أكرم القصاص - علا الشافعي

مـصـطفى الــسرويـه يكتب: التحرك السريع مطلوب قــبل أن تحـل الـكـارثـة

الجمعة، 16 ديسمبر 2016 08:00 م
مـصـطفى الــسرويـه يكتب: التحرك السريع مطلوب قــبل أن تحـل الـكـارثـة مفجر الكنيسة البطرسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ الإعلان عن شخصية مفجر الكنيسة وأنا.. أفكر فى شىء واحد كم عمره ؟!! 
 
ما أسعى لتوضيحه أن هذا الولد كان عمره فى 2011 تقريبا 16 سنة سن إعدادية بمعنى أنه لم يرى ظلما ولا قمعا ولا فسادا أضاع عليه فرص بسبب واسطة أو حقه فى وظيفة أو ضياع حقه فى مال أو قطعه أرض مثلا أو حكم عليه قاض ظالم..!! لكن هو دور الأسرة الغائب والذى تعانى أغلب الأسر المصرية منه منذ الفوضى التى بدأت فى 25 يناير وما بعدها ظهرت وستظهر نتائجه فى المستقبل إن لم ينتبه الجميع..
 
نتيجة التشوهات اللى حصلت خلال الست سنوات السابقه وحالة الانقسام والتحزب التى حدثت فى المجتمع وافتعال اختلافات سممت الحياة فى مصر وكان وقودها الشباب المتحمس الحالم بمستقبل افضل أو اليائس نتيجة احلام الثراء السريع والذى تشبع بهذه السموم والمشاكل اللى لم يقابلها وليس له خبرة بها وفى حاله الفراغ هذه كان سهل استغلاله باسم دعاوى الديمقراطية أو التحرر أو باسم الدين الذى سلطانه اقوى على العقول التى تم برمجتها وفق اهواء وأفكار مغلوطة لخدمة أطماع السلطه والحكم مع الوعد بالنعيم المنتظر بالاستشهاد والجهاد فى سبيل الله للفوز بالحور العين والجنة التى تنتظرهم وكأن لديهم مفاتيحها وبصرف النظر من المقصود بالقتل حتى لو كانوا أبرياء.
 
أغلب الأزمات والمشاكل لا تظهر نتائجها إلا بعد فترة من الزمن مثل ما نعانيه الآن من انهيار الاقتصاد وغلاء الأسعار الذى كان نتاج سياسات عهود سابقة منها الانفتاح الاقتصادى فى السبعينات وندفع الآن ثمن التراجع عن الاصلاح الذى كان ينوى أن فعله السادات فى يناير 1977 وأهمله من جاءوا بعده.. وكذلك ندفع ثمن التغافل عن هذه الجماعات المتطرفة فبعد ان سمنها ورعاها السادات للقضاء على الشيوعيه قتلته.. وأعاد مبارك استخدامهم وعقد الاتفاقات معهم حتى انفجروا فى وجوهنا الآن ولوثوا عقول الشباب وأشعلوا الخلاف والتربص والانتقام وهم يظنون أن هذا يقربهم إلى الله زلفى على أساس أن السماء أرسلتهم لتطهير البشرية من الدنس والكفر.. وبدون النظر لتبعات اختلافهم فى العقيدة وتعاملهم فى ما بينهم فى حالة لو خلت لهم الساحة وتمكنوا..
الآن لابد من السؤال ترى كم مثل هذا الإرهابى تم غسل عقولهم ويعيشون بيننا وينتظرون اللحظة المناسبة لتنفيذ مثل هذه العملية الجبانة وإن اختلف المكان أو الطريقة.
 
أرى أن الأمر خطير جدا ربما لا ندرك عواقبه الآن.. الأمر يحتاج إلى تحرك سريع ومخلص بداية من الأسرة مرورا بكل من له علاقة بمجالات ترتبط بدراسة علم الاجتماع وعلم النفس والكُتاب والمفكرين وكل من له تأثير على بناء الشخصية سواء فى موضع مسئولية أو خارجها لابد من دراسة كيفية تجنب هذه التشوهات ووضع برامج وحلول لها والالتزام بتنفيذها بداية من التوعية الاسرية والتعليم ودور العبادة باختلاف مؤسساتها والإعلام فالأمر ينذر بتسمم للمستقبل لو لم نعترف بالأخطاء ونسعى لمواجهته بكل صدق وإرادة ومسئولية.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة