أكرم القصاص - علا الشافعي

فى أول حوار له بعد الأزمة المخرج سامح عبد العزيز: ربنا يكفيكم شر المستخبى.. بقيت بعمل منتاج لكل قليل أصل فى حياتى.. الزيارات لم تنقطع عنى فى محنتى.. ولا أنسى "سايس" سيارات ركنت عنده مرتين جالى القسم

الجمعة، 22 سبتمبر 2017 02:58 م
فى أول حوار له بعد الأزمة المخرج سامح عبد العزيز: ربنا يكفيكم شر المستخبى.. بقيت بعمل منتاج لكل قليل أصل فى حياتى.. الزيارات لم تنقطع عنى فى محنتى.. ولا أنسى "سايس" سيارات ركنت عنده مرتين جالى القسم المخرج سامح عبد العزيز
حاورته مروى جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سامح عبد العزيز واحد من أهم مخرجى السينما والدراما فى السنوات الأخيرة اسمه أصبح مرادفا للكوميديا والحس الشعبى والحارة بكل أصالتها، حيث بات متخصصا فى الأعمال التى تبرز قضايا الحارات فى المجتمع المصرى، فهو "كينج" الحارة سواء فى السينما أو الدراما التليفزيونية.

 

سامح من المخرجين أصحاب البصمات والعلامات المميزة، منذ أن قدم أعماله الأولى ومنها  "درس خصوصى" و"كبارية" و"الفرح".

 

وعلى المستوى الإنسانى كل من تعامل معه يلقبه بالصاحب الجدع ابن البلد لذلك تفاجأ الكثيرون بما حدث له بعدما تم إلقاء القبض عليه بتهمة تعاطى المخدرات، وهو الخبر الذى أزعج الكثيرين من أصدقائه ومحبيه وأيضا فتح الباب للشامتين.

 

سامح عبد العزيز الذى حصل على إفراج بكفالة 50 ألف جنيه تحدث لـ"اليوم السابع" فى أول حوار له عن محنته الأخيرة وكيف تجاوزها وعن الذين خذلوه أو طعنوه فى ظهره، وأيضا عن فيلمه خير وبركة الذى عرض فى موسم عيد الأضحى، بينما كان هو فى الحبس، وعن أولئك الذين تاجروا بمشاكله الشخصية .. وأمور كثيرة يكشف عنها سامح فى حواره مع "اليوم السابع".

 

*بالتأكيد قبل أن أبدأ الحوار معك وعن أعمالك الفنية وآخر فيلم "خير وبركة" يجب أن أسالك عن محنتك الأخيرة؟

هذا الموقف بالنسبة لى حالة خاصة وتجربة مختلفة جداً والملخص فيها أقوله فى 4 كلمات "ربنا يكفيكم شر المستخبى"، والمحنة الأخيرة جعلتنى أستدعى واحدة من أهم نظريات المونتاج أو بمعنى أدق النظرية التى بنى عليها علم المونتاج - أنا مونتير بالأساس - وهى أنه بعد مشاهدة نسخة العمل يبدأ المونتير فى رصد الأزمنة القوية فى العمل وهى التى يبنى عليها شكل فيلمه ويكون عليه استبعاد الأزمنة الضعيفة التى تسبب خللا فى الإيقاع الدرامى للعمل، وبعد أزمتى الأخيرة قررت أن أطبق هذه القاعدة فى حياتى، يعنى ببساطة عملت ـ إيديت للصفحة - ورصدت من هو الشخص المناسب ومن غير المناسب، ومثل أى عمل فنى أقوم بمونتاجه حينما أرى مشاهد الفيلم ككل والمشهد الضعيف من المشهد القوى، وإذا كان ضعيف "سأرميه تحت رجلى"، وليس له لزوم، كذلك الأشخاص "بمنتجهم".

 

*الأزمات عادة تظهر لنا العدو من الحبيب هل ترى أنك أخطأت فى حق سامح عبد العزيز المبدع؟

فى محنتى الأخيرة جميع الأشخاص التى تجمعنى بهم علاقة طيبة وبيننا حالة حب عظيمة وذلك بفضل دعوات أمى، وهى مسالة لا تقبل الشك دعوات أمى هى التى تحمينى وبتحبب فيا الناس لذلك فان عائلتى بدءا من أمى وأبى وأهلى وبناتى هم أكثر أشخاص يهمونى فى الحياة، والجميع وقف بجوارى فى محنتى الأخيرة.

 

*فى الأونة الأخيرة انشغل السوشيال ميديا بقضايا شخصية وحياتية عن المخرج سامح عبد العزيز طلق ثم تزوج وطلق من جديد، وهكذا هل ترى أن هذا شيئا جيدا أم سيئا وهل تلوم نفسك لأنك أقحمت بعضا ممن كنت تظنهم أصدقاء فى حياتك وكنت تروى لهم لأنك وثقت فيهم؟

رواد السوشيال ميديا أقلية حتى هذه اللحظة، والجمهور الحقيقى 80% من مصر أعرفهم جيداً لكن أشخاص الميديا لا أعتقد أنهم كثيرون، جميعنا نفتح الفيس بوك ومواقع السوشيال ميديا ونبحث عن الأخبار السريعة ووقعت فى هذا من قبل فى فيلم "حلاوة روح"، وهناك أشخاص تصنع من "الحبة قبة".. وهؤلاء هم من كانوا يتاجرون.

 

وحياتى الشخصية مهما حصل من تكهنات أردد دائماً أنها لى فقط ولا أريد الحديث عنها، رغم محاولات البعض إقحام نفسه، لذلك فى الفترة الأخيرة سئلت كثيراً عن أشياء شديدة الخصوصية، وأصبح من الطبيعى أن تتردد على مسامعى جمل من نوعية "سمعنا عنكوا" و"بيقولوا إنكوا وحصل إيه" فدائماً كنت أجب بـ"حياتى الشخصية مبتكلمش فيها، إنت بتكلمنى فى حياتى ولو سألتك سؤال واحد منهم هتتحرق"، وتلك المسألة وهذه النوعية من الأسئلة لا توصف إلا بأنها سخافات، كان على أن أتعامل معها.  

 

*من أول شخص زار سامح عبد العزيز وقت حبسه؟

إذا قلت أسماء كل من زارنى لن تكفى أى صفحات فى صحف الجرائد المصرية، وهذه حالة عظيمة خاصة بينى وبينهم وجميعهم أصدقائى ولا أحب أن أقول أسماء لأننى أخشى أن أنسى اسم أى زميل أو صديق كلف خاطره بزيارتى وجميعهم أصدقائى، وباختصار شديد سأحكى موقف حدث لى بالفعل "كان فى سايس سيارات ركنت عنده مرتين فى التجمع الخامس جه زارنى"، هبدأ بهذا السايس فيما فوق وهناك حالات جميلة جمعتنى بأشخاص لم كنت أتوقع منهم هذا، وجميع الوسط الفنى جالى وزارنى وكانت هناك حالة وعلاقة خاصة بينى وبين كل واحد زارنى.

 

محنتى الأخيرة جعلتنى أتأكد أن هناك عمار فى الوسط الفنى وأيقنت أنهم واقفين بجوار بعض وفاهمين، والسوشيال ميديا والمتاجرة التى تحدث عليها أحيانا للأسف بقت سمة فى المجتمع، لكن خارج مصر هناك تحضر فى استخدامها.

 

*ما الشىء الذى تعلمه سامح عبد العزيز فى هذه الأزمة؟

أنا مخرج سينمائى وكل خطوة أخطوها فى مشوارى العملى أو الشخصى تجربة، وأقوم  بتخزين كل ما أشاهده وأتعرض له طوال مشوارى وأوظفه فى أعمالى الفنية.

 

*ماذا تقول لبناتك؟

 بناتى بحبهم أكيد وربنا يخليهم ليا ويخلينى ليهم والحمد لله بيحبونى وعارفين باباهم جيداً.

21908744_10155991614507891_856112743_o
سامح عبد العزيز

 

*حدثنى عن فيلمك الأخير "خير وبركة" وهل أنت راض عن إيراداته؟

"خير وبركة" عمل فنى سينمائى جيد جداً وسعيد بشباب مسرح مصر الفنان على ربيع والفنان محمد عبد الرحمن، لأنهم صعاليك فى الكوميديا جدا ويقدمان العمل الذى يكون على مزاجهم ولا تعنيهم الإيرادات كثيرا وهذا الشىء الذى جعلهم يتواجدوا فى المركز الثالث بعد نجاح فيلمى الخلية والكنز، وفى إطار موسم المنافسة فيه قوية جداً، وحصولهم على المركز الثالث ليس سيئ جداً وأبطال الفيلم على دراية كاملة بخطواتهم واحدة واحدة وإذا كان الكنز حقق نصف إيرادات الخلية.. يبقى خير وبركة".

 

وقدمنا فيلم "خير وبركة"، بمنطق الهواية وأنا قدمته معهم بهذا المنطق واشتغلنا الفيلم وإحنا مبسوطين وسعداء والكواليس كانت جميلة ومبهجة بين فريق العمل بالكامل، أما مسألة الإيرادات فهى من عند الله تعالى وفريق مسرح مصر لديهم قبول رهيب من الجمهور، وهذا سبب حصولهم على المركز الثالث، ومتأكد إن شباب مسرح مصر جايين جايين بس واحدة واحدة، لأن كل فنان فيهم يعرف كيف يطور من نفسه.

 

 

*علمنا أن هناك فيلما تحضر له حالياً يحمل عنوان "ليلة العيد" حدثنى عنه؟

أقوم حالياً بجلسات عمل مع أحمد عبد الله المؤلف والمنتج أحمد السبكى، لـ"ليلة العيد"، وهو من بطولة 6 ستات أحداثه تدور حول قهر المرأة ومعاناتها فى المجتمع المصرى، والعمل يدور فى ليلة واحدة وقفة العيد، وماذا يحدث فى هذا اليوم، كما أنى لأول مرة أقدم عملا فنيا يجمل مشاكل الست وأذهب مع تفاصيل السيدات، وأسرح فى مشاكل الستات فى مصر، ولم أقصد السيدات النخبة لكنى أقصد الستات العاديين وهم "البلد نفسها"، وعن موضوع البلد بشعر دائماً أن هناك 80% من شعبنا المصرى ولاد بلد، ولم أقصد الـ20% المدعين، لأن هناك أشخاص بيدعوا أنهم ولاد بلد وهذا غير صحيح وبكتشف إنهم بيتكسفوا من مصر ومن الكشرى والقهاوى وخلافه، ونوعية هؤلاء الأشخاص قمت بمونتاجهم من حياتى.

 

*لماذا دائماً تميل لتقديم أعمال عن الحارات الشعبية سواء فى السينما أو الدراما؟

أنا ابن بلد وأحب أن أقدم الحارات الشعبية بكل تفاصيلها ومعانيها، لذلك أميل دائماً لتقديم هذه النوعية سواء فى السينما أو الدراما، وفى مسلسل "رمضان كريم" و"بين السرايات" كان هناك وجوه من الشارع صوروا معى لقطات فى أحداث العمل، سواء سيدات أو رجال.

 

*

ما الجديد الذى تحضر له حاليا؟

أعمل حاليا مع النجم الكوميدى محمد هنيدى على مسلسل جديد، من تأليف أحمد عبد الله، وإنتاج جمال العدل، وسيكون لرمضان المقبل.

132520-مى-سليم-وعلى-ربيع-وسامح-عبد-العزيز-ومحمد-عبد-الرحمن
25656250-v2_xlarge









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة