قالت شاهدة الإثبات الأولى فى قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف، فى أثناء الإدلاء بأقوالها أمام الدائرة 11 إرهاب برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، إن جثة "ميادة" حملها أشخاص يرتدون جلابيب ودخلوا بها مسجد الشيخ عبيد فى عين شمس، وكانت متوفاة بالفعل وغارقة فى دمائها.
وعقب انتداب المحكمة لمحامٍ للترافع عن المتهم رقم 35 بأمر الإحالة، نادت المحكمة على شاهدة الإثبات الأولى، التى قالت بعد حلف اليمين إن ميادة أشرف حملها أشخاص يرتدون جلابيب وأدخلوها لمسجد الشيخ عبيد بمنطقة عين شمس، متابعة: "ميادة دخلت المسجد متوفية وغرقانة فى دمائها، وغطيتها بسجادة المسجد، وكانت مصابة بطلق نارى خلف رأسها، وعقب ذلك حضرت الشرطة والإسعاف، ووضعها رجال الإسعاف داخل كيس أسود وحملوها فى السيارة، وأشارت الشاهدة إلى أن المسيرات كانت تضم أشخاصا يحملون أسلحة نارية ويطلقون النار على ضباط الشرطة المتمركزين فى عين شمس".
ونوهت الشاهد، بأن إحدى صديقات "ميادة" كانت تجلس بجوار جثمانها، وأكدت لها أن الشرطة أطلقت النار عليها وعلى ميادة، وأنها سألتها بأى منطق تتسبب الشرطة فى مقتل ميادة والطلقة جاءتها من الخلف، بينما كانت الشرطة أمام المظاهرة، ولكنها صمتت ولم ترد.
وأكدت الشاهدة، أن كثيرين من سكان عين شمس أصيبوا فى المظاهرات، وردا على سؤال المحكمة عن سبب التعدى على المتوفاة مارى جورج، أكدت الشاهدة أن "مارى" حاولت المرور خلال عبور المتظاهرين، وخلال ذلك شاهد المتظاهرون الصليب فى سيارتها فأشعلوا فيها النار، ثم ضربها أحد المتظاهرين فى ظهرها.
وأظهرت التحقيقات، تورط قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وقيادات ما يُعرف بـ"تحالف دعم الشرعية" الداعم للجماعة، فى تأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين، كجناح عسكرى للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين ومنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المسيحيين لتمزيق نسيج الوحدة الوطنية، وإثارة الفوضى فى البلاد، واستهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة.
يُذكر أن الجلسة عُقدت اليوم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين رأفت زكى محمود ومختار صابر العشماوى، وأمانة حمدى الشناوى وأشرف شاكر، واعترف 25 متهما فى تحقيقات النيابة العامة بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبيرهم للتجمهر، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات، وإطلاق بعضهم أعيرة صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة