أكرم القصاص - علا الشافعي

5 سيناريوهات "مستوردة" فى انتظار طلاب الثانوية فى 2018.. النظام الأمريكى يخصص 60% من الدرجات للمشروعات.. فرنسا تمتحن الطلاب على عامين.. بريطانيا تمنح الطالب حرية مطلقة.. وفنلندا واليابان تمنحان الأولوية للقدرات

الأربعاء، 23 أغسطس 2017 06:00 ص
5 سيناريوهات "مستوردة" فى انتظار طلاب الثانوية فى 2018.. النظام الأمريكى يخصص 60% من الدرجات للمشروعات.. فرنسا تمتحن الطلاب على عامين.. بريطانيا تمنح الطالب حرية مطلقة.. وفنلندا واليابان تمنحان الأولوية للقدرات 5 سيناريوهات "مستوردة" فى انتظار طلاب الثانوية فى 2018
كتب تامر إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصريحات كثيرة خرجت عن الدكتور طارق شوقى وزير التعليم خلال الأيام الماضية تؤكد أن نظام الثانوية العامة الحالى لن يستمر إلا لعام واحد، وأن هناك نظام بديلا تعمل الوزارة على الانتهاء من ملامحه لتطبيقه بدءا من العام الدراسى 2018/2019، وأن هذا النظام لن يعتمد تقييم الطلاب من خلال امتحان واحد أو اثنين كما يحدث فى النظام الحالى، وأن الأمر غالبا –حسب تصريحات الوزير- سيكون بالتقييم على مدار سنوات الثانوية العامة الثلاث.
 
إلا أن الوزير أكد ان باقى ملامح النظام لم تكتمل حتى الأن وأنه سيتم الإعلان عنها قريبا، وأنه لامجال لمناقشة ذلك النظام مجتمعيا، وأن المواطنين لايدركون النظام الأمثل للتعليم ولايعرفون تطورات الأنظمة التعليمية فى دول العالم، ووفقا لتوقعات أغلب خبراء التعليم فإن نظام الثانوية العامة الجديد فى مصر لن يخرج عما يطبق فى دول كبيرة مثل أمريكا وفرنسا وانجلترا وفنلندا واليابان، بحكم تطورهم فى مجال التعليم، وهو مايجعل طلاب الثانوية العامة فى عام 2018/2019 مقبلين على أحد السيناريوهات الخمس الأتية والتى تتطبق فى أنظمة تلك الدولة.
 

نظام الثانوية العامة فى أمريكا

• تبدأ المرحلة الثانوية من الصف التاسع إلى الثانى عشر، وبها نوعين من المدارس، الأول حرفى تعمل على تنمية مهارات وقدرات الطالب فى مجال معين للعمل به، والثانى لإعداد الطالب للمرحلة الجامعية.
• لايوجد امتحان ثانوية عامة موحد بالولايات المتحدة، ولايحتاج الطالب لاجتياز امتحان ما للحصول على شهادة الثانوية، ولكن عليه تجميع عدد معين من الدرجات على مدار فصول الدراسة للحصول على الشهادة، إلا أن كثير من الولايات لديها اختبارات مستقلة، وقد تشترط اجتياز تلك الاختبارات للتخرج. 
• تقسم الدرجات بين 60% عن الأبحاث والمشروعات المطلوبة من الطلاب، وبين 40% عن امتحان تجريه إدارة المدرسة، والحضور في المدرسة عليه نسبة درجات عالية، فضلًا عن امتحان نهائى يسمى بالـSAT1 وSAT 2. 
 

نظام الثانوية العامة فى فرنسا

يتضمن نظام الثانوية العامة بفرنسا على ثلاث صفوف، ويقوم فيها الطالب بحسب ميوله وقدراته بدراسة 3 أنواع من الفصول، القسم الأدبى L وبه مواد الأدب واللغات، والقسم العلمى S وبه مواد العلوم والرياضيات، وقسم العلوم الاجتماعية والاقتصادية ES وبه مواد العلوم الاجتماعية والاقتصادية، ويضم كل قسم 9 مواد يختار منهم الطالب مادة أو اثنين للتخصص، ويتم احتساب درجات الطالب من خلال امتحانات نهائية، تتم على عامين دراسيين، وهو يشبه النظام الذى كان مطبقا فى مصر، الذى يضم قمسين علمى وأدبى، وجمع درجات العامين الثانى والثالث الثانوى.
 

نظام الثانوية العامة فى بريطانيا

• فى بريطانيا يخضع التلاميذ لاختبارات الشهادة العامة للتعليم الثانوى، فى العام الدراسى العاشر والحادى عشر بنظام (GCSE)، ويتم اختبار التقدم من خلال تقييم المعلمين مقارنة بأهداف تحصيل المنهج القومى فى كل المواد، ويتم نشر نتائج الاختبارات للمدارس، وتعد بمثابة المقياس الهام لأداء تلك المدارس.
• يدرس الطالب 10 مواد على مدار 3 سنوات ويتيح النظام للطالب أن يختار بعض المواد فى كل فصل دراسى، حيث يمكن للطالب أن يدرس كافة المواد فى عامين وليس ثلاثة، وقد يدرس مادة مادة ويمتحن بها، ولكل مادة 5 فرص بتواريخ مختلفة خلال العام الواحد لاجتيازها. 
• يتقدم الطلاب إلى الجامعات البريطانية من خلال خدمة القبول بالجامعات "يوكاس"، وهى وكالة مركزية حكومية تقوم بتنسيق الطلاب للجامعات.
 

نظام الثانوية العامة فى فنلندا

• تستمر الدراسة الثانوية فى فنلندا 3 أو 4 سنوات, وتعتمد فى تقييمها للطلاب على النظام التراكمى GPA، وتتوقف عدد السنوات على رغبة الطاب فى الخضوع للتدريب المهنى لتطوير الكفاءة المهنية أو الإعداد الأكاديمى للدراسات الجامعية و درجات الدراسات العليا فى المجالات المهنية.
• يستند القبول فى المدارس الأكاديمية العليا على المعدل التراكمى، إضافة إلى الاختبارات الداخلية والمقابلات الشخصية أحيانا.
• يمنح نظام التعليم فى فنلندا إمكانية التنقل بين المدارس المهنية وجامعة العلوم التطبيقية، كما يمكن لخريجى المدارس الثانوية الأكاديمية الانخراط فى برامج التعليم المهنى، والحضور فى النظامين التعليميين فى نفس الوقت.
• يخضع الطلاب لاختبار وطنى لشهادة الثانوية العامة، وتطلب بعض المعاهد التطبيقية شهادة اجتيازه، إلا أن اختبار القبول فى الجامعة أكثر أهمية للقبول، والكثير من الجامعات يستخدمون مزيجًا من الاثنين معا.
 

نظام الثانوية العامة فى اليابان

• لاتعتمد اليابان فى كل مراحل تعليمها على القبول بناءا على درجات المراحل السابقة، ولكن على أساس اختبارات قبول خاصة بكل مستوى تعليمى ومدرسة وجامعة.
• يتلحق الطلاب فى المدارس الثانوية باليابان بعد اجتياز امتحان قبول بالمدرسة.
• تعتمد أغلب مدارس الثانوية باليابان على نظام الدوام الكامل الذى يقدم المناهج الدراسية الأكاديمية للطلاب الذين يستعدون للالتحاق بـالتعليم العالى، أو الطلبة الباحثين عن التعليم الفنى والمهنى لإيجاد وظيفة بعد التخرج. .
• تقبل الجامعات الطلاب فى اليابان بناءا على اجتياز اختبارات للقبول وليس على أساس نتيجة الثانوية العامة كما هى الحال عند التقدم إلى المرحلة الثانوية بعد انتهاء المرحلة المتوسطة.
 

أى تلك الأنظمة هو الأنسب لنظام التعليم فى مصر؟

رغم ما يتضمنه كل نظام من تلك الأنظمة فى التعليم من إيجابيات، إلا أن الوضع فى مصر بعض العوائق التى تمنع تطبيق عدد من انلظريات، مثل منح درجات كبيرة على نسبة الحضور، خاصة أن واقع المدارس والفصول فى مصر ليس جاذبا لأاى طالب للحضور، وقد يتسبب ذلك فى ظلم عدد كبير بل وزيادة ازمات المدارس وارتفاع الكثافات بنسب كبيرة فى الفصول.
الأمر الثانى هو أن منح حرية الاختيار للطلاب فى أن يختاروا الجامعة التى يريدونها، وأن يكون المقياس فى ذلك هو امتحان قبول بالجامعة، سيحدث فوضى كبيرة خاصة فى السنة الأولى لتطبيق ذلك النظام، بسبب ما سيحدث من اختيار النسبة الأكبر من الطلاب لكليات القمة، وما سيشوب امتحانات القدرات تلك من تجاوزات وأخطاء.
كما أن تطبيق النظام التراكمى بتجميع درجات الطلاب على مدار 3 سنوات وتحديد درجات للأنشطة وتقييم المدرسين سيفتح أبوابا كبيرة أمام ظاهرة الدروس الخصوصية لتزداد قوة وانتشار عكس ماتسىعى الوزارة له للتخفيف عن عاتق الأسر.
كل تلك النقاط تشير إلى أن نظام الثانوية العامة الجديد لن يكون نقلا لنظاما كاملا من إحدى الدول، بل يجب ان يكون مزيجا يراعى خصوصية المجتمع المصرى وظروفه الاقتصادية وواقع التعليم ومشكلاته الخاصة بقطاعات المنشآت والمدرسين والتكنولوجياو غيرها من الأمور الضرورية للتحدث عن نظام ثانوية عامة مثالى.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

said

أي نظام بييجي لحد مصر ويتحول لسبوبة

وأسألوا نظام الساعات المعتمدة في الجامعات الاقليمية ( طنطا ) سبوبة كبيرة

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / صلاح

جربوا فى فئران تجارب أولا !

واذا نجح العلاج فطبقوا على تلامذة مصر !

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

ابنوا الانسان المصرى اولا

اى نظام ياتى الى مصر سيفشل لان الانسان المصرى تحت الفقر عدمت منه الاخلاق والضمائر وانتشر الفساد وعم

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس/ محمد

وزارة أم وزارتين

طبقا للمقال فإن أى من هذه الأنظمة يحتاج تعاون كامل بين التعليم و التعليم العالى. لا أظن أننا قادرون على هذا لأننا معتادون على إلقاء المشاكل على الآخرين. مع ظهور أى مشكلة ستلقى كل وزارة اللوم على الأخرى و لن يتم حل أى مشاكل.

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى

بريطانيا أكثر دول العالم فى الحصول على جائزة نوبل فى العلوم

بريطانيا افضل نظام متطور يعطى حرية وفرص اخرى وسرعةفى انهاء التعليم ويظهر المتميزيين مما يوفر الجهد والمال للطلبة والاهالى والدولة كما لا يعطى فرصا للدروس الخصوصية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة