاعد المرشحين البرلمانيين من صفوفهما.

بدوره قال الخبير فى الشأن التركى، حسنى محلى، إن استطلاعات الرأى التى أعلن عنها هذا الأسبوع أثبتت بأن حزب العدالة والتنمية لا ولن يحصل على الأغلبية التى تمكنه من تشكيل الحكومة التركية المقبلة بمفرده، مؤكدا أن الاستطلاعات أثبتت أن الحزب سيخسر البعض من مقاعده الحالية التى تبلغ 252 مقعدا.

وأكد محلى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من تركيا أن تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية ستدفع الرئيس التركى بمخالفة الدستور والنزول للشارع، ومن المتوقع تنظيم فعاليات ونشاطات انتخابية بمعدل 3 فعاليات فى اليوم، إضافة لمقابلاته التليفزيونية التى من المتوقع لها أن تكون مقابلتين أو 3 فى المحطات الموالية له لكسب المزيد من الأصوات.

وأوضح أن أردوغان كان يخطط لحشد التيار القومى التركى للتصويت له حيث استطاع "شراء" أحد قيادات حزب الحركة القومية وهو نجل مؤسس الحركة القومية بتركيا وضمه لحزب العدالة والتنمية وترشيحه فى لوائح الحزب بالانتخابات القادمة وذلك فى محاولة لكسب أصوات القوميين.

63% من الأتراك يحملون أردوغان مسئولية التوتر والتصعيد


وأشار إلى أن استطلاعات الرأى كشفت تحميل 63% من الأتراك لأردوغان مسئولية التوتر والتصعيد فى البلاد عقب المواجهات الساخنة بين الجيش التركى وحزب العمال الكردستانى وهو ما أدى لمقتل أكثر من 120 عسكرى تركى خلال شهرين، موضحا أن ذلك سيكون له مردود سلبى على حزب العدالة والتنمية، توجه الناخب الكردى للتصويت لحزب الشعوب التركى الكردى كردة فعل على سياسة الدولة ضد الأكراد.

الخبير فى الشأن التركى، دانيال عبد الفتاح، قال إن الهدف من الانتخابات التركية المبكرة هو حصول حزب أردوغان على الأغلبية المطلقة، موضحا أن الاستراتيجية التى رسمت لتحقيق هذا الهدف هى اشعال الشارع التركى بحرب داخلية أهلية تستهدف حزب العمال الكردستانى ومن وراءه استهداف الكتلة الانتخابية لحزب الشعوب الديمقراطى، موضحا أنها لم تأت بأى نتائج إيجابية كما يتوقع أردوغان وحزب العدالة والتنمية.

وتابع: "من المتوقع أن يحصل حزب أردوغان على نفس الأصوات التى حصل عليها فى الانتخابات التى جرت 7 يونيو الماضى، لكن هناك توقعات بأن يستبعد حزب العدالة والتنمية حزب الشعوب الديمقراطى الكردى ويعرقل مشاركة الناخب الكردى فى هذه الانتخابات".

وأوضح أن هنالك استراتيجيات لعرقلة الأكراد أحدها نقل الصناديق من مراكز القرى لمراكز المدن وبذلك يتم حرمان الفلاحين فى المناطق الكردية تحديدا، وهى ما يعنى عرقلة وحرمان 17 ولاية من أصل 81 ولاية تركية من التصويت فى الانتخابات، ففى هذه الحالة ربما يخسر حزب الشعوب الديمقراطى قاعدته وربما لا يتمكن تجاوز حاجز الـ10 %، وفى هذه الحالة سيفوز العدالة والتنمية ويتمكن من تحقيق الأغلبية المطلقة.

خبير فى الشأن التركى: أردوغان يستخدم البلطجة السياسية


وأكد الخبير فى الشأن التركى أن هذه تُعَد نوع من أنواع البلطجة يتوقع أن يمارسها حزب أردوغان وفى هذه الحالات سيتمكن حزب العدالة والتنمية من تشكيل حكومة الحزب الأوحد وهذا ربما يكون له ارتداد على الوضع الأمنى والسياسى التركى، موضحا أن الوضع الأمنى فى الولايات الكردية يمكن أن ينفجر فى عموم تركيا ويتم إدخال البلاد فى دوامة حرب شبه أهلية.

وقال إن حزب العمال الكردستانى لم ينفذ أى اعتداء ضد تركيا ولم يتم رصد أى تحرك لهذا الحزب منذ حوالى 3 أعوام تقريبا. لكن الرئيس أردوغان حاول يعتدى على هذا التنظيم لكى يتخلص من الضغط الأمريكى الذى يطارده فى محاربة داعش، مشيرا إلى ان الرئيس التركى قدم بديل لتنظيم "داعش" عبر تصدير محاربة الإرهاب مع حزب العمال الكردستانى المصنف من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبى تنظيما إرهابيا.

ولفت إلى أن محاربة تركيا لحزب العمال الكردستانى بمثابة محاربة لحزب الشعوب الديمقراطى ومحاولة من الرئيس أردوغان لخلط الأوراق ما بين محاربة "العمال الكردستانى" ومحاربة الأكراد فى تركيا، إضافة لمحاربة كل من انتخب حزب الشعوب الديمقراطى ومعاقبته، مشبها ذلك بأهداف سياسية تركية وضعت فى إطار البلطجة التى يستخدمها أردوغان وحزبه، بتحويل الميدان والحملات الانتخابية إلى حروب انتخابية وذلك لأول مرة فى تاريخ تركيا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

abdalrhman

( من سل سيف البغي قتل به ) وعلى الباغي تدور الدوائر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة