تولى الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، منصبه اليوم الأحد، خلفا للكورى الجنوبى بان كى مون، ملقيا الضوء خلال خمس السنوات القادمة، فتره حكمه، على قضايا تهتم بكرامة الإنسانية وتعزيز الإصلاح والابتكار، وفقا لبيان صادر من مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة اليوم.
وقال البيان "الأمين العام، الذى شهد معاناة أشد الناس ضعفاً على الأرض، سواء فى مخيمات اللاجئين أو فى مناطق الحرب، عازم على جعل الكرامة الإنسانية فى صميم عمله، والعمل كوسيط سلام، ومدّ جسور التواصل، وتعزيز الإصلاح والابتكار".
وكان قد شغل جوتيريش، قبل انتخابه أميناً عاماً، منصب مفوض الأمم المتحدة السامى لشئون اللاجئين فى الفترة من يونيو 2005 إلى ديسمبر 2015.
وتابع البيان أن أنشطة مفوضية شئون اللاجئين زادت نتيجة النزاعات فى سوريا والعراق، والأزمات فى جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى واليمن، التى بدورها أدت إلى زيادة عدد المشردين بسبب النزاعات والاضطهاد من 38 مليون فى عام 2005 إلى أكثر من 60 مليون فى عام 2015.
وقبل أن ينضم إلى المفوضية، أمضى جوتيريش ما يزيد على 20 عاما فى العمل الحكومى وقطاع الخدمة العامة. فقد شغل منصب رئيس وزراء البرتغال من عام 1995 إلى عام 2002، وكان خلال تلك الفترة يشارك بكل عزم فى الجهود الدولية من أجل حل الأزمة فى تيمور الشرقية.
واضطلع بصفته رئيسا للمجلس الأوروبى فى أوائل عام 2000 بدور قيادى فى اعتماد ”جدول أعمال لشبونة من أجل النمو وفرص العمل“، وشارك فى رئاسة أول مؤتمر قمة بين الاتحاد الأوروبى وأفريقيا. وكان عضوا فى مجلس دولة البرتغال من عام 1991 إلى عام 2002.
وانتُخب جوتيريش عضوا فى البرلمان البرتغالى فى عام 1976، حيث شغل هذا المنصب لمدة 17 عاما. وخلال تلك الفترة، ترأس اللجنة البرلمانية لشئون الاقتصاد والمالية والتخطيط، كما ترأس فيما بعد اللجنة البرلمانية لشؤون الإدارة الإقليمية والمجالس البلدية والبيئة. وقاد أيضا المجموعة البرلمانية لحزبه.
وكان جوتيريش من عام 1981 إلى عام 1983 عضوا فى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، حيث انتُخب رئيسا للجنة المعنية بالديمغرافيا والهجرة واللاجئين.
واضطلع جوتيريش لسنوات عدة بدور نشط فى الدولية الاشتراكية، وهى منظمة عالمية تضم الأحزاب السياسية من التيار الديمقراطى الاجتماعي. وشغل منصب نائب رئيس المجموعة من عام 1992 إلى عام 1999، واشترك فى رئاسة اللجنة الأفريقية، ولجنة التنمية فى وقت لاحق. وشغل منصب رئيس المجموعة فى الفترة من عام 1999 إلى منتصف عام 2005. وبالإضافة إلى ذلك، أسَّس المجلس البرتغالى للاجئين والجمعية البرتغالية للمستهلكين (DECO). وفى مطلع السبعينات، شغل منصب رئيس مركز ”Centro de Acção Social Universitário“، وهو جمعية تتولى تنفيذ مشاريع التنمية الاجتماعية فى الأحياء الفقيرة فى لشبونة.
جوتيريش عضو فى نادى مدريد، الذى يضم تحالف القيادات الديمقراطية المكون من رؤساء ورؤساء وزراء سابقين من جميع أنحاء العالم.
وُلد جوتيريش فى لشبونة فى عام 1949، وتخرج من معهد ”Instituto Superior Técnico“ بشهادة جامعية فى مجال الهندسة. وهو يجيد البرتغالية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية. وهو متزوج من السيدة كاتارينا دى ألميدا فاز بينتو، نائبة عمدة الشئون الثقافية فى لشبونة، وله ولدان إضافة إلى ابن زوجته، وله ثلاثة أحفاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة