أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

مصير البغدادى.. والإرهاب القادم مع فلول داعش

الجمعة، 07 يوليو 2017 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختفاء أبوبكر البغدادى من شهور، وأنباء عن مقتله، أو هروبه. ومصيره الغامض، كلها علامات تكشف عن المزيد من الخيوط الغامضة، بعد ثلاث سنوات من الصعود الإعلامى للتنظيم وزعيمه، ومع الأنباء التى تتحدث عن هزائم داعش، وهروب مقاتليه من الموصل وحلب وإعادة انتشار المقاتلين فى المناطق الحدودية بين سوريا والعراق كلها تقدم صورة معقدة عن مصير داعش وفلوله، خاصة أن المناطق المحررة من العراق لم يظهر فيها قتلى ولا أسرى بأعداد تتناسب مع أعدادهم المتوقعة.
 
وهناك تحليلات وتكهنات متناقضة، منها أن أعضاء داعش وفلوله هربوا واختفوا أو ذابوا فى الجمهور أو حلقوا لحاهم واستبدلوا ملابسهم وقدموا أنفسهم على أنهم من سكان المناطق المحررة، وهناك توقعات بأن يكون تم تهريب الفلول قبل دخول القوات العراقية، وهناك احتمالات أن يهرب بعضهم إلى تركيا ومنها يعاد توزيعهم ونقلهم إلى مناطق أخرى يحتمل أن تكون أكثر أمانا للمقاتلين.
 
قبل ثلاث سنوات عام 2014 ظهر من سمى أبوبكر البغدادى زعيم تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وهو يخطب فى جامع النورى الكبير بمدينة الموصل التى استولى عليها التنظيم وأعلنها عاصمة للخلافة وبعدها أعلنت تنظيمات صغيرة مبايعة الخليفة المعلن البغدادى، وكانت هذه أول وآخر مرة يظهر فيها.
 
بعد ثلاث سنوات هناك غموض حول مكان أو حالة البغدادى وشكوك حول وجوده، بعد أن صدرت تقارير عن روسيا تعلن مقتله فى قصف. وفى وقت تتوالى التقارير عن تعرض داعش للهزائم فى الموصل وفى سوريا وليبيا، بينما يظل مصير البغدادى غامضا، ومعه مئات القيادات التى اختفى بعضهم وأعلن عن مقتل البعض الآخر.
 
يظل غياب البغدادى محيرا لكل الأطراف التى تبحث عن الخليفة أو تريد معرفة مصيره بشكل مؤكد، بينما كانت هناك دائما تحليلات تشير إلى أن البغدادى هو مجرد صورة تمت صناعتها لإيهام البعض بوجود تنظيم ودولة وأنه مجرد صورة تمت صناعتها بشكل احترافى، مثل كثير من الأفلام والفيديوهات التى كان يتم تصويرها باحترافية لصناعة صورة داعش، بينما هو مجرد تنظيم يمثل ستارا لعدد من الأجهزة والدول الممولة للإرهاب، وأن هذه الدول تسعى اليوم لتصفية داعش وصرف المقاتلين المرتزقة، ودفعهم للسفر إلى بلادهم، فى أوروبا هناك تقديرات بين 1500 إلى 5000 مقاتل يتوقع عودتهم إلى بلادهم، وهناك استعدادات من الأجهزة الأمنية والاستخبارية بأوروبا.
 
لكن تبقى النقطة الأخطر فيما يتعلق بالدول العربية واحتمالات عودة مئات من فلول داعش إلى بلدانهم، الأمر الذى يمثل خطرا جديدا، خاصة فى ظل الحصار والهزائم التى تلاحق التنظيم فى ليبيا، بعد العراق وسورياو وهو ما يمثل تحديا أمنيا خاصة فيما يتعلق بالأسماء غير المعروفة والمقاتلين ممن ليست لهم ملفات أمنية ومنهم من انتقل للعراق وسوريا عن طريق تركيا أو قطر أو غيرها من الدول التى كانت ترعى هذه التنظيمات.
 
كل هذا يشير إلى أهمية المعلومات وخطورتها، فى مواجهة الإرهاب المحتمل، والقادم مع فلول داعش وأخواتها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

صفوت الكاشف

كيف نتعامل مع تركيا الداعمة للإرهاب أيضا !

يجب غلق المجال الجوى والمياه الإقليمية أمام تركيا .. عاجلا وبلا أدنى إبطاء .... يجب غلق المجال الجوى والمياه الإقليمية أمام تركيا .. عاجلا وبلا أدنى إبطاء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة