قال على عبد الحميد، رئيس مركز الحضارة العربية للإعلام والنشر، إن الكاتب يوسف الشارونى يمثل علم من أعلام الثقافة المصرية وضمير الأمة، وذلك من خلال مزجه الهائل وانخراطه بالثقافة الاسلامية والقبطية، بالإضافة إلى أن الكاتب تناول فى كتاباته الموضوعات الثقافية المختلفة من المحيط إلى الخليج.
وأضاف على عبد الحميد، أن اجتهادات المثقفين قادرة على أن تنير الطريق لهذه الأمة حتى تتجاوز أزمتها، والكاتب يوسف الشارونى عاش عمق الأزمة ولديه القدرة الفذة فى التعبير عنها، مشيرا إلى أن الشارونى رغم تجاوزه سن التسعين عاما إلا أنه يتمتع بحيوية الشباب، ولابد أن يستفاد الأجيال القادمة من ثقافاته وعلمه ووعيه والاقتداء به.
من جانبها قالت الدكتورة أمانى فؤاد، وأستاذ مساعد النقد فى أكاديمية الفنون، إن كتبه أكثر إشراقا للحياة، ووهب من حياته الإبداعية القدرة على المواصلة والعطاء بابتكار أساليب جديدة من خلال استخدامه تقنيات القصة القصيرة بفلسفات الرؤية النقدية، والتى تجعله فى باكورة شبابه، مضيفة أن الكاتب لديه إدراك بكل تفاصيل النقد الإبداعى وابتكر تيارا جديدا من النقد الإبداعى، على عكس تيارات الكلاسيكية والمحاكاة والرومانسية.
وأضافت أمانى فؤاد، أن الكاتب خلق تيار الوعى الكتابى نتيجة دراسته للفلسفة وإدراكه لتغير العالم الخارجى، والذى يمثل تعبير عن الإنسان، لافتة إلى أن الكاتب قادرا على تدليل إبداعاته فى كتاباته لموهبته فى الحس النقدى، ويستطيع أن يضع زهرة هذه الكتابات بحيث تجد قارئ برؤية مختلفة، ويتطلع إليها المتلقى بشكل مختلف عن الآخر.
وقالت الدكتورة سامية الساعاتى، أستاذ علم الاجتماع، إن الكاتب يوسف الشارونى أعطى ومازال يعطى وينقل ويثرى الحياة الثقافية بكل جديد، مضيفة أن ابداعه النقدى ساهم فى مزج إبداعه النقدى الاجتماعى بالفلسفى الذى خلق تصور تجليات الإنسان المعاصر.
موضوعات متعلقة..
- مجلة "الثقافة الجديدة" تحتفى بالعام التسعين للأديب يوسف الشارونى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة