قصواء الخلالى

هل أنت إرهابي ؟؟

الخميس، 01 يونيو 2017 09:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"مواطن يشرب سيجارة وقت الصيام ، احتج مواطن اخر " ، و في رواية اخرى ، "مواطن اقترض مبلغ من مواطن اخر ،  والذي رفض السداد "، و روايات كثيرة تعددت و الننائج واحدة ، قتلوا واصابوا مواطنين اخرين ، وعليه؛ حولها باقي المواطنين بالاشاعات و " الفتي " و التحليل ، الي فتنة طائفية لم تحدث ..

سيناريوهات متشابهة تتكرر و تجعلنا نقرأ مفردات ما حولنا ؛ واقعيا ، اذا حدث ما يزعج أهل الديانتين ، هوجم العموم بلا تخصيص بل و انتهكت حرمات العقائد السماوية ذاتها ..

كيف هذا و نحن مستهلكون من جرائم الارهاب في سيناء و ربوع مصر ضد مواطنين و ضباط وجنود مسلمين ومسيحيين ، نحسبهم جميعا شهداء ؟!

 هم يرهبوننا بالسلاح و سفك الدماء ، و جنود و حماة الوطن يزودون عنا و يثأرون لنا من غدر الاٍرهاب المسلح .

فهل نحن هكذا نقتل انفسنا و نخرب بيوتنا بأيدينا ؟!

ألسنا نقر الأن بأننا جائعون للوسطية ، محرومون من الاتزان ، تواقون إلي العدالة ، لاهثون خلف المساواة ؛ متعطشون للإعتدال نفسيا قبل دينيا ، و لو استقامت النفس اعتدل الاعتقاد ..

ورغم ذلك نصر على الفكر المتطرف المتعصب ..

 اذا ، كيف لنا هكذا ان نجلس على ثغور الوطن لنمنع غرق سفينته ؟

حائرون بين ثقافتنا العامة التي لا تقبل الاختلاف ، وردود افعالنا التي لا تمثل ما نجابه من ازمات.

راقبوا كيف بدأنا و أين وصلنا ؟!

- اذا اختلف زميل مع زميله على امر بسيط في العمل هدده بالمقاطعة و التصعيد بل و بدأ له مكائد لا حصر لها ..

- ابسط خلاف بين زوجين  تهدد الزوجة بالطلاق و يهدد الزوج بالزواج بأخرى ، و يتدخل الاهل بالتصعيد .

- اذا اختلفنا مع الجيران عايرناهم و هددونا و اسأنا التدبير .

- ناهيكم ، اذا اختلفنا سياسيا على امر فرعي او لسبب اقتصادي ؛ حملنا بعضنا ما لا طاقة لنا به من  الاتهامات و قد نبدأ بالتسفيه و  التحقير و السباب و نصل للتخوين ثم نعلنها حربا شعواء ..

- حولنا الفيس بوك ومواقع التواصل الي منبر ل ( تلقيح الكلام ) و التهديد و الاتهام و الايذاء و نشر المغالطات ، و تضخيم الصغائر و تصدير السلبيات و الحقد و الأهم اننا نصل الي الحظر مع أقرب المقربين.

- تطرفنا في كل شيء ، و تعصبنا لافكارنا فقط و استحل كل طرف التجاوز في حق الاخرين .. فهل نحن بهذا ندعم الدولة المصرية الصامدة بمؤسساتها ، ام اننا ندعم الارهاب  ؟؟!

وماذا لو كان ما يحدث بيننا ارهابا نفسيا ؛  بمعنى انه بدأ بالاختلاف في وجهات النظر ، مرورا برفض الرأي الاخر و الاستفزاز ، وصولا لإلقاء الاتهامات ثم التهديد بالإيذاء ،، لنتسبب في اثارة الخوف و الفزع دون سلاح او دماء ..

اليست هذه الثقافة متطرفة و تدعم الارهاب ، ان لم يكن هذا درجة من درجات الارهاب ..

اذا نحن بحاجة الي مراجعة انفسنا، و ان نوقف جرائمنا ضدنا

علينا ان نتخلى عن جنون العظمة الذي اصاب المجتمع فاصبح افراده فاهمين عالمين مدركين لكل مايحدث في فضائات الكون و جنبات المجرة  

أيها العارفون المتفقهون المتفلسفون :- أوقفوا خبراتكم الفذه ، ولنراجع انفسنا جميعا في حالنا ..

 لنتعلم ان نقبل اختلافنا فلقد خلقنا الله مختلفين ،، وان نستمع للرأي الاخر ،، و لنأخذ العلم من أهله .. و لنبدأ بأن نحاسب انفسنا على ما اجرمنا في حق الوطن الجريح ،، قبل ان نغرق جميعا ،، فطوبى للنفس اللوامة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة