كشفت 6 رسائل، عرضت مؤخرا فى أحد المزادات البريطانية، عن وجود صداقة كانت تجمع بين الملكة إليزابيث باوز ليون، والدة الملكة إليزالبيث الثانية، وبين أحد الجنود البريطانيين الذين شاركوا فى الحرب العالمية الأولى.
فعندما كانت فى السادسة عشرة من عمرها، كانت الملكة إليزابيث مهتمه بخدمة الجنود، لكن كشفت تلك الرسائل عن وجود اهتمام خاص بجندى يدعى جيمس هاردينج، عندما كان يتلقى العلاج فى قلعة جلاميس، فى مقاطعة جلاميس مسقط رأس الملكة الأم، وفقال لصحيفة التليجراف البريطانية السبت.
وأضافت الصحيفة، أن الملكة كانت عادة ما تمر على عنابر الجرحى من الجيش لتتحدث معهم وتقدم المساعدة حيث كانت تقوم بكتابة الخطابات والرسائل الى عائلاتهم بالنيابة عنهم وتبتاع لهم السجائر. واستطردت الصحيفة أن الذى دفع الملكة الأم إلى الإهتمام بشئون الجرحى هو أن شقيقتها (روز) قد تدربت على التمريض لخدمه الجيش كما أن شقيقهما قد مات فى إحدى معارك الحرب العالمية الأولى.
وتابعت الصحيفة أن اللقاء تم بينهما عندما كانت كعادتها تجوب أحد عنابر المرضى، مضيفة أن الرسائل أشارت إلى وجود علاقة بينهما أبعد من كونها علاقة زائرة بمريض، بل تعمقت العلاقة بينهما في كل لقاء يحدث بينهما خلال فترة علاجه فى جلاميس.
وتحتوى إحدى الرسائل على مشاركتها لهارديج وصديقه "نيكس" لعبة الكوتشينة، حيث أعربت عن مدى إعجابها باللعبة. كما أنها فى رسالة آخرى كتبت أبيات من أشعارها حول اللعبة عام 1916.
وبعد أن غادر هاردينج المستشفى، كانت على أمل فى لقائه مره أخرى؛ ففي خطاب ثالث لها، قالت له إنها ستذهب لتمكث بعض الأيام مع أختها فى مقاطعة موسيلبيرج فى اسكتلندا، وأنها ستكون سعيدة أن حظيت بلقائه بضع دقائق. وفي اليوم الثانى كتبت خطاب له لتحديد موعد لقاء بينهما.
واستطردت الصحيفة أن على الرغم من عدم وجود دلائل قاطعة عن علاقة أكثر منها صداقة، فإن الملكة الأم كانت تكن له مشاعر عميقة واهتمام خاص به.
ولم يكتفى الأمر عند هذا اللقاء، بل بعثت له برسالة أخرى تقدم له يد المساعدة فى سبتمبر 1919، عندما علمت بالضائقة المالية التي يمر بها ضباط الجيش آنذاك، ولكنه أرسل ردا في نفس نوفمبر من نفس العام أنه قد عثر على وظيفة؛ وقالت الصحيفة إن العثور على وظيفة قد أثلج صدرها كما كان جليا فى إحدى الرسائل.
لكن فى النهاية، تزوجت الملكة الأم من جورج السادس (برنس البيرت)، عندما كان أميرا ليورك في يناير 1932، وأنجبت منه ابنتهما الأولى الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الحالية، عام 1926.
وقالت الصحيفة، إن الرسائل الست عرضت فى مزاد الخميس الماضى، وقدر سعرها ما بين 5 آلاف و7 آلاف جنيه استرلينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة