أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أبو الفضل يكتب: زحام مرورى وذروة مستمرة

الأربعاء، 20 أبريل 2016 08:00 م
محمد أبو الفضل يكتب: زحام مرورى وذروة مستمرة زحام مرورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولّت كثير من الطرق والشرايين الرئيسية فى العديد من المدن ولاسيما الكبيرة منها إلى حالة أشبه ما تكون بمواقف السيارات يصاحبها حالة اختناق مرورى متزايد والتى تشهدها طرقنا والتى يحتاج معها كل قائد سيارة إلى السير والتوقف لساعات طويلة فى المسافات القصيرة حتى يصل إلى وجهته، وأصبحت أوقات الذروة مفتوحة من ساعات الفجر الأولى حتى الساعات المتأخرة من الليل بعد أن كانت تنحصر فى فترة الظهيرة مع خروج وعودة الموظفين والطلاب من أعمالهم ومدارسهم.

ويزيد العبء على المرور بوجود الأسواق واستغلال أصحاب المحال الكبيرة جنبات الطرق مما يتسبب فى إغلاق مداخل ومخارج هذه الطرق بآلاف السيارات وخلق حالة من الفوضى المرورية المعتادة وخاصة فى مواقع التسوق، كما جاء التحدى الآخر الذى لا يقل أهمية وتأثيرا على ذلك وهو مشاريع البنى التحتية والمترو وإنشاءات الجسور التى تشهدها القاهرة والجيزة والتى زادت من حالة الاختناق المرورى بشكل غير مسبوق. فبات من الضرورى تعزيز جميع الإمكانات اللازمة لتفادى مشكلة الازدحام المرورى الذى يحدث ويتزايد، إضافة إلى وجود مشاريع البنية التحتية والتنموية المساهمة فى ذلك الازدحام والمشاريع الخدمية لقاطنى مدينة القاهرة.

ومع تنامى أعداد السكان وزيادة الكثافة السكانية التى تزداد يوماً بعد يوم، ربما نحتاج لإستراتيجية متكاملة تضع حلولاً لمشاكل الازدحام المرورى الذى طوق القاهرة والمدن الأخرى الكبرى كالجيزة وأسيوط وغيرها، وتقديم حلول عاجلة لمعالجة المشكلة التى تؤرق الكثير من المواطنين والأسر ومسببة انعكاسات سلبية على المجتمع اقتصادياً وصحياً واجتماعياً، اضافة إلى هدر الوقت على هذه الطرق، وأصبح الوضع الراهن وقت ذروة مستمرة طوال اليوم.

إن اكتظاظ الشوارع الداخلية والطرق الرئيسية خصوصاً وقت الذروة بسيارات ملاكى وميكروباصات سرفيس قديمة الصنع والمتهالكة والتى تتعطل وسط زحام السيارات تشكل عبئا على مستخدمى الشوارع والطرق داخل المدن، نقترح أن ينظر المرور بعين ثاقبة إلى إيجاد حل لمنع السيارات قديمة الصنع إلا موديلات معينة من السير، حتى لا يكون هناك عائق فى حركة المرور نظير تعطلها الدائم، مشيرا إلى أن الميكروباصات هى جزء من مشكلة الازدحام، نظراً لأن غالبية السائقين لم يتدرب ولم يتعلم آداب المرور ولا ينفذ التعليمات والبعض منهم يتناول العديد من أنواع المخدرات أثناء القيادة، فيكون سيئ التقدير فتقع كوارث مرورية ويومية وخاصة على الطرق السريعة أن معظم مدن العالم خاصة المكتظة بالسكان تعانى هذه الأزمة، وتحديداً فى أوقات الذروة.

ولذلك نجد المحاولات مستمرة على قدم وساق لحل هذه الاختناقات المرورية، وذلك عن طريق البحث والدراسة والتنفيذ، ومن ذلك فتح الأنفاق وبناء الجسور فى المناطق المختنقة مرورياً؛ مما يخفف الازدحام بنسبة كبيرة جدا، وقد يحوله إلى منطقة أخرى مجاورة، فمشاكل المرور فى مصر تعانى من أزمة سلوكية من قائدى السيارات بعدم احترام الأنظمة، وتظهر أزمة فى كثير من المواقف مثل قطع الإشارة بدون مبرر، والسير عكس الطريق، والسرعة الجنونية، واستخدام الهاتف أثناء القيادة، وعدم احترام أولوية السير، وغيرها من المواقف التى تدل بوضوح على أزمة سلوكية حقيقية لدى قائدى السيارات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة