النجم الراحل أحمد زكى بدأ حياته ممثلاً مسرحيًا هاويًا فى مسقط رأسه بالزقازيق ثم نزح إلى القاهرة والتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وظل يكافح إلى أن وصل لمحطته الأولى وهى مسرحية كوميدية أخرجها وقام ببطولتها (عبد المنعم مدبولى) عام 1969 بعنوان "هاللو شلبي" وكان أحمد زكى وقتها ما زال طالبًا بالمعهد لكنه لفت إليه الانظار بدور صغير جد يظهر فيه على خشبة المسرح لأربع دقائق وكان المطلوب منه أن يقلد صوت وانطباعات محمود المليجى ليقنع مدبولى ـ الذى كان يلعب دور مخرج مسرحى أيضًا فى هذا العرض ـ بموهبته وبعد أن أدى أحمد "نمرة التقليد" فوجئ بتصفيق حار من الجمهور ومن مدبولى نفسه.
أحمد زكي في مسرحية العيال كبرت في دور كمال
وقتها وجد الوسط الفنى أمامهم شابًا أسمر لا يعرفون اسمه يرونه لأول مرة ولم يكن ثمة فارق على الإطلاق بينه وبين المليجى فالصوت وانطباعات الوجه والحركة والأداء هى نفسها التى يفعلها المليجى ولذلك نجح زكى وأصبح مطلوبًا فى المسرح فقدم 5 مسرحيات بعدما قدم دور "راضى" فى مسرحية "هاللو شلبي" فشارك فى بطولة "القاهرة فى ألف عام" عام 1969 ثم "اللص الشريف" عام 1971 ثم "مدرسة المشاغبين" فى دور "أحمد" عام 1973 و"أولادنا فى لندن" عام 1973 وأخيرًا "العيال كبرت" عام 1979 فى دور "كمال" الابن العاقل الحكيم أحيانًا الذى ينصح أخواته إلا أنه وبعد انتهائه من مسرحية "العيال كبرت" آخر مسرحياته شعر بأن المسرح لن يقدمه خطوات للأمام فى عالم التمثيل وأن تركيزه لابد أن يكون فى السينما ليتبوأ البطولة خاصة أن نجم الفنان عادل إمام بدأ يعلو فى السينما وانفصل عن رفاقه فى مدرسة المشاغبين وقدم بمفرده مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" وهنا قرر زكى أن يشق طريقه فى السينما ويطلق المسرح للأبد وظل طوال تاريخه لا يقدم مسرحًا حتى وفاته.
الراحلان أحمد زكى وحسن مصطفى من مسرحية مدرسة المشاغبين
أحمد زكي وسعيد صالح فى مسرحية العيال كبرت
أحمد زكي وعادل إمام ويونس شلبي وهادى الجيار من مسرحية مدرسة المشاغبين
أحمد زكي ويونس شلبي وسعيد صالح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة