محمود عثمان يكتب: ليه لأ؟!

كل يوم ننزعج من عناوين إخبارية عن حالات تحرش من مدرسين لطالبات، وده من البداية سوء تنظيم من الإدارة التعليمية ككل، يعنى بكل بساطة المدرسة البنات، ليه لأ جميع المدرسين فيها والعمال الذين يعملون فيها يكونون من النساء، بحيث نمنع أى خطر على بناتنا فى جميع المراحل التعليمية؟ ليه لأ المدراس البنين يكون جميعهم المدرسين والعمال أيضا رجال؟ بكل بساطة هتقضى على كل هذا العبث اللى بيحصل كل يوم من أخبار وكوارث وتحرش وهتك عرض وفضائح كثيرة بل متعددة وكارثية وتسبب آلاما كثيرة ومتعددة وأمراضا نفسية للطالبة الضحية، وتسبب آلاما كثيرة أيضا ورعبا للأم، وستظل حزينة وخائفة طول الوقت وكل ده ليه عشان مدرس بلا ضمير ولا رحمة وشفقة.

ليه لأ منمسكش المشكلة من جذورها ونعمل على حلها حل جذرى، ليه لأ أن أركب الميكروباص أو أى وسيلة مواصلات ألاقى البنت قاعدة جنب البنت والولد قاعد جنب الولد، وهكذا ليه لأ أننا ننظم نفسنا شوية ونمنع تلك الجرائم اليومية فى عصر التحرش والفيديوهات الفاضحة، أما إذا كان المدرس القدوة يعمل كده فى بنات لسه ماطلعوش على الدنيا ويستغل مشاعرهم وطيبتهم وخيبتهم بمعنى أصح بالضحك عليهم بأى وسيلة من الوسائل ونرجع نقول التعليم وإزاى ده يحصل و100 ألف إزاى وإزاى.

ليه لأ نخاف على بناتنا ليه لأ يكون أخلاقنا أفضل من كده وليه لأ لما نشوف حالة تحرش لبنت فى أى وسيلة مواصلات مندخلش ونمنع هذا الفعل المشين، ونقول ياعم أنا مالى وكمان مش رجولة هذه الأعمال المنافية للآداب والأخلاق، وكمان يجب يكون فى رقابة صارمة أكثر على الأهل لاحتواء أبنائهم ويجب الجلوس معاهم ويكون فى علاقة أسرية أكبر بحيث يحتوى أبنائهم ولو لا قدر الله حصل أى شىء لبنتهم هتصارحهم بيه مش هتخاف لأن فى علاقة أسرية جيدة بين الأم والأب، ليه لأ مايكونش فيه بوكس بجوار سور كل مدرسة لمنع المعاكسات والتحرش بالطالبات والضحك على البنات بالجواز أو الخطوبة أو شىء من هذا القبيل، لو فى شرطة أكثر اللى يقف أمام مدرسة بنات أو يفكر يتحرش مجرد ما يشوف الشرطة بكل يقظة هيخاف ويمشى من المكان.