أحدث معمل للمساحة ونظم المعلومات الجغرافية بجامعات مصر بآداب كفر الشيخ (صور وفيديو)

السبت، 06 يناير 2018 05:52 م

أحدث معمل للمساحة ونظم المعلومات الجغرافية

كفر الشيخ – محمد سليمان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الطلاب: نطالب وزير الآثار بالموافقة على إشراكنا فى البعثة كأثريين أو عمال لتخفيف عبء النفقات

تعددت المعامل الحديثة بجامعة كفر الشيخ، من بينها معمل جغرافى كارتوجرافى إلى متميز يحقق دورًا رياديًا فى مجال معامل أقسام الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، بكلية الآداب، حيث يشمل على العديد من الأجهزة الحديثة التى تأهل الطلاب والطالبات لسوق العمل، من خلال مشاركة الكلية فى مشاريع متعددة لتدربهم بالاشتراك فى المشاريع القومية بمصر من خلال التعاون بين قسم الجغرافيا والآثار بالكلية.

وضمن تلك البرتوكولات مشروع مشترك بين وزارة الآثار وجامعة كفر الشيخ ممثلة فى قسم الآثار والجغرافيا ونظم المعلومات لرفع مساحى وأثرى لمنطقة آثار تل الفراعين، ورفع مساحى وأثرى لما سيتم اكتشافه من آثار، وحصلت جامعة كفر الشيخ على موافقة وزارة الآثار المصرية بالبحث والتنقيب عن المناطق الأثرية الجديدة المتواجدة بالمحافظة، وتطوير المزارات الأثرية والارتقاء بها من جميع الجوانب لوضعها على الخريطة الأثرية المحلية والعالمية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة الاهتمام بتطوير المناطق الأثرية وتنظيمها بشكل شامل والارتقاء بالخدمات المقدمة للسائحين، بما يساهم فى استعادة تلك المناطق الحيوية لمظهرها الحضارى اللائق، وقسم الجغرافيا والمساحة بمعداته شريك أساسي.

قال الدكتور عبد الحميد الصباغ، رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، إن الطلاب يتدربون من خلال الدراسة داخل الكلية وخارجها لتجهيزهم لسوق العمل من خلال استخدام أجهزة حديثة فى المساحة للرفع المساحى سواء للأبنية أو الأراضى المستصلحة والطرق والقرى السياحية والرى والصرف والمناطق الأثرية، مؤكدًا على أن الدكتور عبد العزيز الفضالى، المتواجد حاليًا بإيطاليا يشارك كعضو بعثة لاستخدام أحدث تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد للمساعدة فى عمليات الحفر والتنقيب، كما يشارك فى عمليات التنقيب الدكتور أسامه وفا، المدرس المساعد بقسم الآثار بعد عودته من الإشراف المشترك بين مصر وإيطاليا على نفقة الحكومة المصرية ليشارك فى عمليات التنقيب.

المعمل الجغرافى "كارتوجرافي" من حيث النشأة والتطور

وأضاف رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب بجامعة كفر الشيخ، لـ"اليوم السابع"، أنه تم إنشاء معمل "نظم المعلومات الجغرافية" بقسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية عام 2016 وبدء المعمل بـ 10 أجهزة للحاسب الآلى وطابعة وجهاز داتاشوData Show، ويتم تطوير المعمل بصفة دائمة من حيث زيادة كفاءة الأجهزة وعددها وتركيب شاشات عرض للطلاب، وكذا التوسع فى المساحة الخاص بالمعمل حيث الانتقال من المبنى القديم إلى المبنى الجديد، حيث أصبحت المساحة تسع ل 21 جهاز حاسب، ومن أهم الأجهزة الموجودة بالمعمل 3 أجهزة من المحطة الكاملة "Station Total"و4 أجهزة من أجهزة البلانيميتر، و12 من أجهزة الميزان، وجهاز التيديوليت الرقمى، والشواخص والأشرطة والشوك والبوصلات وغيرها من مستلزمات العمل المساحى.

وأكد الصباغ، على أنه يوجد بالمعمل 21 Case كمبيوتر، و21 شاشة كمبيوتر، وطابعة HP 1320، ماسح ضوئى، وشاشة عرض، مؤكدًا على أن المعمل يخدم طلاب الفرق الأربعة بالقسم، ويتم تدريب الطلاب فى المعمل فى المواد "نظم المعلومات الجغرافية GIS" والتحليل الإحصائى SPSS والاستشعار عن بعد " RDAS " والسيرفر" Surfer "، ومجموعة برامج Microsoft Office، وكيفية التعامل مع الإنترنت، ويخصص يوم الخميس من كل أسبوع لعمل الصيانة الكاملة للأجهزة وملحقاتها وتنظيف المعمل.

ربط الدراسة العلمية بالعملية ومد سوق العمل بكوادر متميزة ومدربة

وقال الدكتور عبد الله علام عميد كلية الآداب جامعة كفر الشيخ، إن الهدف من المعمل تحقيق دورًا رياديًا فى مجال معامل أقسام الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، وتوفير المتطلبات المعملية بما يواكب اتجاهات علم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، وربط الدراسة العلمية بالدراسة العملية، ومد سوق العمل بكوادر متميزة ومدربة وفق معايير جودة عالمية تحوز ثقة المجتمع والمؤسسات الخارجية، وتعميق مفهوم التدريب العملى لمواكبة احتياجات المجتمع على المستويات المحلية والعربية والعالمية، وترسيخ القيم الأخلاقية والالتزام بقواعد الأمانة العلمية وتشجيع التفكير المبدع وحرية الفكر.

وأشار علام، إلى أن الهدف من خلال تدريب الطلاب التطوير المستمر للأساليب المعملية، تمشيًا مع طبيعة التخصص ومتطلبات سوق العمل والمقررات العلمية المستحدثة ومنها نظم المعلومات الجغرافية والكارتوجرافيا والتنمية، وتعميق مفهوم التدريب من خلال دراسة معملية مكثفة وتنفيذ المشروعات العملية التى يقوم بها القسم فى مجالات الخرائط والمساحة ونظم المعلومات الجغرافية، وتحقيق القيمة النفعية للمعمل من خلال استثمار قدرات الطلاب فى تنفيذ وإعداد المشروعات العملية والميدانية، بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس لمتابعة التطورات العلمية والتقنية فى مجال التخصص.

جامعة كفر الشيخ تشارك فى تطوير المناطق الأثرية باستخدام أجهزة تكنولوجيا حديثة

وقال الدكتور ماجد عبد التواب القمرى، رئيس الجامعة، إن الجامعة أخذت على عاتقها خطط تطوير المناطق الأثرية فى المحافظة، من خلال استخدام أحدث الأجهزة التكنولوجيا وتطبيقتها الموجودة خاصة بعد اهتمام رئيس الجمهورية، يولى محافظة كفر الشيخ اهتمامًا بارزًا وأفردها بعدد كبير من المشروعات التنموية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بها، كما أنه وجه بتعزيز الجهود من أجل صيانة وترميم مختلف المقاصد الأثرية المصرية وإعطائها الاهتمام اللازم باعتبارها ثروة قومية حيوية لمصر، فضلًا عما تساهم به فى الارتقاء بالمستوى التثقيفى والحضارى، للحفاظ على التراث الأثرى المصرى بمختلف عصوره، بالإضافة إلى تفعيل دور قطاع الآثار فى النشاط الاقتصادى المصرى، وتعظيم الاستفادة مما يتيحه من إمكانيات ضخمة وما يوفره من فرص للعمل.

مشروع ميدانى بحثى أكاديمى لأعمال التنقيب الأثرى والحفائر العلمية بتل الفراعين

وتابع القمرى: "إيمانًا منا بواجبنا نحو وطننا ونهضته فإن الجامعة حصلت على الموافقة من وزارة الآثار على المشروع الميدانى البحثى والأكاديمى لأعمال التنقيب الأثرى والحفائر العلمية بمنطقة آثار تل الفراعين "بوتو" بمحافظة كفر الشيخ تحت عنوان "تحيا مصر"، مشيرًا أن البعثة مشتركة من آثار جامعة كفر الشيخ بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، للارتقاء بالأماكن الأثرية التى لم تُكتشف بالمحافظة بعد ولم تطلها أعمال التنقيب والتى تُسند فى الأغلب الأعم لبعثات تنقيب أثرية أجنبية مهتمة ومحتكرة علوم المصريات، وتفسر اكتشافاتها لصالح سياسات تؤمن بها، وهى وفى الغالب ليست بالنزاهة المطلوبة، مع العلم أن الجامعات المصرية أصبح بها الآن من الكوادر المؤهلة علميًا ما يكفى لكى نأخذ المبادرة ونعمل على استخراج كنوز أجدادنا بأيدينا بما يساهم فى استعادة تلك المناطق الحيوية لمظهرها الحضارى اللائق.

شراء الأجهزة المستخدمة وورش كلية الهندسة تستكمل بقية المعدات

وفى سياق متصل، أضاف الدكتور محمد أبو عرب، مدرس الآثار اليونانية والرومانية جامعة كفر الشيخ، أنه تم شراء جميع المعدات والأدوات التى سيتم استخدامها فى عملية الحفر والتنقيب الأثرى فى موقع تل الفراعين، وتم تكليف ورش جامعة كفر الشيخ بكلية الهندسة لصناعة ما تبقى من الأدوات التى سوف تستخدم فى تلك البعثة، وقارب الانتهاء منها .

الطلاب: تدربنا عمليًا وحصلنا على دورات ونطالب بالمشاركة فى المشروع

بينما قال حمادة نصار، طالب بقسم الآثار الفرقة الثالثة شعبة الآثار، إن طلاب كلية الآثار تدربوا نظريًا وعمليًا على الأجهزة المساحية بالكلية، واكتسبوا خبرات عن كيفية التنقيب عن الآثار، مطالبًا الدكتور خالد العنانى وزير الآثار بالموافقة على مشاركة الطلاب فى البعثة، ولا تكون دراستهم فى الكلية أساسها النظرى فقط، دون التدريب العملى الفعلى، مشاركة تمكن الطلاب من خلال التدريب، أن يكونوا أثريين، مؤكدًا على أن الطلاب مستعدون على القيام بأى أعمال مع هيئة التدريس المشاركة حتى ولو كنا كعمال نوفر على الدولة عبء النفقات على العمال المشاركين فى المشروع، وما زاد فرحة الطلاب أن كل أفراد البعثة مصريين، وهم من سيقومون بالتطوير والتنقيب كخبرة مصرية.

وطالبت سميحة المليجى طالبة بالفرقة الثالثة قسم الآثار، بتدريبهم على استخدام الأدوات المساحية وتطبيقاتها للتنقيب عن الآثار بالمواقع الأثرية، خاصة أن لدينا الخبرة فى علوم الصخور والتربة والتشريح والتحنيط والترميم، مضيفة: "لنثقل تلك الخبرة لابد من المشاركة فى البعثة لنكون متفهمين، ومؤهلين للعمل وكيفية استخدام الأدوات ونطبق ما تم دراسته عمليًا".

تخطيط وتطوير المناطق الأثرية بكفر الشيخ

وفى سياق متصل، استطرد الدكتور محمد أبو عرب، مدرس الآثار اليونانية والرومانية جامعة كفر الشيخ: "أخذنا على عاتقنا نحن مجموعة من شباب الباحثين المصريين المتخصصين الداعمين لوطنهم برعاية الدكتور ماجد عبد التواب القمرى، تبنى فكرة تخطيط وتطوير المناطق الأثرية فى محافظة كفر الشيخ، وأن الإشراف والتنفيذ لهذا المشروع مصرى كاملًا"، مؤكدًا على أنه أعد المشروع بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية بوزارة الآثار، ليضاهى فى خطواته أكثر مشاريع الحفائر العالمية من الناحية العلمية، مشيرًا إلى أنه يشارك به العديد من التخصصات المختلفة بجامعه كفر الشيخ ومنها "الآثار، التاريخ، الجغرافيا، الهندسة المدنية، الهندسة المعمارية، التشريح والأشعة بكلية الطب البشرى والطب البيطرى، التربية النوعية، الجيولوجيا والجيومرفولوجية والنانو تكنولوجى بكلية العلوم، الاستشعار من البعد"، مؤكدًا على أن هناك فريق عمل تم تشكيله من أساتذة الجامعة من عدد من الكليات، وتعكف وزارة الآثار المصرية الآن على تشكيل فريق العمل الخاص بها والذى سوف سيشارك فى المشروع.

وأضاف أبو عرب، أن الهدف من المشروع الكشف عن آثار الدولة الحديثة وآثار العصور التاريخية الأخرى الموجودة بموقع الحفائر بمنطقة تل الفراعين (بوتو) من مبانى أثرية وآثار مدفونة تحت سطح الأرض، والحفاظ على الآثار والمومياوات المكتشفة فى مخازن مناسبة أو عرضها فى المتاحف والمحافظة على المومياوات المكتشفة من التأثير المدمر للتربة الرطبة فى الأراضى الزراعية.

وقال مدرس الآثار اليونانية والرومانية جامعة كفر الشيخ، إن المشروع يهدف لتدريب طلاب أقسام وكليات الآثار بمرحلتى الليسانس والدراسات العليا والخريجين لإكسابهم خبرات ومهارات لمستقبلهم العملى من خلال التعرف على طرق الحفائر الأثرية وتعلم الرسم والوصف والتصوير، مما يجعل الطالب أو الخريج متدربا عمليا يخدم نفسه ووطنه فى المستقبل ويكون مؤهلا لأن يعمل كمفتش آثار أو باحث علمى متميز، كما يهدف المشروع لمسيرة التطور، التى سلكها الإنسان فى عصوره القديمة، واستخلاص القيم الثقافية والعلمية من كل ما أبدعته قرائح هذا الإنسان، ومن كل ما شكلته يده وآلاته تجسيدا لمعتقداته ومتونه فى مختلف مناحى الحياة الثابتة والمنقولة.

وأشار أبو عرب، إلى أنه من خلال المشروع سيتم إلقاء الضوء على الخلفيات التاريخية لتلك الآثار وعلى المستوى الحضارى والبيئى الذى عاش فيه الإنسان منذ آلاف السنين، وأنواع المساكن والمصانع والمقابر بحثًا عن الأصول المادية لحضارة الإنسان الذى عاش فى تلك المنطقة، كما سيتم عمل قاعدة بيانات رقميه للموقع من خرائط "هيدرولوجية، جيولوجية، طبوغرافيه، ثلاثية الأبعاد" تكون بمثابة مكتبه رقميه للموقع تساعد الدارسين والمتخصصين بعلم الآثار فى مصر نقل الخبرات الأكاديمية للمشاركين من التخصصات المختلفة إلى الحقل الأثرى والاستفادة العملية والعلمية من هذه التخصصات "الآثار، التاريخ، الجغرافيا، الهندسة المدنية، الهندسة المعمارية، التشريح والأشعة بكلية الطب البشرى والطب البيطرى، التربية النوعية، الجيولوجيا والجيومرفولوجية والنانو تكنولوجى بكلية العلوم، الاستشعار عن بعد".