مصادر: اقتراح بتشكيل لجنة برئاسة حلمى الجزار للتفاوض مع سارقى أموال الجماعة
منظمة أجنبية توقف دعمها المالى للجماعة لحين كشف نتائج التحقيق
قيادى بالتنظيم الدولى: لدى ملف كامل عن وقائع الفساد والاختلاسات
قيادى آخر: لن ننتظر نتيجة التحقيقات وسنبحث بأنفسنا عن الأموال المسروقة
وعضو بشورى التنظيم الدولى: محمود عزت شق صف الجماعة وخاض تجارب غير محسوبة
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، عن تفاصيل جديدة حول الاختلاسات المالية لقيادات الجماعة بالخارج، واستثمار أموال التنظيم فى شراء فيلات وشقق سكنية فخمة فى العواصم الأوروبية المختلفة، مؤكدة أن الجماعة استقبلت عشرات الاستقالات خلال الفترة الأخيرة من عدد من الشباب والأعضاء المقيمين بالخارج، على خلفية الأزمة.
وأكدت مصادر لــ"اليوم السابع"، أن عددًا من القيادات هددوا شباب الإخوان بطردهم من مساكنهم وأماكن عملهم فى الخارج، خاصة فى تركيا وقطر ولندن، فى محاولة لتهدئة الأوضاع والتكتم على فضح سرقات الجماعة، فى حين اقترح عدد من القيادات تشكيل لجنة مصالحة بقيادة عدد من القيادات التى تتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع، منهم حلمى الجزار الهارب للسودان حاليًا، من أجل التفاوض مع القيادات لعودة الأموال المنهوبة من الجماعة وتسوية الخلافات.
تقارير إعلامية ترصد فسادا فى الإخوان بـ10 ملايين دولار
وأوضحت المصادر فى تصريحاتها، أن واحدة من أكبر المنظمات التى تدعم الجماعة فى أوروبا، قررت وقف تقديم أى دعم مالى لها خلال الفترة المقبلة، لحين التحقيق فى وقائع الفساد وسرقة أموال الجماعة، إذ كان من المقرر توجيه هذه الأموال لفعاليات بعينها، فى حين سرقتها بعض القيادات وحوّلتها لحساباتها الخاصة.
كانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن حجم الأموال المختلسة من قبل قيادات الإخوان فى الخارج، وصل إلى 10 ملايين دولار فى هيئة مدارس وعقارات وأموال، موضّحة أن مكتب إخوان لندن يتواصل مع شركات اقتصادية كبرى فى بريطانيا لحفظ أمواله.
قيادات إخوانية: على القواعد البحث عن أموالهم.. ولدينا قوائم فساد سنعلنها قريبا
فى هذا الإطار، قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، إن على قواعد الإخوان البحث عن أموالهم الضائعة، التى استولى عليها قيادات الرابطة العالمية للإخوان، مضيفًا فى تدوينه له عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن من يريد معرفة الحقيقة حول سرقة أموال الجماعة، عليه أن يبحث بنفسه ولا ينتظر أن تصل له المعلومة.
فيما هدد محمد سعيد، القيادى الإخوانى، بالإعلان عن وقائع وأسماء اختلاسات مالية لقيادات إخوانية، واستخدام الملف المالى فى الضغط على قواعد الجماعة من أجل الولاء لتلك القيادات، وقال عبر حسابه على "فيس بوك": "لدى وقائع وأسماء داخل الإخوان حول استخدام أموال الاشتراكات فى الضغط على القواعد ومنع التمويل عنهم، وسأمكن الإعلام منها فى أى وقت".
عضو شورى الإخوان بتركيا: محمود عزت شق صفنا ودمره.. ويضغط على الصف لسماع تعليماته
فيما كشف محمد العقيد، عضو مكتب شورى الإخوان فى تركيا، عن وجود انشقاقات داخل الإخوان، أعلنت عنها جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، بسبب الخلافات الداخلية الأخيرة، واتهم "العقيد"، محمود عزت بشق صف الجماعة، وخوض تجارب غير محسوبة أدت لتدهور التنظيم.
وأضاف عضو مكتب شورى الإخوان فى تركيا، موجها رسالة لمحمود عزت، بالقول: "شق صفنا، بل دمره، من خاض تجارب غير محسوبة ولم يسمع لأحد، وهناك انشقاق غير مبرر، خرج من بريد مجموعة محمود عزت، وهذه محاولة للضغط على الصف لسماع تعليماتهم".
قيادى سابق بالإخوان: استقالات جماعية فى المكاتب الإدارية بالجيزة والإسكندرية والصعيد
فى سياق متصل، كشف طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، عن وجود استقالات جماعية لقيادات إخوانية فى عدد من المكاتب الإدارية بمحافظات الاسكندرية والفيوم والجيزة ووسط الصعيد، وأن هذه الاستقالات لم تعلن الجماعة عنها، لأن بعض قياداتها ما زالوا يتواصلون مع المستقيلين، من أجل إعادتهم للجماعة مرة أخرى.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هذه الاستقالات جاءت لعدة أسباب، بعضها بسبب التمويل والخلافات الداخلية، والبعض الآخر حول أسلوب إدارة الصراع ضد الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هناك أعضاء بالجماعة أوقفوا نشاطهم بالتنظيم، وأعلنوا انفصالهم، ولكن لم يتقدموا باستقالات رسمية، لأنهم لا يتولون مناصب تنفيذية فى الجماعة، مؤكّدًا أن هؤلاء نسبتهم كبيرة للغاية.
وأشار "أبو السعد" فى تصريحه، إلى أن قيادات الجماعة يسعون لتذكير المستقلين من الإخوان برسائل حسن البنا وسيد قطب، لدعوتهم للعودة للتنظيم مجددا، موضّحا أن هذه الاستقالات ظهرت بشكل كبير من خلال عدم قدرة الجماعة على الحشد، إضافة إلى التوقف عن إصدار كثير من البيانات التى كانت تصدر فى الوقت السابق.
طارق البشبيشى: لجنة الإخوان لمناقشة ملف الاختلاسات ستكون صورية
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن اللجنة التى تشكلها الجماعة لمحاولة احتواء أزمة اختلاسات الأموال داخل الإخوان، ستكون مجرد لجنة صورية، وستتخذ قراراتها بشكر سرى، كنوع من امتصاص غضب القواعد وتفويت الفرصة على من يريدون استغلال هذه السرقة فى الأموال، لتوجيه النقد اللاذع للقيادات، خاصة من معسكر محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد الذى أعلنت الداخلية مقتله خلال الشهور الماضية، فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، وهو المعسكر الذى يعانى من ضربات محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان.
وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هناك مخالفات وحالات فساد كبيرة من قيادات الجماعة، وهذه الأمور يعرفها كل من اقترب من القيادات الإخوانية قبل 25 يناير، ولكن التنظيم يعالج تلك الأمور بسرية، ويتغافل عن هذه المخالفات والانحرافات، حتى لا تخرج للعلن فيُفتضح أمرهم، وهذه هى طبيعة التنظيمات السرية.
وتابع "البشبيشى" تصريحه بالقول: "أتوقع وجود استقالات من التيار المحسوب على محمد كمال، ممن يسمون أنفسهم بالتيار الثورى، خاصة بعد أن شعر التيار التقليدى المتحكم فى الإخوان، برئاسة محمود عزت، بأن تيار كمال ومن يتبنون العنف المسلح علنيًّا، أصبحوا خطرًا على التنظيم، وسيتسببون فى مزيد من المعاناة، فى ظل ظروف دولية تتربص بتحركات التنظيم الإخوانى الآن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة