أكرم القصاص - علا الشافعي

فى اليوم العالمى للكتاب..

اليونسكو: القراءة تتصدى للتعصب والجهل وحماقات البشر

السبت، 23 أبريل 2016 03:10 م
اليونسكو: القراءة تتصدى للتعصب والجهل وحماقات البشر إيرينا بوكوفا
كتبت ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر الموقع الرسمى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، رسالة كتبتها المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا، بمناسبة يوم الكتاب العالمى وحقوق المؤلف، والذى يتم الاحتفال به اليوم 23 أبريل.

وجاء نص الرسالة الذى نشرها الموقع:


"خير جليس فى الزمان كتاب. والكتاب حلقة وصل بين الماضى والمستقبل، ووسيلة للتواصل فيما بين الأجيال وفيما بين الثقافات. وهو معين الحكمة والمعرفة الذى ننهل منه ما نحتاج إليه من الحِكم والمعارف، والوسيلة التى نستعين بها لنشر الحِكم والمعارف وتشاطرها.

وقد قال فرانتس كافكا ذات مرة: "يجب أن يكون الكتاب فأساً لتحطيم جليد أرواحنا المتجمدة".

والكتاب سبيل للوقوف على مكنونات النفس البشرية، وسبيل لتفاهم الشعوب وتعارفها واحترام بعضها بعضاً، فلا تحول دون ذلك أوجه اختلافٍ أو حدودٌ جغرافية. وتبيّن الكتب، بمختلف أشكالها، تنوع صور الإبداع البشرى وثراء التجارب الإنسانية، وتشهد على سعى الإنسان إلى الوقوف على المقاصد والأفكار والقِيم المشتركة الكفيلة بتوحيد الناس كافة رجالاً ونساءً وتوفير سُبل التقدم والرقى والرفاه لجميع المجتمعات. وتساعد الكتب على جمع شمل البشر كافة باعتبارهم أفراد أسرة واحدة من سلالة واحدة يتيح لها ماضيها المشترك، وكذلك تاريخها وتراثها، إرساء أسس مشتركة لمستقبل مشرق يشمل البشر كافة ويراعى احتياجاتهم ويلبى تطلعاتهم.

وتملك الكتب قدرة فريدة على تعزيز الإبداع والارتقاء بالحوار بين الناس كافة رجالاً ونساءً على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم، وهذه هى الرسالة التى تسعى اليونسكو إلى تبليغها إذ تحتفل باليوم العالمى للكتاب وحقوق المؤلف بالشراكة مع رابطة الناشرين الدولية والاتحاد الدولى لباعة الكتب والاتحاد الدولى لجمعيات ومؤسسات المكتبات. وأشكر العاصمة العالمية للكتاب لعام 2016، وهى مدينة فروتسواف فى بولندا، على التزامها بنشر هذه الرسالة فى جميع أرجاء المعمورة.

وقد بات تبليغ هذه الرسالة، فى ظل الاعتداءات المتواصلة على الثقافة والمخاطر المحدقة بحرية التعبير وأشكال التعصب المتزايد المناهضة للتنوع، أكثر أهمية ممّا كان عليه فى أى وقت مضى. وتبيّن الكتب، فى الأوقات العصيبة التى تسودها الاضطرابات، قدرة الإنسان على استحضار عالم الواقع وعالم الخيال، وتسخيرهما للمناداة بالتفاهم والحوار والتسامح. وتُعدّ الكتب رموز الأمل والحوار التى يجب علينا الاعتزاز بها والذود عنها.

وقد رحل ويليام شكسبير عن هذا العالم فى 23 أبريل 1616، وذلك بعد وفاة سيرفانتس بيوم واحد فقط. وإننى لأدعو اليوم جميع شركاء اليونسكو إلى تناقل وتبليغ رسالة مفادها أنّ الكتب وسيلة فعالة للتصدى لما سماه شكسبير "اللعنة البشرية المشتركة التى تجمع بين الحماقة والجهل".


موضوعات متعلقة..


- "اليونسكو" تنشر 7 نصائح للمبدعين بمناسبة يوم الشعر العالمى








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة