أكد أحمد منصور المدير الفنى لشركة المقاولون العرب فى تنزانيا أن السوق التنزانى يتسم بالانفتاح والاستقرار الاستثمارى فى أفريقيا، وامكانية استيعاب الكثير من القطاعات المصرية، معلنا أن هناك عطاءات قيد الدراسة للدخول فيها، فضلا عن خطة توسعية خلال الفترة المقبلة.
وأكد المدير الفنى لشركة المقاولون العرب فى تنزانيا – فى تصريح على حرص إدارة شركة المقاولون العرب الأم على التواجد بقوة فى تنزانيا بحزمة مشروعات، موضحا أن الحكومة التنزانية مهتمة حاليا بمشروع العاصمة الجديدة ومشروعات البنية التحتية، لافتا فى الوقت نفسه على ترحيب الجانب التنزانى بمشاركة المقاولون العرب لما لديها من خبرات فى مجالات مختلفة .
وأشار إلى أن تحقيق النجاح فى سوق بمواصفات السوق التنزانى يحتاج استراتيجية طويلة المدى ودعم حكومى مستمر فى مصر فى ظل المنافسة مع الشركات الاجنبية، مؤكدا أن شركة المقاولون العرب على مدار عام نجحت فى انشاء قاعدة بيانات متكاملة للاقتصاد التنزانى تشمل كافة القطاعات تستطيع التحرك من خلالها، والحصول على مشروع انشاء دار سكن السفير المصرى بدولة تنزانيا .
وشدد على أن اسم المقاولون العرب جعل مرحب بها فى الاستثمار فى تنزانيا، فضلا عن الترحيب بالتواجد المصرى، مشيرا إلى أنه مصر كان لديها استثمارات بفترة الستينيات والملموسة من المواطن التنزانى، مستدللا بنموذج منتجات شركة النصر للاستيراد والتصدير حيث كان ينتظر وصولها الاسواق ويتهافت على شرائها لجودتها واسعارها المناسبة، كما أشار إلى أن اسم فريق المقاولون العرب معروفا لدى المتابعين لكرة القدم خلال الفترات الماضية.
وأوضح أن شركة المقاولون العرب ستساهم فى حركة الصادرات المصرية بالاستفادة من الجودة وانخفاض الاسعار للمنتج المصرى بقطاعات مثل الحديد والاسمنت والسيراميك وكافة مستلزمات مواد البناء، بل أن انشاء فروع لهذه الشركات سيساهم فى تحقيق ربحية عالية، مع سوق يتسم بالانفتاح والنمو.
وأشار إلى أن تنزانيا تمتلك العديد من المشروعات المختلفة خاصة مشروعات البنية التحتية التى تستطيع استيعاب الشركات المصرية وتحقيق ربحية بمختلف القطاعات، مؤكدا على الميزة التنافسية التى تحظى بها الشركات المصرية بتفردها بجودة المنتجات وانخفاض الاسعار حتى بعد قرار تعويم الجنيه مقارنة بالاسعار المتداولة فى تنزانيا.
ورأى أن تنزانيا تعتبر دولة مهمة للعديد من الدول الحبيسة المجاورة مثل زامبيا وملاوى واوغندا ورواندا باعتبارها البوابة لحركة التجارة بحكم موقعها على المحيط الهندى، مما يجعلها سوق جماعى، لافتا إلى حركة الصادرات اليومية بين جبل على بالامارات وتنزانيا بالاضافة إلى كونها دولة هامة بحوض النيل.
واعتبر أن وجود العديد من الشركات المصرية فى تنزانيا سيساهم فى تعزيز العلاقات المشتركة، مضيفا أنه يوجد تواجد مصرى مثل "المهندسون الاستشاريون العرب- محرم باخوم"، "المجموعة الاستثشارية المصرية- أى اس جى"، موضحا أن هناك تعاون فيما بيننا.
ورأى أن القطاع السياحى أحد القطاعات القابلة لتحقيق النجاح بين مصر وتنزانيا لجمال وتعدد الأماكن السياحية المصرية، وجودة الخدمات الفندقية وانخفاض اسعارها مقارنة بالاسعار فى تنزانيا التى تبلغ عدة أضعاف وارتفاع القوة الشرائية، معتبرا أن السياحة الافريقية كنز فى الفترة الحالية، داعيا إلى ضرورة الحملات الاعلامية للتعريف بها.
وأشار إلى أن افريقيا تتميز بالثروات الطبيعية، وهناك اقبال شديد للعديد من الشركات مختلفة الجنسيات على التواجد والاستثمار، لافتا إلى تأخر دخول القطاع الخاص المصرى فى الاتجاه لافريقيا للمشاركة بمشروعات فضلا عن الصورة المغلوطة عن الاستثمار الافريقى.
وحول المنافسة مع العديد من الشركات خاصة الصينية، كشف المدير الفنى للمقاولون العرب فى تنزانيا أن الشركات الصينية المنتشرة فى كافة القطاعات تتميز بدعم من الحكومة الصينية فى ظل اهتمامها بافريقيا عبر حزمة تسهيلات لمستثمريها سواء على مستوى الكيانات الاقتصادية أو الافراد، واصفا بأنه سوق محقق للارباح أكثر من الاسواق الاوروبية والآسيوية.
واستعرض النموذج الصينى للاستثمار باعتماد أى مشروع يتم الحصول على عطاءاته بالاستعانة بمواد خام من الصين تصل إلى اصغر المكونات، وخلق اسواق جديدة لشركات صينية أخرى من أجل تعزيز التواجد بالاضافة إلى توفير عملة أجنبية للدولة، مؤكدا أنها منظومة محكمة ومنتظمة.
كما لفت إلى اتجاه الاهتمام التركى بالاستثمار فى تنزانيا خاصة مع زيارة اردوغان مع وفد رجال اعمال تلاها حصول شركات تركية على انشاء خط سكة حديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة