أكرم القصاص - علا الشافعي

الولايات الأمريكية تطور أنظمتها الانتخابية للحيلولة دون تعرضها للقرصنة

الأحد، 15 أكتوبر 2017 07:36 م
الولايات الأمريكية تطور أنظمتها الانتخابية للحيلولة دون تعرضها للقرصنة الانتخابات الأمريكية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن عددا كبيرا من الولايات الأمريكية فى تحديث وتطوير أنظمتها لقواعد البيانات الانتخابية وأجهزة التصويت ، وهو ما يبدو بشكل كبير كرد فعل على ما تردد حول محاولات روسيا اختراق نظام الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي.

وقالت الصحيفة ـ فى تقرير نشرته اليوم الأحد ـ إن المسؤولين عن الانتخابات فى عدد من الولايات الأمريكية يصرون على جعل أنظمة التصويت فى ولاياتهم أكثر تأمينا قبل الانتخابات النصفية لمجلس الشيوخ المقررة فى عام 2018 ، وذلك فى جهود اجتمع عليها الحزبان الديمقراطى والجمهورى ، وتعد بمثابة أكبر عملية إصلاح للبنية التحتية الخاصة بالتصويت فى البلاد منذ عملية الإصلاح التى تلت الانتخابات الرئاسية عام 2000 ، والتى أسفرت عن وصول جورج دبليو بوش الى رئاسة أمريكا ، وشهدت طعونا فى صحة نتائجها آنذاك.

وأشارت إلى أن عملية الإصلاح تهدف إلى الإعداد لانتخابات مجلس الشيوخ عام 2018 والرئاسة الأمريكية عام 2020 من خلال تحديث وتطوير قواعد البيانات الانتخابية وأجهزة التصويت التى تعد قديمة وغير محدثة ، كما تهدف إلى رصد وإحباط محاولات خفض نسبة المشاركة وزحزحة نتائج الانتخابات عن طريق استهداف الناخبين بتقارير إخبارية مغلوطة ومنشورات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأورد التقرير الإجراءات التى اتخذتها ولايات فيرجينيا الغربية وكلورادو ورود آيلاند وغيرها لتحديث أنظمتها ، وأشار إلى أن لجنة مكونة من خبراء فى انتخابات الولايات والانتخابات الفيدرالية والانتخابات الخاصة أتمت مراجعة شاملة للإرشادات والتوجيهات الموضوعة لمصنعى معدات التصويت الجديدة ، فيما يعد ذلك أول تطبيق إصلاحى مهم لهذه الإرشادات منذ عدة سنوات ، وصدقت على الإرشادات الجديدة جميع الولايات الأمريكية عدا ثلاث لتلزم المصنعين باستيفاء المعايير الجديدة.

وذكرت الصحيفة أن الخبراء حذروا لسنوات من أن المعدات الانتخابية والإجراءات التأمينية للانتخابات فى الولايات قديمة وغير محدثة بشكل خطير ، إلا أن الجهات القائمة على الانتخابات فى الولايات والمحلى منها التى تنقصها السيولة المالية عادة ما كانت تتأخر فى تحديت أنظمتها ، إلى أن كشفت الانتخابات الرئاسية الأخيرة عن حجم خطورة ما يتهددها.

وأضافت أن المسؤولين الفيدراليين أكدوا ثقتهم فى أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة لم يتم العبث بها ، لكن مسؤولى الاستخبارات الفيدرالية والأمن الفيدرالى قلقوا من المحاولات الروسية للإضرار بالتصويت إلى الحد الذى جعل وزارة الأمن الداخلى تحدد الأنظمة الداخلية لتكون من بين البنية التحتية القومية الحيوية، شأنها شأن شبكات الصرافة والكهرباء والتى تستحق حماية خاصة ، كما أن تقريرا جديدا نشر الثلاثاء الماضى أبرز حجم التهديد ، موضحا أن الأمر لا يقتصر على اختراق القراصنة أنظمة التصويت المستخدمة ، بل أيضا قد تحتوى الأنظمة على عناصر مصنعة فى دول لديها مصلحة واضحة فى زعزعة الديمقراطية الأمريكية.

وانتهى التقرير إلى أن مسألة المال تظل العائق الأكبر أمام إصلاح كامل للنظام الانتخابى والذى لايزال فى أغلب الولايات قائما على الاقتراع الورقى ، فيما تستخدم ولايات أخرى أنظمة إلكترونية ، إلا أنه يمكن لتشريع يتقدم به الحزبين الأمريكيين فى مجلسى الشيوخ والنواب توفير قدر جيد من الأموال الفيدرالية للمعدات الجديدة، إلا أن احتمالات تمريره غير مؤكدة، كما أن العديد من الولايات غير قادرة أو غير مستعدة لسد الفجوة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة