أكرم القصاص - علا الشافعي

معركة الموصل تقترب من الحسم.. الجيش العراقى يدخل قلب المدينة ويسيطر على مبنى التليفزيون.. الدبابات تفتح طرقا مؤمنة.. "داعش" يقاوم بشدة.. وقائد أمريكى: طائرات التحالف تمنع عناصر التنظيم من الفرار

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2016 05:47 م
معركة الموصل تقترب من الحسم.. الجيش العراقى يدخل قلب المدينة ويسيطر على مبنى التليفزيون.. الدبابات تفتح طرقا مؤمنة.. "داعش" يقاوم بشدة.. وقائد أمريكى: طائرات التحالف تمنع عناصر التنظيم من الفرار الجنود العراقية فى معركتها ضد داعش
كتبت رباب فتحى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخلت القوات العراقية منذ قليل قلب مدينة الموصل لأول مرة منذ أن استولى عليها تنظيم داعش فى يونيو 2014، فى جولة فاصلة من معركة تحرير المدينة، والقضاء على التنظيم الإرهابى.

وقال مراسلو هيئة الإذاعة البريطانية BBC فى سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" إن مقاتلى التنظيم يقاومون بكل الطرق دخول القوات العراقية قائلين: إن هناك أصوات لطلاقات نارية وقذائف هاون ودبابات وسط سحب كثيفة من الدخان.

فيما قال قائد بجهاز مكافحة الإرهاب العراقى: إن قوات الجهاز دخلت اليوم الثلاثاء محطة التلفزيون الرسمية فى الموصل لتسيطر بذلك على أول مبنى مهم منذ بداية الحملة على المدينة الخاضعة لتنظيم "داعش" الإرهابى قبل نحو أسبوعين.

وقالت جوان سولى، مراسل البى بى سى عبر صفحته: إنها رأت جنديا عراقيا مصابا، مشيرة إلى أنها ترافق جنود من القوات العراقية فى معركتها ضد الدواعش.

 

سيطرة عراقية كاملة على منطقة كوكجلى الصناعية

وكانت قوات مكافحة الإرهاب العراقية سيطرت اليوم الثلاثاء بالكامل على منطقة كوكجلى الصناعية، والتى تبلغ مساحتها ثلاثة كيلومترات مربعة، وحاصرت بالكامل بقية قرية كوكجلى شرق الموصل، وقال قائد القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب، اللواء معن السعدى، أن ذلك يعنى أن القوات العراقية على بعد 900 متر من محيط الموصل.

وقال السعدى لشبكة CNN إن هناك المزيد من القوات العراقية القادمة من المحور الشمالى الشرقى والجنوبى الشرقى فى الوقت الذى تتقدم فيه القوات المحيطة حاليا بكوكجلى، وأن القصف المدفعى يستمر، إذ ضربت طائرات التحالف هدفين داخل قرية كوكجلى. كما ضربت قوات التحالف أيضا موقعاً لداعش فى القرية، ما تسبب فى انفجارات ثانوية دوت أصواتها بعد الضربة.

وأرسل التنظيم أربع سيارات مفخخة وناقلة بالمتفجرات نحو قوات مكافحة الإرهاب، وتم تدميرها قبل اقترابها من القوات

 

العبادى: سنقطع رأس الأفعى فى الموصل

ومن جانبه، صرح رئيس الوزراء العراقى، أمس الاثنين، بأن الجيش فى البلاد "سيقطع رأس الأفعى" فى إشارة إلى تنظيم "داعش"، وسيحرر المحاصرين داخل الموصل من حكم التنظيم الوحشى.

وقال حيدر العبادى للصحفيين فى قاعدة القيارة الجوية جنوب المدينة: "ذاهبون للموصل لتحريرها من داعش،" كما وجه رسالة لما يُقدر بخمسة آلاف من مسلحى "داعش" المتحصنين فى المدينة: "لا توجد وسيلة للهروب، إما الاستسلام أو الموت."

وحث العبادى السكان المحاصرين فى المدينة، الذين عانوا تحت سيطرة "داعش" منذ يونيو عام 2014، على البقاء فى منازلهم، مضيفا أن عليهم مقاومة الشائعات التى ينشرها التنظيم، والقيام بما فى وسعهم لمنع "داعش" من تدمير البنية التحتية للمدينة.

وأضاف أنه للمرة الأولى، ستقاتل القوات العراقية جنبا إلى جنب مع قوات البشمركة الكردية ودعا السياسيين إلى "ترك الخلافات السياسية جانبا".

 

محاصرة الدواعش

ومن جانبه، قال الجنرال جيفرى هاريجيان، قائد القوات الجوية الأمريكية فى الشرق الأوسط، أن التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة أعد خططا لاستهداف متشددى تنظيم "داعش" بالطائرات فى حالة محاولتهم الهروب من مدينة الموصل العراقية والاتجاه غربا باتجاه سوريا، فيما تقترب القوات البرية العراقية من المدينة من عدة اتجاهات.

وأضاف فى مقابلة عبر الهاتف مع صحيفة "يو اس توداى" من مقره فى قطر أن "هذا الأمر ككل يستهدف تعقب "داعش" وتهيئة الفرصة حيث أننا نمتلك آلية جاهزة لتصفيتهم اذا حاولوا الفرار ".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن منع المتشددين من الهروب لطالما كان تحديا رئيسيا فى الوقت الذى استعادت فيه القوات البرية العراقية والسورية المدعومة من الولايات المتحدة بلدات ومدن من "داعش" حيث استطاع المئات من المتشددين الهروب.

 

دروع بشرية

واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بأنه لا يوجد حل بسيط لمنع المتشددين من أخذ الرهائن المدنيين والفرار ببساطة وبأعداد صغيرة، لكن التحالف يعزز من نشاطه الاستطلاعى إضافة إلى أن الحكومة العراقية تشجع المدنيين على البقاء فى حالة استعداد وتجنب محاولة الفرار، مما خفض احتمالية استخدامهم كدروع بشرية.

وحذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تقرير لها اليوم من سقوط المدنيين فى هذه المعركة، لاسيما مع التقارير التى انتشرت باستخدام التنظيم للمدنيين كدروع بشرية للحفاظ على قلب خلافته، وهى الموصل

ولفتت الصحيفة إلى أن مسلحى "داعش" حاولوا بشكل تقليدى إيقاع خسائر كبيرة بصفوف قوات المعارضة العراقية والسورية قبل التخلى عن مواقعهم والهرب.

 

غطاء من طيران التحالف

ونقلت الصحيفة عن الجنرال هاريجيان خلال مقابلة هاتفية أجرتها معه قوله أنه "فى حملة الموصل، يركز المخططون العسكريون على المداخل الغربية للمدينة التى لا تحظى بدفاع جيد مثل باقى الجوانب"، مضيفا "نحن مركزون جدا هناك عند الطرق الغربية. وفى حالة فرارهم من ذلك الاتجاه فإننا مستعدون لتعقبهم".

وأكد من جانبه، قائد عمليات المحور الشرقى لتحرير الموصل، فى العراق اللواء الركن كريم الشويلى، أن جميع المضافات والمقرات التى كان يستخدمها التنظيم دمرت بالكامل، وأن جميع تحركات المسلحين مرصودة من قبل التحالف الدولى.

وأوضح أن "كل ما قام به التنظيم الإرهابى ويقوم به حتى الآن هو مفارز لإعاقة التقدم، والمعركة الفاصلة ستكون فى مدينة الموصل، فقد حفر الخنادق وزرع الحقول بالعبوات الناسفة والألغام وأقام السواتر الترابية، وأخيرا حرق الآبار النفطية للتشويش على الطائرات ومنعها من رصد التحركات". 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة