أكرم القصاص - علا الشافعي

الأسئلة السبعة: كيف أصبحت أحاديث وزير الصحة غير مقنعة؟.. لماذا نصح "بدر" مخترعا بالسفر لأمريكا؟.. هل يصدق وزير التعليم العالى نفسه؟.. من يسرق أفكار السياحة الترويجية؟.. لماذا تربح دراما الصعيد دائما

الخميس، 02 يونيو 2016 03:46 م
الأسئلة السبعة: كيف أصبحت أحاديث وزير الصحة غير مقنعة؟.. لماذا نصح "بدر" مخترعا بالسفر لأمريكا؟.. هل يصدق وزير التعليم العالى نفسه؟.. من يسرق أفكار السياحة الترويجية؟.. لماذا تربح دراما الصعيد دائما أحمد عماد وزير الصحة
يطرحها محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل صفحة الأسئلة السبعة مناقشة العديد من القضايا الهامة التى طفت على سطح الأحداث على مدار الأسبوع وأهمها كيف أصبحت أحاديث وزير الصحة غير مقنعة؟.

وناقشت الصفحة ظاهرة الطوابير فى المجتمع والتى تدور بين ثقافة المواطن وتقصير الحكومة، بالإضافة إلى ذلك تم إلقاء الضوء على مستوى التعليم الجامعى بعد تصريحات الدكتور أشرف الشيحى بأن تعليمنا الأفضل فى العالم.

وناقشت الصفحة أزمة المخترعين فى مصر بعد مداعبة وزير التنمية المحلية أحمد زكى بدر لأحد الشباب أصحاب المشاريع قائلا: "اطلع بيه على أمريكا"، كما تمت الإشارة إلى أوضاع القطاع السياحى وتصريحات الوزير يحيى راشد حول خوفه من سرقة الأفكار الترويجية.

وفى الفن تم طُرح تساؤل لماذا تربح الدراما الصعيدية دائمًا؟.. وفى عالم الرياضة تم طرح تساؤل لماذا تحدث "الكوارث" فى الرياضة المصرية؟.


- متى تختفى ظاهرة الطوابير؟.. أزمة الأرز تتفاقم بين ثقافة المواطن الغائبة والتقصير الحكومى


أهدرت فئات متعددة من الشعب عمرها فى الوقوف فى الطوابير المختلفة سواء من أجل الحصول على «رغيف العيش» أو داخل المؤسسات الحكومية بداية من شركة المياه أو الكهرباء أو السجل المدنى أو غيرها من هيئات «فوت علينا بكره» أو هيئات «السيستم واقع يا فندم».. ليبقى السؤال المزمن فى حياة المصريين: متى تنتهى تلك الظاهرة المستفزة؟

فى الأسبوع الماضى على السبيل المثال لا الحصر كانت الطوابير فى حالة ازدهار كبيرة فى المحافظات المختلفة، حيث تكدس المواطنين ووقعت مشاجرات فى مركز منيا القمح بالشرقية، وذلك على أبواب مكتب التأمين الصحى بالمركز من أجل سحب طابع التأمين الخاصة بالتقديم لأبنائهم فى المدارس، مما استدعى تدخل القيادات من أجل إنهاء الوضع.

وفى القاهرة تجلت ظاهرة الطوابير من خلال تكدس مئات المواطنين من أجل حجز وحدات سكنية، أما الطوابير المؤسفة فكانت فى السلاسل التجارية المختلفة التى قدمت عروضًا وتخفيضات على الأرز، الذى تُعانى الأسواق من اختفائه وارتفاع أسعاره، لذا يسعى المواطنون إلى تخزين أكبر كميات منه قبل قدوم شهر رمضان، إلا أن الشىء المثير للحزن كان فى احتدام المشاجرات بين المواطنين، والهرولة للحصول على السلع بشكل مؤسف للغاية!

تلك الوقائع وغيرها تعود إلى شقين، الأول منهما يتعلق بثقافة المواطن المصرى نفسه الذى يغيب عنه أحيانا التنظيم، ويلجأ للتحايل أو بمعنى أدق «الفهولة» وطوابير تذاكر المترو خير مثال على هذا الوضع، فالزحام يوجد فى كل أنحاء العالم إلا أن هناك ثقافة ذاتية تنظم الأمور.

أمّا الشق الثانى فيتعلق بالحكومة وقدرتها على تيسير الأمور، فالبيروقراطية العقيمة تأصلت فى المؤسسات الحكومية حتى صارت أسلوب حياة للموظفين من كل الفئات، وعقيدة يلتزمون بها، ويعتبرون إنجاز الشىء القليل منتهى الحياة، ففى الوقت التى تنتشر مشاهد مشاجرات المواطنين على شراء الأرز نجد وزير التموين الدكتور خالد حنفى منذ أيام يتباهى أمام عدسات وسائل الإعلام بـ«تعدد مزايا منظومة السلع الغذائية.

- كيف أصبحت أحاديث .. وزير الصحة غير مقنعة؟.. «عماد الدين» يتحدث عن قلة الموارد ومستشاره يقع فى فخ الرشوة


منذ عقود من الزمن ولا تزال أوضاع القطاع الصحى فى تراجع مستمر فيما عدا عدة محاولات شعبية قائمة على جمع التبرعات، من أجل تخفيف آلام ومعاناة الفقراء غير القادرين عن تحمل تكاليف المستشفيات الخاصة الطائلة، وما أكثر عدد هؤلاء، وفى ظل هذا الوضع يتوالى المسؤولون على وزارة الصحة الذين يتعللون بنقص الإمكانيات وقلة الموارد فى تصريحات معادة ومكررة حتى وإن تغيرت الحكومات.

آخر سلسلة تصريحات وزراء الصحة لتبرير الوضع المتدهور للقطاع الصحى، جاءت على لسان الوزير الحالى الدكتور أحمد عماد الدين، الذى علق خلال كلمته فى مجلس النواب منذ أيام على تدنى أوضاع الخدمة الصحية قائلا: «الست أم علاء اللى بتنضف البيت بتاخد 150 جنيه فى اليوم، وتصل فى بعض الأحيان إلى 200 جنيه، فى حين أن الطبيب الذى يعمل فى الوحدات الصحية يتقاضى 40 جنيها يوميا».

وتابع وزير الصحة حديثه، مؤكدًا أن تدنى الرواتب من أهم العقبات المتسببة فى تدنى مستوى الخدمة فى الوحدات الصحية، مختتمًا: «اطبخى يا جارية كلف يا سيدى».. ولم ينس الوزير أن يشير إلى أن قيمة راتبه الشهرى تصل إلى 22 ألف جنيه.

كل هذه المبررات من قبل وزير الصحة أمام النواب كانت محاولة لالتماس العذر له ولوزارته عما وصلت إليه المستشفيات الحكومية، كما لا يمكن إغفال قضية ارتفاع أسعار الدواء التى ألقت بظلالها على محدودى الدخل فى المقام الأول والأخير، فيما استفادت شركات الدواء وحققت أرباحا هائلة.

وسط تلك الخيوط المتشابكة فوجئ الجميع بنبأ إلقاء القبض على الدكتور أحمد عزيز، مستشار وزير الصحة لشؤون أمانة المراكز الطبية المتخصصة، متلبسًا بتقاضى رشوة مالية قدرها 4.5 مليون جنيه من إحدى شركات الأجهزة والمستلزمات الطبية بمقر ديوان عام وزارة الصحة. المثير فى الواقعة أن المتهم مقرب من الوزير وأصر على اصطحابه للعمل معه من جامعة عين شمس، وأسند له العديد من المهام باعتباره من أهل الثقة، رغم أن عماد الدين خرج فيما بعد مؤكدا أنه لا تستر على فاسد.

- لماذا نصح «بدر» مخترعاً بالسفر لأمريكا؟.. مزحة وزير التنمية دليل على معاناة المخترعين فى مصر


تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى الأيام الأخيرة مقطع فيديو يظهر فيه وزير التنمية المحلية أحمد زكى بدر يُجرى مناقشة مع شاب، ويسأل عن مدى استكماله لكل الأمور بخصوص مشروع ليجيبه الشاب بـ«نعم»، ثم يفاجئه الوزير بإجابة: «اطلع بيه على أمريكا»!.

بعيدًا عن كون حديث وزير التنمية المحلية مجرد دعابة أم حقيقة؟ فالفيديو لم يظهر الوضع بشكل كامل، لكن فى الحالتين فإن كلمات زكى بدر هى الإجابة النموذجية لأوضاع البحث العلمى الراهنة، وواقع العاملين فى هذا المجال، فالإحباط الذى يحيط بالباحثين فى مصر دائمًا ما ينتهى بالسفر إلى الخارج وازدهار هؤلاء العلماء وإفادة أوطان وبلاد أخرى غير التى تربوا ونشأوا فيها.

وفى هذا الإطار وبالتحديد منذ عدة أشهر نصبت وصلات للعويل والنحيب بعد قرر مصطفى الصاوى المعروف بـ«المخترع الذكى»، والحاصل على المركز الأول فى الأمم المتحدة كأفضل مخترع على مستوى العالم لعام 2014، الحصول على الجنسية الإماراتية، ليحصل بعدها على الميدالية الذهبية باسم دولة الإمارات فى إحدى المسابقات العالمية.

المخترع المصرى علق على الاتهامات التى وجهت له بعد قراره فى تصريحات صحفية قائلا: إن حصوله على الجنسية الإماراتية ورفعه علمها وتمثيله لها بالمحافل الدولية وتطبيق ابتكاراته بها ليس خيانة عظمى كما يتهمه البعض!

بالتأكيد كل شخص حر فى قراره لكن الوطن أولى بتلك العقول من أى دولة أخرى، وهو ما يجب أن يعيه المسؤولون فى هذا الوطن ممن يقدسون البيروقراطية، ويسعون جاهدين لتطفيش وقتل المواهب من أجل الجلوس على كراسيهم فقط، وتقاضى رواتب لا يستحقونها بل يستحقها هؤلاء الساعين وراء أحلامهم رغم كل العقبات.

- لماذا تحدث «الكوارث» .. فى الرياضة المصرية؟.. الفتنة فى عالم الكرة مثل الثأر فى الصعيد لا يمكن التكهن بعواقبها أو ضحاياها


فى السنوات الأخيرة، عانت الرياضة المصرية من أوضاع مؤسفة على رأسها تجميد النشاط الرياضى لفترة تجاوزت العام إثر مذبحة بورسعيد التى أودت بحياة 72 مشجعًا أهلاويًا لتُخلف فتنة مازالت تبعاتها تلقى بظلالها على الوسط الكروى حتى الوقت الراهن، ويكفى غياب الجماهير عن الملاعب فى الدورى العام.

التعصب الكروى توابعه بالغة السوء، والنماذج حاضرة وواضحة ومن مذبحة بورسعيد إلى كارثة الدفاع الجوى، وفيهما كانت النتيجة واحدة شباب يدفع حياته الثمن، ويترك وراءه ألما لأسرته تعيش معها لباقى العمر.

فى الأيام الماضية عادت الرياضة على أول طريق الفتنة المؤدى إلى كارثة لن يحمد عقباه! إذا ما استمر الحال على ما هو عليه، والسبب جملة لمعلق رياضى يدعى أحمد الطيب يتحدث فيها عن الفارق بين المطربين المشجعين لفريقى الأهلى والزمالك، ملمحًا إلى رقى محبى الأبيض بالنسبة للأحمر، تلك التلميحات التى أثارت غضب حارس مرمى الأهلى السابق والإعلامى الحالى أحمد شوبير الذى هاجم الطيب بشدة، مؤكدًا أنه يتبنى مخططا قطريا لإفساد الرياضة المصرية.

تلميحات الطبيب وتصريحات شوبير تطورت إلى فتنة فى الرياضة وسخرية فى الوسط الفنى، وزاد الوضع سوءا بعدما ظهر الاثنان، الطيب وشوبير، معا على الهواء مباشرة فى برنامج العاشرة مساء للإعلامى وائل الإبراشى، فى تلاسن لفظى تطور سريعا إلى معركة باللكمات حال دون مشاهدة كل تفاصيلها خروج مقدم الحلقة إلى فاصل إعلانى للخروج من المأزق.

بعد معركة «الطيب - شوبير»، بدأ الانقسام بين المعسكرين الأبيض والأحمر يزيد إلى حد تظاهرات التأييد لكل فريق، وأن كلا منهما لديه ثأر لدى الآخر، والثأر فى عالم الرياضة مثل صعيد مصر لابد من تنفيذه مهما طال الزمن، على هذا تربى المشجعون منذ صغرهم، ليدرك الجميع بعد فوات الأوان أن الفتيل كان جملة معلق وإعلامى قالها دون أن يدرك كل منهما وقت الاشتباك أنهما أمام جمهور عريض كان عليهما احترامه قبل السعى للثأر كل لنفسه.

- هل يُصدق وزير التعليم العالى نفسه؟.. مستوى الطلاب والأساتذة وتصنيف الجامعات يرد على «الشيحى» بأن تعليمنا الأفضل عالمياً



يوما بعد الآخر يثبت وبالدليل القاطع أن المواطنين فى مصر يعيشون فى واد، بينما يعيش المسؤولون فى واد آخر مختلف تماما، فنحن نسمع عن تصريحات وردية لا نراها على أرض الواقع، بل على العكس تتفاقم الأزمات دون حل، ويظهر من تصريحات المسؤولين غياب التقدير للموقف بشكل حقيقى، وآخر سلسلة تلك التصريحات ما أدلى به الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى أمام البرلمان عن مستوى العملية التعليمية فى مصر، وأنها من بين الأفضل على مستوى العالم، ما أثار التساؤل: هل يُصدق الوزير نفسه؟

فى 30 مايو الجارى، قال وزير التعليم العالى والبحث العلمى خلال كلمته باجتماع لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان إن كل الطلاب المسافرين للخارج من الطلاب المصريين ممتازون ومن الأوائل، وتعليمنا أفضل من أى تعليم فى العالم، وللحق فإن الشيحى أكد فى الوقت نفسه على حاجة نمط التعليم فى مصر إلى المراجعة.

حديث وزير التعليم العالى جعل الكثيرين يشعرون بأنهم يعيشون فى كوكب آخر، خاصة أن جودة التعليم المصرى وحتى الجامعى منه، مكشوفة أمام الجميع ولا يمكن إخفاؤها، فالطالب أو الخريج الجامعى فيما بعد يحتاج إلى سنوات من التدريب والتأهيل فى سوق العمل حتى يكون مؤهلا لشغل أى وظيفة سواء فى القطاع الحكومى أو الخاص.

كما يمكن رصد أوضاع الأساتذة الجامعيين، سواء من حيث قيمة الرواتب الذى لا يمكن مقارنته بدول العالم فى أوروبا وحتى عدد من دول الوطن العربى، وأيضًا من حيث توفير المناخ العلمى المناسب، من أجل أداء رسالتهم العلمية.معلومة أخرى يُمكن إضافتها لوزير التعليم العالى حول تصنيف الجامعات المصرية ونقلا عن شبكة «سى إن إن» الأمريكية التى كشفت عن وجود جامعة القاهرة فى الصفوف ما بين 401 - 500، وذلك وفقًا للتصنيف الذى يصدره المعهد العالى التابع لجامعة جياو تونغ شانغهاى الصينية لأفضل 500 جامعة حول العالم.

بعد طرح كل هذه التحديات.. هل لا يزال وزير التعليم العالى يصدق أن منظومته التعليمية من أفضل المنظومات فى العالم؟

- من يسرق أفكار وزير السياحة «الترويجية»؟.. 6 سنوات من الخسائر.. وراشد يكتفى بـ«الكركديه»



يُعانى قطاع السياحة من حالة أقرب للانهيار منذ قيام ثورة يناير 2011 ويتفاقم الوضع يوما بعد الآخر، وصولا إلى الوقت الراهن فى ظل توالى الأحداث والمصائب من وقت لآخر على مدار الفترة الماضية، وهنا تظهر الحاجة إلى أفكار ترويجية مبتكرة كمحاولة لتخفيف وطأة تلك الأزمة الحالكة التى أضرت بفئة عريضة من المصريين فى أرزاقهم، وفى ظل هذا الوضع تولى يحيى راشد حقيبة السياحة فى الحكومة التى تم تشكيلها مؤخرًا.

ووفقًا لما أوردته تقارير صحفية فإن يحيى راشد وزير السياحة قال أمام لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، إنه يمتلك أفكارا غير تقليدية لتنشيط السياحة الخليجية فى مصر لكنه لن يكشف عنها حتى لا يسرقها البعض! وهو تعبير جاء مثيرا للاستغراب من حامل حقيبة يتضرر الملايين من المرتبطين بأعمالها منذ سنوات.

ففى الوقت الذى يخشى فيه الوزير على سرقة أفكاره الترويجية، ينتظر آلاف العاملين فى قطاع السياحة الإعانة من وزارة القوى العاملة خاصة فى ظل تردى أوضاعهم المادية ولا يزال يعلق فى أذهان الجميع، المشاهد التى عرضها وزير السياحة السابق هشام زعزوع عن أوضاع العاملين فى القطاع، وذلك خلال زيارته الأخيرة فى بورصة برلين!

مع الاعتراف أن الوضع الراهن لقطاع السياحة أكبر من أى وزير إلا أنه فى الوقت نفسه ما ينتظره الجميع هو محاولات مضنية من أجل دفع العجلة إلى الأمام ولو قليلا، ومصر تمتلك ما يؤهلها للعودة إلى مكانتها فى عالم السياحة بكل تأكيد، لكن تجدر الإشارة إلى أن ذلك لا يتوقف عند مشروب «الكركديه» الذى وصفه وزير السياحة بالصحى والمفيد للغاية أثناء لقائه مع وفد إعلامى صينى، حيث كان الوزير يستهدف الترويج للسياحة المصرية والحديث عن أهم ما تتميز به مصر أمام ممثلى بلاد التنين الآسيوى.

- لماذا تربح الدراما .. الصعيدية دائماً؟


ترتبط البيوت المصرية بشكل كبير بالمسلسلات التليفزيونية فى رمضان حيث ينتظرها الجميع لمتابعتها والاستمتاع بها دون أى عوائق مادية أو أدبية.. ومن بين تلك الأعمال التى تهتم بقضايا المجتمع الصعيدى وتحقق ربحاً فى سباق المنافسة مع باقى القضايا المطروحة.

ومع اقتراب شهر رمضان، الذى أصبح الموسم السنوى لعرض المسلسلات يدخل مسلسل «يونس ولد فضة» بطولة عمرو سعد، من تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج أحمد شفيق، السباق الموسمى مراهنًا على الارتباط التاريخى بين المشاهدين والدراما الصعيدية، مثلما الحال للأعمال التى تُناقش قضايا هذا المجتمع، إلا أن الإخفاق فى هذه المنطقة يكون صداه أكبر من أى عمل آخر.

وللعلم فإن ارتباط المشاهدين بالدراما الصعيدية أو شخصية الصعيدى بشكل عام ربما يأتى لما يحمله هذا المجتمع من تناقض رهيب، نظرًا لأن المشاعر الإنسانية فى مجتمع يحمل طبيعة جغرافية قاسية أمر قد يستغربه الكثيرون ممن لم يعيشوا فى ظروف مماثلة، فالاعتزاز بالنفس والثقة التى لا تهتز للحظة، من المزايا التى قد لا تتفق فى وجهة نظر البعض مع الظروف المعيشية الصعبة لأبناء هذا القطاع المنسى من قبل المسؤولين فى الحكومة.

وفى تاريخ دراما الصعيد العديد من النماذج التى حققت نجاحًا منقطع النظير، مثل ذئاب الجبل والضوء الشارد وغيرهما الكثير والكثير، ويشار إلى أن هذه الأعمال لاقت قبولاً، لأنها تناولت الصعيد بشكل موضوعى وبسيط يعتمد على رسم لملامح الحياة وما تحمله من مشاعر متباينة.

فيما جاء إخفاق بعض الأعمال التى تطرقت لهذا المجتمع بسبب تعاملها مع هذا الجزء الغالى من الوطن على أنه مجرد فلكلور أو سير شعبية، خاصة أن البعض يرى أن الأنظمة الفاسدة حاولت تهميش الصعيد، وصرف النظر عن مطالبه من خلال الاعتماد على طرح رؤى غير واقعية عن حياة أبنائه، والترويج لحقائق مغلوطة عن عاداتهم وتقاليدهم، لكن سجل الأعمال الفنية يشهد بأن الأعمال التى تناولت الصعيد بشكل موضوعى وحقيقى ربحت فى نهاية السباق.


الأسئلة السبعة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة