أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد على طه يكتب: التاريخ كما يجب أن يكون

الأحد، 14 أغسطس 2016 12:00 ص
محمد على طه يكتب: التاريخ كما يجب أن يكون ورقة وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من يقرأ التاريخ على مر العصور يجد أن هناك ملوكا حكموا الشعوب منهم العادل ومنهم الظالم ولقد ذكر القرآن ذلك فى مواضع كثيرة عن فرعون وقوم عاد وثمود وقوم صالح وكيف انهم طغوا فى البلاد وأكثروا فيها الفساد فصب عليهم الله سوط عذاب ولقوا انواعا من العذاب والهلاك مثل فرعون الذى اغرقه الله فى البحر وغير ذلك كثير مما حكى عليه القرآن ثم قرأناه فى كتب التاريخ.
 
لماذا ذكر الله سبحانه وتعالى هؤلاء الحكام الظالمين ولم يمسحهم من التاريخ؟ لأن الله سبحانه وتعالى أراد ان نعتبر من نهايات هؤلاء الحكام وان للظلم نهاية ولكى يأخذ الحكام أنفسهم العبرة ويحاولوا تطبيق العدل فى حكمهم بين الناس.
 
أما الآن فقد لاحظت قراءات واتجاهات لمحو فترة الرئيس الأسبق مبارك من كتب التاريخ بعد ان تزايدت الدعوات بعد يناير 2011 لطمس اسمه من الميادين والمكتبات ومن كل شىء.
 
أليس بفعلنا ذلك نظلم التاريخ ونظلم الاجيال القادمة من اخذ العبرة والعظة فمبارك ونظامه له ما له وعليه ما عليه وخضعوا جميعا للمحاكمات العادلة والعاجلة أمام قضاءنا النزيه، فالاجيال القادمة بعد 50 سنة مثلا اذا قمنا بحذف هذه الفترة من كتب التاريخ كيف يعرفون انه كان هناك حاكم ونظام له ايجابيات وله سلبيات أكثر أطاحت به وبنظامه.
 
والكلام ينطبق أيضا على فترة حكم الاخوان الارهابية التى لعبت بمشاعر البسطاء الدينية وصعدت على اكتاف شباب يناير وخدعوهم باسم الدين والحرية والعدالة، يجب أيضا ألا تحذف هذه الفترة بما عشناه من أسى وفشل وخيانة وإرهاب وكره لمصر حتى تتعلم الاجيال القادمة من هذه التجربة المريرة ولا ينخدعوا فيهم مرة أخرى من الواجب ان نكتب التاريخ كما يجب ان يكون بحلوه ومره بظلمه وعدله فذلك من حق الاجيال القادمة ان تعرف انه كان هناك فترة لنظامين تمت الاطاحة بهما حتى يعتبر من سيعيشون ويولدون حينذاك ومثلما اهتم القرآن الكريم بتاريخ الملوك الفاسدين ولم ينكرهم علينا التاريخ السابق اليس جديرا بنا وحريا ان نترك التاريخ دون تدخل فى أحداثه ونحن نؤرخها للأجيال القادمة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة