أكرم القصاص - علا الشافعي

تفاصيل حرق شاب لجاره المعاق ذهنيا لتأديبه على رشقه بحجر

السبت، 02 ديسمبر 2017 02:45 م
تفاصيل حرق شاب لجاره المعاق ذهنيا لتأديبه على رشقه بحجر جثه أرشيفية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ابنى فى حاله طول عمره، ومن بتوع ربنا، بيمشى فى القرية، كل الناس بتحبه، وتعطف عليه، لأنه معاق ذهنيا، وعشان إحنا غلابة وملناش حد، قام أحد الشباب بالقرية بخطفه داخل منزله وربطه بالحبال وولع فيه بالبنزين، ومن شدة الألم مات من غير جريمة يرتكبها، دا عقله زى الأطفال حتى لو كان عمل أيه مفيش حد يأخد على اللى عمله".. بهذه الكلمات روت "كريمة عبد الله" ربة منزل مقيمة بقرية بنى شبل مركز الزقازيق، تفاصيل مقتل نجلها "كريم" من ذوى الإحتياجات الخاصة حرقا.

 

وأضافت الأم كنت جالسة فى منزلى، سمعت الناس فى الشارع تقول الحقوا الواد كريم حرقوه والإسعاف جاء لنقله على مستشفى الأحرار، وحالته خطيرة، ابنى خرج من المنزل كعادته يمشى فى القرية، ويرجع آخر اليوم، لكن هذه المرة لم يعد، حيث خرجت على صراخ بعض الأهالى، الحقوا الواد كريم حرقوه.

 

وتتابع أسرعت ملهوفة، حيث وجدته شخص ثانى النيران غيرت ملامحه، وغير قادر على الكلام من شدة الوجع، وولاد الحلال ذهبوا معه إلى مستشفى الأحرار، وبعدها نقلوه إلى مستشفى ههيا للحروق، ومات بعد 8 أيام من الحادث، وإحنا ناس غلابة وعايزة حق ابنى من الظالم اللى عمل فيه كده.

 

بداية الواقعة كانت منذ 10 أيام ، عندما تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية إخطارا من العميد عبد الله محمود، مأمور مركز شرطة الزقازيق، يفيد بورود بلاغ من مستشفى الأحرار، بوصول "كريم رشاد محمد" 21 سنة مقيم بنى شبيل، معاق ذهنيا، دائرة مركز الزقازيق مصابا بحروق بنسبة 70%، وأمر اللواء محمد والى مدير المباحث الجنائية، بسرعة فحص الواقعة، وضبط المتسبب فيها.

 

وتبين من التحريات الأولية اتهام أقارب المجنى عليه لـ"طارق.م.أ" 21 سنة مقيم بالقرية، وقيامه باصطحاب المجنى عليه إلى مكان بالقرب من منزله، ووثقه  بالحبال، وألقى عليه مادة مشتعلة "بنزين" ولاذا بالفرار، وتبين قيام المتهم بالانتقام من المجنى عليه لقيامه برشقه بحجر، أثناء سيره بالقرية، وتمكن ضباط مباحث مركز شرطة الزقازيق برئاسة الرائد أشرف ضيف، رئيس مباحث مركز الزقازيق من ضبط المتهم.

 

محمد عبد الله من أهالى قرية بنى شبل قال: "ياريت حد يجيب حق الواد الغلبان دا" موضحا أن المجنى عليه، معاق ذهنيا ومن أسرة بسيطة وفقيرة، ووالده غير موجود، ويعيش مع والدته وشقيقه معاق مثله، ودائم السير فى شوارع القرية، لكنه لا يؤذى أحدا، إلا إذ قام أى شخص بالمبادرة بإيذائه.

 

وأضاف محمد خال" من شباب القرية أن "طارق" لم يشارك فى الجريمة بمفرده هناك 3 أشخاص شاركوا معه، موضحا أن 3 شباب شاركوا مع المتهم فى إرتكاب الواقعة، اثنان منهما قاما باستدراج المجنى عليه داخل توك توك، وقاما بشراء البنزين والمجنى عليه معهما، والثالث وثقه بالحبل مع المتهم، مناشدا الشرطة بضبط باقى المتهمين، وكل من شارك وحرض على قتل الشاب المسكين.

 

ويضيف أحد جيران المجنى عليه أنه أول من شارك فى حملة تبرع بالدم للقرية، قبل وفاته بأيام، كان أول شاب يحرص على التبرع بالدم، ولم يؤذى أحد يوما ما.

 

وتابعت فاطمة محمد من أهالى القرية، أنها خرجت من منزلها مسرعة على صوت سيارة الإسعاف، وباستطلاع الأمر، تبين قيام عدد من شباب القرية، باستخراج المجنى عليه من منزل "طارق" والنيران مشتعلة بجسمه، وقيام عدد من الشباب بمحاولة إنقاذه وإطفاء النيران بسكب كمية من التراب على جسمه، وتم نقله إلى سيارة الإسعاف.

 

وأفاد شهود عيان بالقرية عن قيام "طارق" باستدراج المجنى عليه إلى منزل، وحجزه برفقة 2 من أصدقائه، وقيامهم بتوثيقه من اليدين والقدمين، وقيامه بسكب كمية من البنزين على جسمه ثم إشعال النيران به، عقابا له ولتأديبه ولكى  يكون عبرة، لقيامه برشقه بحجر على رأسه فى الشارع، وناشد أهالى القرية الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، بضبط المتهمين المشاركين فى الحادث الإجرامى، لعدم ضايع حق المجنى عليه.

 

فيما اعترف المتهم بارتكاب الحادث، وأنه فعله على سبيل الهزاز، ولكى يأدب المجنى عليه فقط لكنه لم يقصد قتله، لكن الشيطان كان أقوى منه ووزه على ارتكاب هذا الفعل غير الإنسانى، وأقر بأنه قام برشق البنزين على المجنى عليه ثم أشعل النيران به، وذلك عقابا لها لقيامه برشقه بحجر أثناء سيره بالقرية.

 

فيما قررت النيابة العامة بمركز الزقازيق برئاسة محمد علام مدير النيابة، وبإشراف المستشار هيثم نصار المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد، بعد وفاة المجنى عليه، وطلبت النيابة والاستعلام عن الحالة الصحية والتقاير الطبية للمجنى عليه، من مستشفى ههيا  للحروق، وطلبت التحريات النهائية لضباط المباحث حول الواقعة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة