أكرم القصاص - علا الشافعي

إسلام الغزولى

توثيق ثورة الثلاثين من يونيو

الجمعة، 07 يوليو 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم مرور أربعة أعوام كاملة على ثورة 30 يونيو وخطاب 3 يوليو التاريخى، الذى ألقاه الرئيس السيسى بعد توافق الجماعة الوطنية، وبعد أن أبت جماعة الإخوان حضور اجتماع القوى الوطنية واستكبرت أن تبحث عن حل يرضى المجتمع المصرى، الذى هب لاستعادة دولته من يد الفاشية الدينية وطغاة العصر، والتى هددت بإراقة دماء المصريين فى الطرقات، مازالت أحداث الثورة غائبة عن أغلب من قام بتتبع ولادتها.
 
حتى الآن لم تجد من يحاول جمع شتاتها وقطعها المتناثرة ليرسم لها صورة كاملة قريبة من الواقع، صورة تستطيع الأجيال المقبلة العودة لها والاستناد إليها بأمان، عوضاً عن أغلب المصادر المبتورة التى تقودها الجماعة الإرهابية برواياتها المغلوطة عما جرى.
 
صورة الدولة المصرية فى عام كامل من حكم الجماعة الإرهابية، بداية من اكتشاف المصريين للمؤامرة، ومروراً برفض المواطن المصرى البسيط تصديق أكاذيب الجماعة التى جاءت لتغزو الدولة المصرية، وتضعها فريسة سهلة بين أيادى أعدائها.
 
لا أدرى كيف فات أبناء ثورة الثلاثين من يونيو، ما قام به المصريون الوطنيون والذين أطاحوا بحكم المرشد وعصابته فى ثلاثة أيام فقط لا غير، لا أدرى كيف فاتهم أن يحكوا حكايتهم كما عاشوها، وأن يسموا الأشياء بتسمياتها الصحيحة، أن يخبروا القادمين عن أسباب ثورة المصريون وحراكهم، عن ألاعيب الجماعة ومؤامراتها التى أطاحت بها الثورة.
 
إن محاولة وحيدة للبحث على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة حول ثورة الثلاثين من يونيو، وخطاب 3 يوليو، أو أى حدث تالٍ لها والتى امتدت حتى فض اعتصامى رابعة والنهضة فى أغسطس 2013، بكل أسف تجعلك تدرك عمق المشكلة وغياب المعلومات الصحيحة التى عايشناها نحن، فما بالك بمن يجهل الأحداث ولم يعشها، بالتأكيد سيكون فريسة سهلة لتضليل جماعة الإخوان الإرهابية وكذبهم وتدليسهم، وهم يجيدون استخدام مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة وغدارة منصاته، ويجيدون أيضا إتقان دور الضحية، كما يجيدون تزييف ولى الحقائق وتطويعها.
 
إن لجان الجماعة هى من تتحكم فى مصادر المعرفة المفتوحة على غالبية المصادر التى غالباً ما يلجأ لها المواطن غير المتخصص للإلمام بالمعلومات العامة حول أى حدث، ولا أدرى لماذا لم يهتم أحد بتدقيق وتعديل هذه المقالات المسيئة والمضللة حتى الآن.
 
بل إن أحداً لم يحاول بشكل جاد بدء مشروع توثيق يجمع أحداث ثورة الثلاثين من يونيو، بدلاً من أن يترك الباحثون فرائس لروايات كاذبة وافتراءات، ليقعوا ضحايا بين آلاف القصاصات من أخبار الجرائد، لا تبنى قصة كاملة رغم كل ما تحويه من تفاصيل مهمة.
 
إننا نحتاج جميعاً إلى توثيق ما قام به المصريون، وتوضيح ما جرى فى أرض الدولة المصرية خلال حكم الجماعة وبعدها، والأسباب الحقيقية لثورة المصريين عليها والثمن الذى تكبده المواطن البسيط فى سبيل استعادة دولته من احتلال بغيض كان يسعى لهدم الدولة المصرية.
 
لذا أدعو كل مصرى شارك لأن يدلى بشهادته العادلة المجردة، إن مصر تحتاج وهى تدخل العام الرابع من ثورتها أن تقدم رواية حقيقية متماسكة تنتشر وتصحح المقالات المغلوطة التى تحاول توجيه ثورة المصريون العظيمة وإخراجها من إنجازها. 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة