أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد حبيب: التعليم الإليكترونى فى عيون مؤتمر دار الإفتاء

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 05:00 م
محمد حبيب: التعليم الإليكترونى فى عيون مؤتمر دار الإفتاء محمد حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من الثابت لدى الجميع أن التعليم وسيلة آمنة للخروج من أى فوضى، وبدأت الدولة برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الاهتمام بالتعليم وخاصة التعليم الإلكترونى، ولكن درج كثير من الناس على نبذ التعليم الإليكترونى وخاصة الشرعى بدعوى ضرورة ملاقاة الشيخ لتلميذه فى الواقع، ولكن مع تطور الحياة كان لابد من تطور هذا الاعتقاد النظرى القديم، فطغيان الفضاء الإليكترونى قادم لا محالة وهذا من صلب تطور وتجديد طرق تعلم الفتوى والإفتاء من متخصص إلى متخصص.

وهذا الأمر قد تنبهت له الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم واعتمدت التعليم الإليكترونى كوسيلة من أهم وسائل توصيل رسالتها لطلاب الفتوى داخل مصر والعالم إيمانًا منها بأن التجديد فى كل المجالات سنة من سنن الحياة وهو داخل فى إعانة الغير وتسهيل حياتهم، والتجديد فى الفتوى ركن ركين من تجديد الخطاب الدينى المنشود.

وكما هو معلوم فإن من آفات الإفتاء المعاصر المناقض للتجديد هو ما أطلق عليه البعض بظاهرة "استبحاث المفتين" وهو أمر ظاهر وبيّن فى الفتوى الشاذة وهو الاعتماد الكلى على القواعد النظرية والبحثية فقط دون تطبيقها ومراعاتها للواقع المعاش، نتيجة اعتماد طلاب الفتوى أو غير المتخصصين على القراءة والاطلاع دون التواصل مع المتخصصين.

وهذا يدفعنا للقول إن هناك فرقا بين النظرية والتطبيق وهو أمر قلما تعرض له الإعلام والباحثين الناقدين برغم تحذير دار الإفتاء المصرية منه منذ سنوات بتأكيدها على ضرورة تدريب وتأهيل المتصدى للإفتاء من المتخصصين فى العلوم الشرعية تدريبًا عمليًا وطويلًا.

ولم تقف جهود دار الإفتاء عند هذا الحد، بل تقوم الصفحات الإعلامية للدار، على مواقع التواصل الاجتماعى، والتى تقترب من الـ 10 ملايين متابع، ببث مباشر بصفة يومية للرد على الاستفسارات الدينية، بخلاف الظهور الإعلامى المستمر لعلماء الدار، وعلى رأسهم فضيلة المفتى، للتفاعل مع الناس، كما تنظم الدار مؤتمرات عالمية لوضع ضوابط للإفتاء والتصدى للفتاوى الشاذة وتأهيل الفتوى الرشيدة للمساهمة فى التنمية والاستقرار، أهمها المؤتمر العالمى المقبل فى بداية النصف الثانى من شهر أكتوبر 2018م، (من يوم 16 – 18 ) تحت عنوان "التجديد فى الفتوى بين النظرية والتطبيق"، إدراكًا منها بأهمية تجديد ضوابط الفتوى تطبيقًا وليس نظريًا فقط والتى ستناقش كيفية صياغة منهج دراسى للفتوى فى إحدى ورشاته.

ويُعقد هذا المؤتمر العالمى تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وبتنظيم "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم" فى القاهرة، تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، والتى يرأسها السيد الاستاذ الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، وأمينها العام الدكتور إبراهيم نجم، المستشار الإعلامى لمفتى الجمهورية.

فهذا المؤتمر يضم أكبر وأشهر المفتين والعلماء على مستوى العالم الإسلامي؛ للتباحث سنويًا فى أمر ضبط الفتوى، والتصدى للفتاوى الشاذة، التى تراجعت بفضل الله وبفضل جهود هذه الأمانة العامة بشكل ملحوظ يومًا بعد يوم، وهى جهود جديرة بالاحترام، وتستحق أن تكون مرجعًا ومنهجًا للجميع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة