"الفيس بوك".. وسيلة جديدة للساقطات لممارسة الدعارة وللشواذ للدعوة للفجور.. ابتعد عن قبول الصداقة من أشخاص مجهولين.. واحذرى تبادل الصور الشخصية مع صديقات بالسوشيال.. ومحامى: جرائم الويب تشملها العقوبة

"الفيس بوك" وسيلة حديثة يسلكها كثير من الخارجين عن القانون والساقطات لارتكاب الأعمال المخلة بالآداب العامة واستدراج الفتيان والفتيات للسير فى الطريق المحرم، فأصبح موقع التواصل الاجتماعي كغرفة لاصطياد الفتيات والرجال لممارسة الدعارة والبحث عن راغبي المتعة الحرام.

البداية وأساليب اصطياد الضحية 

وتبدأ الكارثة بالتعارف على مواقع الانترنت وإجراء محادثات ثم الاتفاق على ممارسة الدعارة معهم مقابل مبلغ مالي، وتحديد المكان الذي يتم فيه المقابلة، وأحياناً ما يبدأ الراغب في استدراج الأشخاص بإنشاء صفحة شخصية له باسم مستعار أو مزيف حتى يتمكن من اصطياد الأشخاص المرغوب فيهم، ثم يكشف الستارعن شخصيته المزيفة ويعلن عن رغبته للموافقين على هذه الأفعال.

وهناك طرق مختلفة لإسقاط أخريات، حيث يقوم بعضهم بممارسة الغش تجاه مستخدمات مواقع التواصل الاجتماعي، فيتحدثون مع الفتيات على أنهم فتيات مثلهن ويقومون بتبادل صور للصداقة بينهم ويقوم مدعي الأنوثة باستخدام هذه الصور للضغط عليهن وإخضاعهن لرغباته الشيطانية، الأمر الذي يتوقف عليه وقوعهم في مصيدة الدعارة.

وعلى صعيد آخر، يستخدم بعض الرجال "الشواذ جنسياً" مواقع الانترنت استخداماً منافياً للآداب، فيقومون بعرض صور شخصية وإباحية لعرض أنفسهم لممارسة الأفعال الجنسية والدعوة للفسق والفجور.

شبكات دعارة الفيس بوك بقبضة الشرطة

وفي الأيام الأخيرة تعددت وقائع الضبط والقبض التي قامت بها مباحث الآداب على شبكات تخصصت فى ارتكاب أعمال منافية للآداب والدعوة إلى الفسق والفجور، وقرارات الحبس الصادرة عن النيابات بشأنهم وتم إحالتها للمحاكمات القضائية ، فتمكنت مباحث قسم مكافحة جرائم الآداب العامة بالإسكندرية، الشهر الماضي، من القبض على سيدة تنشر صورها على "فيس بوك"، لجذب الرجال راغبى المتعة الجنسية الحرام بدون تمييز عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مقابل أجر مادي تتقاضاه نظير ذلك.

كما تم ضبط عامل بالدقي لاتهامه بممارسة الأعمال المنافية للآداب واستدراجه راغبى ممارسة الرذيلة عبر موقع فيس بوك، وتم إحالته إلى النيابة للتحقيق.

وأمرت  نيابة العجوزة، بحبس عاطل وزوجته، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهما بممارسة أعمال منافية للآداب عبر الانترنت والتحريض على الفجور.

أحكام قضائية ضد جرائم منافية للآداب عبر الانترنت

وقضت محكمة جنح العجوزة، برئاسة المستشار سليم سليم، بالحبس 5 أعوام لساقطة مارست أعمالا منافية للآداب مقابل مبالغ مالية بالعملات الأجنبية، تقوم بتحديدها على حسب جنسية الطرف الآخر، داخل شقق بالإيجار بشارعي أحمد عرابي، وجامعة الدول العربية بالمهندسين، وروجت المتهمة لنفسها عن طريق "فيس بوك"، ودعت للفحشاء عن طريق وضع صور شبه عارية، لممارسة أعمال منافية للآداب مقابل مبالغ مالية بالعملات الأجنبية.

وقضت محكمة جنح الدقي برئاسة المستشار أحمد عبد الجيد، ومصطفى رشدي بحبس الفنانة بدور ناجى بالحبس سنتين، بتهمة ممارسة أفعال منافية للآداب، واستخدام صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من أجل الإيقاع ببعض الأشخاص راغبى المتعة الحرام مقابل 500 دولار في الليلة.

فيما أيدت محكمة جنح مستأنف القاهرة الجديدة، الحكم الصادر من محكمة أول درجة، بحبس شاذ جنسيا 3 سنوات، بتهمة اعتياد ممارسة الشذوذ ونشر صور فاضحة على مواقع السوشيال ميديا وموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

التحذير من جرائم السوشيال ميديا

ومن جانبه أكد حسن علام المحامي،  لـ"اليوم السابع" أن الإخلال بالآداب العامة على مواقع السوشيال ميديا يعرض للعقوبة، وهو الأمر الذي جعل الدولة تتحرك  لتستوقف البعض من المشاهير لأنهم أخلوا بالآداب العامة وأنتجوا مواد مسيئة، ناصحا مستخدمي مواقع السوشيال ميديا بالابتعاد عن الطعن في الشرف أو الاتهام في الأمانات والتشهير، من خلال التصوير على مواقع التواصل، حتى في حال ارتكاب مخالفة أو جريمة.

وأضاف أن هذه الجرائم يتم إحالتها لمحكمة الجنح للمحاكمة في ممارسة أعمال منافية للآداب العامة، وانه في حالة إنشاء صفحات وهمية لاستدراج الفتيات، فإن معرفة متتبعي مواقع الفيس بوك أمر سهلا، وحال تم رفع قضية سب وقذف على شخص ما فلا يظن أنه في مأمن من العقوبة.

وطالبت "وحدة تحليل السياسة العامة وحقوق الإنسان" بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بضرورة وضع قوانين وعقوبات صارمة لهذه الجريمة  واهتمت بتسليط الضوء على تلك القضية من خلال ورقة توضح أهم الإشكاليات لظاهرة الاتجار بالنساء من منظور الاتجار في البشر  طالبت بها بتغليظ العقوبة ووضع قواعد صارمة بهدف الحد من هذه الظاهرة.