أكرم القصاص - علا الشافعي

شفيق السعيد يكتب : إذا تكلم التاريخ .. فليصمت الجميع

الأحد، 22 يناير 2017 08:00 م
شفيق السعيد يكتب : إذا تكلم التاريخ .. فليصمت الجميع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التاريخ كتاب شامل جامع لكل الحقائق، وسد مانع لمحاولات التحايل والتدليس، ومهما كانت حيل المزيفين، فلن يستطيعوا شطب ولو حرفا واحداً كتبه التاريخ، والتاريخ سطًر وبألوان ناصعة صلة رحم ومودة تربط بين الشعبين المصرى والسعودى .

 من عهد خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام مروراً بنبينا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - ووصيته خيراً بمصر وبشعبها أثناء فتح مصر ونحن نعيش كأعضاء الجسد الواحد، يكمل بعضنا بعضا ولم يتوانى أحد الطرفين فى مساعدة الأخر وقت الحاجة وستستمر تلك العلاقة الحميمة إلى الأبد، ولن تتغير بخلاف على صك ملكية لحفنة تراب .

حلقات النقاش مفتوحة على مصراعيها للتفاوض والحوار بين المختصين بشأن جزيرتى تيران وصنافير ولكن بشكل رسمى، أما مواقع التواصل وما يحدث فيها من تراشق من بعض المشحونين وهتافات تشبه هتافات مشجعى كرة القدم والتى تديرها جماعات مشبوهة تسكب حرارة حقدها ومرارة شرها، لتشعلها حربا كلامية بغرض بث الكراهية بين أبناء الشعبين، فلا جدوى منها ولابد أن تتوقف فوراً، لتمر السحابة كغيرها من سحب الصيف التى لن تترك خلفها ما يعكر الصفو.

الشعب السعودى شعب هادئ بطبعة وغير متسرع فى تصرفاته، وخلال ستة عشر عاما عشتها بينهم وعن تجربة أؤكد ما أقول، وهو شعب مضياف، معطاء وعطوف ويعشق مصر وشعبها ولن انسى تلك السيدة العجوز التى استوقفتنى اثناء ثورة يناير، فى الوقت التى كانت تذيع فيه قناة الجزيرة ما يحدث فى شوارعنا من فوضى ونهب، أخذت تلك السيدة تخفف عنى ورفعت يديها لأعلى وأخذت تدعوا لمصر وللمصريين بكلمات خرجت من قلبها وما تلك المسنة إلا واحدة من ملايين الشعب السعودى الذين لا يحملون لمصر إلا كل الحب والتقدير والاحترام .

 

أما على الصعيد الرسمى فمواقف ملوك المملكة تؤكد روايتى، ولو عدنا بالذاكرة إلى حرب أكتوبر لتذكرنا الدور العظيم الذى لعبته السعودية من أجل مصر، وقد كتب التاريخ بحروف من ذهب الموقف الجليل للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بعد رحيل الإخوان ووقوف المملكة شعبا وحكومة بجانب اختيار الشعب المصرى وصولات وجولات وزير الخارجية السعودى الراحل المغفور له الأمير سعود الفيصل، التى غيرت نظرة العالم وصححت مفاهيم الغرب تجاه مصر لا تنسى .

الأيام ستمر وستستمر ولن تتوقف، كغيرها وتلك هى العلاقات البشرية لا تسير على خط مستقيم، ولا تخلو من صعود وهبوط ولكنها بالتأكيد تختلف بين الأشقاء عن غيرها ونحن بيننا صلة رحم واحترام متبادل، وقد أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى العام الماضي، حينما صافح الملك سلمان وأكد للعالم كله قوله: لن ترونا إلا هكذا، قصد بالطبع احترام وثقة متبادلة.

ليس هناك أصدق من التاريخ وأثبتت الأيام أن صلة الرحم هى أقوى حلقات التواصل بين الناس والسيدة هاجر وابنها اسماعيل يوثقون تلك العلاقة، نحن إذن وبلا شك أهل وأشقاء ولن يستطيع المغرضون قطع صلة الرحم الذى تعهد الله بعدم قطعها واشتق لها اسم من اسمه .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ابراهيم ال شيبان

سلمت يدك ولَك الاحترام

بعد هاذا الكلام الجميل ليس لدي مااقوله غير ان يديم الله المحبه والاخوه ويعلم الله ماهي مكانه مصر والمصريين في قلوبنا تعلمنا على أيدي اساتذه مصريين واطباء مصريين من خيره الناس داوو اهلنا بطيبه قلوبهم قبل وصفاتهم ومهندسين شاركونا نهضة بلادنا حمى الله وطني المملكه ألعربيه السعوديه ووطني الثاني مصر العروبه من كل حاقد يريد الفرقه ولا يريد جمع الكلمة سيظل حب مصر وأهل مصر الطيبين محفور في قلوبنا.

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

رحم الله الملك عبدالله حكيم العرب ولعنة الله على تميم بن موزه حقودى العرب الذى يشعل الفتن بيننا

نقول لابليس العرب تميم خادم الصهاينة والامريكان لن تفلح انت واسيادك في اشعال نار الفتنة داخل الامة العربية والإسلامية لانك اسيادك كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى بقطر

عينان في جسد واحد

لن ينسي أبداً التاريخ المغفور له الملك فيصل ولن ينسي أبداً المغفور له الملك عبدالله ووقوفهم بجانب اشقائهم في مصر وذلك هو رد الجميل منهم لمصر ولشعبها فمصر ليست مكان يأوى الملايين بل انها تمثل الحب الدفين في قلوب اشقائها ، لايمكن لسحابة صيف هنا أو هناك أن تؤثر علي علاقة مصر واشقائها السعوديين .. فمصر والسعوديه هما عينان في رأس واحد وهما قلب الأمه العربيه رسالة حب وأخوه وسلام وموده من أرض الكنانه إلي كل مواطن علي كل شبر في بلاد الحرمين ....

عدد الردود 0

بواسطة:

عواد مسعود

و كأنك تتهمنا بالغدر وعدم الوفاء و شراسة الطبع ونكران الجميل

ان مقالك يدل على وفاء المصرى ولكن مصائر الدول وترابها الوطنى ليس محل مزايده او عواطف جياشه انك وغيرك من شرفاء مصر الذين بنوا الدول العربيه من اول البشر وانتهاء بالحجر ولقد قدمنا الايادى البيضاء لكل الدول العربيه ومن زمان قوى ولعل مقولة عمر بن الخطاب أخرب الله مصر لإعمار المدينه خير دليل على ما قدمناه سابقا ولا حقا ونحن لم نبدأ الاحتكاك الخشن مع اى من العرب ولعل صبرا مصر قياده وشعب على أذى حكام دويلة قطر لهو خير دليل على مدى تحملنا حجارة الأشقاء حتى يعودوا لرشدهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة