إبراهيم الهدهد: الأزهر يواكب العلم ومستجداته ويقود تنوير الأمة فى كل زمان

الجمعة، 19 أغسطس 2016 05:02 م
إبراهيم الهدهد: الأزهر يواكب العلم ومستجداته ويقود تنوير الأمة فى كل زمان إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر الشريف وعلماؤه لم يكونوا يوما بمعزل عن مواكبة العلم ومستجداته، بل كان سباقا دائما إلى الأخذ بمنجزات العلم فهو فى كل زمان يقود تنوير الأمة، يتجذّر بقدم راسخة فى تراثه الذى يمثل ثلثى هوية الأمة (الدين واللغة) ويواكب زمانه الذى يعيش فيه، وليس هذا بغريب على الأزهر الذى تربى أبناؤه فى كنف الذكر الحكيم الذى يدعو إلى العلم والفكر والفقه والتدبر فى مئات الآيات، وكذلك السنة المطهرة، فقد ضمت الكتب الستة الصحيحة وحدها أكثر من 60 حديثًا تحث على طلب العلم والمعرفة.

 

جاء ذلك خلال الكلمة، التى القاها الهدهد، فى الجلسة الأولى من فعاليات الملتقى الدولى الأول للشباب المسيحى والمسلم حول دور الأديان فى بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب، بالتعاون بين الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمى، وبحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والسفير موسى عبد الرحمن، مستشار شيخ الأزهر.

 

وأضاف الهدهد قائلاً: "فى تاريخ الأزهر الشريف مراحل إصلاح، نقف على ما بنى منها على قانون صدر 1896م، حيث قسمت الدراسة فيه (ابتدائى ـ ثانوى ـ عال) ثم صدر قانون رقم 49 لسنة 1930 فى عهد الشيخ محمد الأحمدى الظواهري، والذى بمقتضاه قسمت الدراسة فى الأزهر ثلاث مراحل (ابتدائى ـ ثانوى ـ جامعى بدل العالى) وبموجبه أنشئت ثلاث كليات (أصول الدين ـ الشريعة ـ اللغة العربية) فصار الأزهر الشريف منذ ذلك التاريخ جامعا وجامعة، ثم جاء قانون تطوير الأزهر رقم 103 لسنة 1961م فى عهد الشيخ محمود شلتوت ـ رحمه الله ـ ففتح آفاقا متسعة وصارت علوم الدين وعلوم الدنيا تدرس فى التعليم قبل الجامعي، يدرس الطالب الأزهرى ما يدرسه أنداده فى التعليم العام إلى جانب العلوم الأزهرية، مما جعل الطالب الأزهرى أرحب أفقا، وأعظم ثقافة، وتوسع الأزهر الشريف فى بناء المعاهد الدينية التى لم تتجاوز قبل منتصف القرن الماضى خمسة وعشرين معهدا دينيا فبلغت الآن ما يقارب عشرة آلاف معهد دينى تنتشر فى ربوع الوطن".

 

وتابع: "الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب حينما تولى مشيخة الأزهر الشريف أنشأ الشعبة الإسلامية بجانب الشعبتين العلمية والأدبية فى المرحلة الثانوية، ليعيد بها للأزهر مجده حيث يختار لها أفضل الطلاب وأكفأ المدرسين، ويكون للدارسين إقامة وإعاشة ويدرسون علوم التراث واللغة الإنجليزية بكثافة، بحيث يعد هؤلاء الطلاب فى معاهد مختارة فى عدة مناطق موزعة على مستوى الجمهورية ليلتحقوا بالجامعة بالكليات الأصلية (أصول الدين ـ الشريعة ـ اللغة العربية ـ الدعوة ـ الدراسات الإسلامية للبنين بالقاهرة ـ الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة) ليتخرجوا على نمط الشيوخ العظام الذين كانوا يجيدون لغة التواصل مع الخارج مع الرسوخ فى العلم الشرعي، وكان قد أعد هذا النمط فى الجامعة التى رأسها سبع سنوات كانت من أفضل سنيين الجامعة".

 

 

واستطرد رئيس جامعة الأزهر قائلا: "كما كان التطوير عملا جادا فى المعاهد الأزهرية فى التعليم قبل الجامعي، كان كذلك أيضا فى الجامعة، فأنشئت الكليات النظرية والعملية إلى جانب كليات العلوم الأصلية، وتضم جامعة الأزهر الآن سبعا وسبعين كلية موزعة على إحدى وعشرين محافظة على مستوى الجمهورية ثمان وأربعون كلية للبنين وتسع وعشرون كلية للبنات، بالإضافة إلى معهدين عاليين للتمريض، وست مستشفيات جامعية على أعلى مستوى، وثلاثة وأربعين مركزا بحثيا، وأعتقد أنها الجامعة الأكبر فى العالم".

 

وأوضح أن جامعة الأزهر تمتلك أربع كليات للطب البشرى تضم هذه الكليات ما يقرب من ثلاثة آلاف عضو هيئة تدريس فى التخصصات المختلفة غير الهيئة المعاونة، والأطباء المقيمين والنواب والصيادلة، كما تضم ثلاث كليات لطب الأسنان، وثلاث كليات للصيدلة، وثلاث كليات للهندسة وثلاث كليات للعلوم وكليتين للزراعة وكلية للهندسة الزراعية وكلية للتمريض وكلية للإعلام، وكلية للتربية الرياضية وكلية للغات والترجمة وثلاث كليات للتجارة، وكليتين للدراسات الإنسانية.

 

وأشار إلى أن الطالب الأزهرى يتميز عن نظيره بأنه يدرس المقررات التى يدرسها نظيره فى الجامعات المصرية، ويدرس إلى جانبها بعض العلوم الأزهرية كالفقه والعقيدة والسيرة والحديث إلى جانب استظهار القرآن الكريم، وأعضاء هيئة التدريس بهذه الكليات حصدوا كثيرا من الجوائز المحلية والعالمية، ويكرمون كل عام بمجلس الجامعة، كما حققت بعض المراكز البحثية كالمركز الدولى للدراسات والبحوث السكانية مراكز عالمية أممية، مضيفاً: "لا يفوتنا الإشارة إلى كليات العلوم الأصلية بالجامعة فهى الكليات الأكثر عددًا".

 

ويشارك فى الملتقى 40 شابًا وفتاة تحت سن 30 عامًا، مقسمين بين الأزهر ومجلس الكنائس العالمى، ويمثلون حوالى 15 جنسية مختلفة من أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط، وتهدف مشاركة الشباب فى هذا الملتقى إلى تقديم معالجات وحلول لمشاكل مزمنة فى المجتمع مرتبطة بالدين والعنف المجتمعى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة