أكرم القصاص - علا الشافعي

2015 العام الأسود على يهود فرنسا.. بدأ بحادث مسلح ضدهم بجانب حالات فردية

الثلاثاء، 08 مارس 2016 08:57 م
2015 العام الأسود على يهود فرنسا.. بدأ بحادث مسلح ضدهم بجانب حالات فردية يهود فرنسا - أرشيفية
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمثل عام 2015 عام المخاوف والرعب بالنسبة للفرنسيين، وذلك بسبب كثرة الأحداث العنيفة والإرهابية التى تعرضوا لها خلال هذا العام، كما أن الفئة اليهودية الموجودة فى فرنسا أصبح ينتابهم حالة من الذعر خشية التعرض للتعدى والإيذاء البدنى أو التعرض للموت، حيث أصبح يهود فرنسا يعيشون فى هاجس كبير منذ أحداث يناير من عام 2015، عندما تعرض أحد المتاجر اليهودية للهجوم وأسفر عن وقوع قتلى، وكذلك العديد من الحوادث التى يظهر فيها عداء السامية واليهودية.

مسئولو اليهود فى أوروبا يشعرون بالقلق

ومن ناحيتها قالت صحيفة "أليا أكسبرس" الفرنسية المتابعة للشئون اليهودية، إن هناك 2 من كل 5 مسئولين يهود على مستوى أوروبا فى غاية القلق إزاء الارتفاع الملحوظ لحالات معاداة السامية فى أوروبا وبالأخص فى فرنسا، وأكدت الصحيفة الفرنسية، أن نسب عداء السامية واليهود كانت 10% فى عام 2008، ثم أصبحت 26 فى عام 2011، وحالياً فقد وصلت زيادة معادى السامية إلى 40%.

اليهود خائفون من ممارسة تقاليدهم


وأكدت الصحيفة الفرنسية، أن فرنسا فى الوقت الراهن تشهد كما كبيرا من الانتقادات القوية بسبب الارتفاع المبالغ فيه للعنصرية ومعاداة السامية، حيث تم اتهام المسئولين السياسيين والسلطات الفرنسية بالتهاون ضد هذه الظاهرة، مما يؤدى إلى تفاقمها، كما أن هذا البلد الأوروبى المعروف عنه الحريات والديمقراطية أصبح اليهود فيه خائفين من السير فى الشوارع، وممارسة أبسط حقوقهم الدينية وهى ارتداء الكيبة (القلنسوة) وكذلك الخوف من التوجه إلى المعابد ودور العبادة الخاصة بهم حتى لا يكونون هدفاً واضحا وصريحا لكل من يكن لهم الكره ويريد استهدافهم.

يهود فرنسا يخشون حوادث جديدة ضدهم


ويشار إلى أن اليهود فى فرنسا لديهم الشعور باحتمالية تجدد هجمات جديدة معادية لهم، خاصة بعد وقوع ثلاث هجمات بالسكين من قبل مسلمين متشددين فى مدينة مرسيليا على يهود، منذ أكتوبر الماضى، كما أن الهجمات الفردية التى استهدفت يهود فرنسا مؤخرا، أثارت غضبهم وجعلتهم على يقين أن الإرهاب العالمى بات يضعهم ضمن أهدافه، وذلك بعد محاولة التلميذ التركى بقتل مدرسا يهوديا فى أحد شوارع مرسيليا متعديا عليه بساطور، فى منتصف يناير الماضى.

مانويل فالس يتعهد بمواجهة معادين السامية


ومن ناحيته رد رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس أمس الاثنين خلال العشاء السنوى للمجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا "كريف"، والذى حضره بدلاً من الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند الذى كان فى بروكسيل لحضور القمة الأوروبية، مؤكداً على تفهمه الجيد للخوف الشديد الذى يعانى منه اليهود فى فرنسا، وأشار إلى أن الحكومة تأخذ هذا الأمر على محمل الجد وتعمل على مواجهة هذه الظاهرة التى بالفعل انتشرت مؤخراً، والتى وصفها بالتطرف، وأكد أن فرنسا تشهد أكبر عدد من اليهود فى أوروبا، وأشار إلى أن الاعتداءات التى تعرض لها اليهود تمس الجمهورية بالكامل مثلما حدث فى يناير فى عام 2015.

خطب السياسيين فى فرنسا تحرض ضد اليهود


ويشار إلى أن الشخصيات السياسية فى فرنسا أيضا أصبحت على قدر غير مناسب من المسئولية، وهذا ما نراه فى الخطب المعادية لفئة بعينها، كما دعا رئيس المنظمة جيل وينكلر رئيس الرابطة الدولية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية إلى ضرورة تقديم الضحية شكوى فى المعتدى عليه، حيث إن الصمت هو ما يشجع المعتدين فى مواصلة عملهم.

صحيفة أليا أكسبرس الفرنسية



موضوعات متعلقة..



- المجلس الأوروبى: زيادة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية بنسبة 6% فى فرنسا

- رئيس وزراء فرنسا: نعمل على مواجهة عداء السامية واليهود فى فرنسا











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة