الحمد لله ألف حمد وشكر لك يارب فقد بدأت إرهاصات عودة الوعى للفن واستعادة أمجاده التى كانت أيام عبد الحليم حافظ ورفاقه حتى أنه غنى: عاش الفن حضارة لأمة يبنيها الفنان يروى حياتها فى غنوة فى كلمة فى صورة بروح وإيمان وسمعناه بيقولها قوية مجد بلادى عهد على قلبى وروحى ملك لفنى والإتنين لبلادى هدية.. حيوا معاى قولوا معاى عاش الفن رسالة عاش.
ومن منطلق أن الفن رسالة تنويرية للمجتمع نجد الفنانين الآن بسم الله ماشاء الله عينى عليهم باردة هم قادة الفكر فى المجتمع : فمنهم من يغنى، ومنهم من يقدم لنا فنون الطبخ وأحياناً مصلحون اجتماعيون ويبسطون لنا وصفات علاجية فى أفلامهم ومسلسلاتهم وبرامجهم للمزاج الرايق ولحل العقد النفسية .. وفى السياسة فحرية الرأى متاحة حتى أنها وصلت للدين فقد رأت إحدى الفنانات أنه لا بأس من أن يمارس الرجل الحب مع من ينوى أن يتزوجها! .. ولأن المثل الشعبى يقول : المرأة كالبطيخة مقفولة غامضة ماتعرفش اللى جواها لذلك ابتكروا لنا البيع على السكين لاكتشاف المكنون.. والفنانة من هذا المنطلق تريد أن يكون الزواج أيضا على السكين لذا فلا حرج فى رأيها من ممارسة الحب للتجربة. فإن طلعت حمرا ومعسلة تزوجها وإن طلعت قرعة ولابسة باروكة رماها.
وأيضاً من منطلق قيادة الفكر والتبحر فيه خرج علينا فنان يحبو على أول سلم الفن ليكتب على حسابه الانترنتى تفسيراً للآية الكريمة : "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" (11)الضحى فقال:إن معنى فحدث: أن يطور الإنسان مواهبه ويجدد ويحدث إمكانياته .. وبلغة هذه الأيام يريد منا نعمل لمواهبنا update باستمرار لنتطور ونواكب مواكب التقدم. ولا أعترض على أن يمارس الفنان حقه فى حرية الرأى فى الوقت الذى انتشرت فيه أكشاك الفتاوى التى تجدها على ناصية كل حساب انترنتى.. وهى فى حاجة لمقال آخر حتى لا أطيل عليكم اليوم لكنى قبل أن أقول لكم استودعكم الله : علينا أن ننتبه أن أكشاك الفتاوى أخطر علينا من داعش لو كنتم تعلمون لأنها أرضيتها ومنبعها. ونواتها وحاضنتها والسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة