دائما التاريخ يتوقف عن السويس بوابة مصر الشرقية عبر التاريخ، ومن الطبيعى أن يظهر بها الأبطال دائما، ومن بينهم العارف بالله يحيى مشيمش أحد القادة فى جيش عمرو بن العاص الذى مر بالسويس خلال فتح مصر والذى استشهد خلال أحد معارك الجيش الإسلامى القادم من الجزيرة العربية مع الرومان، ومن وقتها وهن مدفون فى منطقة الغريب السكنية أو مدينة القلزم القديمة، كما كان يطلق على محافظة السويس قبل تسميتها السويس.
ويوجد بمنطقة الغريب السكنية مقام الشيخ "مشيمش" وهى المنطقة التى كانت حتى عام 1910 عبارة عن منطقة مدافن ثم تم نقل المدافن إلى مقابر الأربعين بالمحافظة ولكن ظل مقام الشيخ "مشيمش" فى موقعة لم يقترب منه أحد، وبالرغم من أن الأبراج السكنية تحيطه لم يجرؤ أحد من الاقتراب من مكانه بالرغم من موقعة الهام بالشارع المؤدى بكورنيش السويس القديم أو "الخور" كما يطلق عليه السوايسة.
وقال الحاج حامد عبدالرحمن، من مواليد 1928، أننى من السكان المجاورين للعارف بالله الشيخ "مشيمش" وهو أحد أبطال الجيش الإسلامى الذى فتح مصر فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب والذى وصل مصر مع القائد الإسلامى الصحابى عمرو بن العاص خلال فتح مصر وكان بطل معروف منذ أن كان فى المدينة المنورة بالجزيرة العربية حتى جاء مع الجيش الإسلامى إلى مصر.
وأشار حامد عبدالرحمن، أنه كان يحدث خلال الثلاثين والأربعين عام الماضية احتفال سنوى بمولد الشيخ مشيمش حتى توقفت هذه الاحتفالية عقب حرب 1967، وبالرغم من تعرض المنطقة السكنية بأكملها للدمار خلال حرب 67 حتى عام 73 لنم يتعرض مقام الشيخ مشيمش لأى أذى من أى نوع.
وأكد حامد، أنه لا يوجد أى ضرر من احترام أولياء الله الصالحين والعارفين بالله، فهم أشخاص مؤمنون بالله ويعلمون دينهم على حق لهذا الناس تحبهم وتحترمهم.
ويؤكد محمد السماك، جار مقام الشيخ مشيمش، أننا نسمع دائما عن حكايات وتاريخ الشيخ مشيمش والله أعلم وحدة عن مدى حقيقة ما يذكره البعض عن بطولات مشيمش، ولكن ما أعلمه جيدا ومتأكد منه أنه خلال جميع الحروب والدمار الذى شهدت المحافظة خلال الحروب لم يحدث شىء لمقام الشيخ مشيمش على الإطلاق.
ويروى السماك، أنه أكثر من مرة يحاول أشخاص شراء أرض مقام الشيخ مشيمش لتحويله إلى برج سكنى ولكن فى النهاية يفشلون، وهو ما جعل الجميع يقتنع أن الشيخ هو من يدافع عن المقام وعن مكانه وأنه لن يسمح لأى أحد بهدم المكان وتحويله إلى برج سكنى، مؤكدا أننا ارتبطنا بوجود المقام ولا يوجد أى ضرر من وجودة وعلينا جميعا الحفاظ عليه.
أما الشيخ على هاشم، من علماء الأزهر، يؤكد أن ما يقوله الناس هى حكايات جزء منها من نسيج الخيال، وفيما يخص الشيخ مشيمش أنه من الممكن أن يكون أحد جنود الجيش الإسلامى، فالجيش الذى فتح مصر كان يوجد به آلاف الجنود ومن الطبيعى أن يستشهد منهم جنود خلال الفتح الإسلامى.
وأكد على هاشم، أنا جميعا نعبد الله الواحد، ولا يوجد وسيط بين العبد وربه، أما ما يقوله البعض من أساطير خاصة بأصحاب مقامات فيكون أغلبها به تجاوز عن الحقيقة.
يذكر، أنه يقع على مسافة أمتار من مقام الشيخ مشيمش يوجد مسجد الغريب وهو من أكبر مساجد المحافظة والتى اطلق على المنطقة السكنية الغريب ارتباطا بالشيخ أحمد الغريب، كما يوجد ايضاء بالقرب من مقام الشيخ مشيمش يوجد مقام الشيخ العلوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة