أكرم القصاص - علا الشافعي

أهم 10 قضايا ناقشتها منظمة الصحة فى اليوم العالمى للأمراض العقلية.. مشكلات الشباب أحدثها والمرأة أولى اهتماماتها.. الاكتئاب والفصام يتصدران المشهد.. وكرامة المريض والحالة النفسية للموظف اعتبارات لم تغفل عنها

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 04:00 م
أهم 10 قضايا ناقشتها منظمة الصحة فى اليوم العالمى للأمراض العقلية.. مشكلات الشباب أحدثها والمرأة أولى اهتماماتها.. الاكتئاب والفصام يتصدران المشهد.. وكرامة المريض والحالة النفسية للموظف اعتبارات لم تغفل عنها الصحة النفسية
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الصحة النفسية مثلها كالجسدية يجب الاهتمام بها خاصة أنه فى كل بيت هناك شخص مر بأزمة نفسية كبيرة، وحظى بدعم من المحيطين، لذلك خصصت منظمة الصحة العالمية لقضايا الصحة النفسية أنشطة وأيام للتوعية ومساعدة الأشخاص بمختلف أعمارهم وجنسهم.

اليوم العالمى للصحة النفسية، هو العاشر من أكتوبر من كل عام، كنوع من المحاولة لجعله مميزًا بين غيره من الأيام العالمية، وتزامنا مع الاحتفال بهذا العام، نعرض أهم عشر قضايا تناولتها منظمة الصحة العالمية منذ أول مرة خصصت فيها هذا اليوم عام 1992.

 
 

المرأة فى قائمة القضايا الأولى للمنظمة 

 

وفقا للموقع الرسمى للمنظمة "WHO"، اختارت منظمة الصحة العالمية المرأة بشكل خاص عام 1996 كشعار ليوم الصحة النفسية بسبب الفروق الواضحة بين الجنسين فى معدلات الاضطرابات النفسية الشائعة مثل الاكتئاب والقلق والشكاوى الجسدية من آثار نفسية، فهذه الاضطرابات تستهدف المرأة، وتؤثر على 1 من بين 3 أفراد فى المجتمع وتشكل مشكلة خطيرة فى مجال الصحة العامة، كما أن الاكتئاب يعد من الحالات التى يتزايد خطرها والمخاوف حولها، هو ضعف انتشاره بين النساء.

ويعد الاكتئاب ليس فقط مشكلة الصحة النفسية الأكثر شيوعاً للنساء، ولكنه قد يكون الأكثر استمرارية فى النساء أكثر من الرجال، وكذلك توجد أنواع منه تمر به السيدة بشكل خاص مثل اكتئاب ما بعد الولادة واكتئاب الحمل.

 

 
 
الصحة النفسية
الصحة النفسية
 

مراحل عمرية مختلفة واحصائيات صادمة

 

 

وانتقالا من المرأة، كانت للمؤسسة رؤية فى تخصيص أيام بشكل خاص لفئات عمرية وكل ما تمر به وليس فقط اضطرابات بعينها، ولعل أحدثها اليوم العالمى لهذا العام تحت شعار "الشباب والصحة العقلية فى عالم متغير"، حيث إن فترة المراهقة والسنوات الأولى من سن الرشد هما مرحلتان عمريتان تطرأ فيهما العديد من التغييرات على حياة الفرد وتتشكل نصف الأمراض النفسية مع سن الـ14 عاما عند تكوين الشخصية.

وبادرت المنظمة مسبقا بتخصيص يوم بشعار "الأطفال والصحة العقلية" عام 1997، لتناقش خصيصا الاضطرابات التى تختص بهذه الفترة، حيث إنه يعانى 10-20٪ من الأطفال والمراهقين فى أنحاء العالم من اضطرابات عقلية.

وإذا لم تُعالج هذه الاضطرابات، فإنها تؤثر بشدة على نمو الأطفال، وعلى تحصيلهم العلمى وقدرتهم على أن يعيشوا حياة مُرضية ومثمرة.

ويواجه الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عقلية تحديات كبيرة مع الوصم والعزلة والتمييز، فضلاً عن الافتقار إلى إمكانية الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية والتعليم.

وكانت للشيخوخة أيضا نصيب من أيام الصحة النفسية، وذلك فى عام 1999 تحت شعار "الصحة العقلية والشيخوخة"، وتأتى أهمية هذا الأمر من حقيقة أنه على الصعيد العالمى، فإن السكان يشيخون بسرعة.

كما أقرت منظمة الصحة العالمية فبين عامى 2015 و2050، سوف تتضاعف نسبة سكان العالم بسن الـ60 عامًا تقريبًا من 12٪ إلى 22٪، وتمثل الاضطرابات العقلية والعصبية بين كبار السن 6.6٪ من إجمالى المشكلات لهذه الفئة العمرية.

وهناك ما يقرب من 15٪ من الذين تتراوح أعمارهم بين 60 وما فوق يعانون من اضطراب عقلى، لذلك كان وعى المنظمة بهذه القضية قديما وهو فى تزايد إلى يومنا هذا كما بينت الاحصائيات التى تؤكد على زيادة سكان هذه الفئة وكذلك استمرار إصابتهم بالاضطرابات العقلية المختلفة.

 

اعتبارات مهمة لبيئة صحية نفسيا

 

لم تغفل منظمة الصحة العالمية عن قضايا الصحة المرتبطة باعتبارات معينة، وخاصة البيئة الخارجية للإنسان، ومن هنا انطلقت حملة توعية عام 2017 تحت شعار "الصحة النفسية فى مكان العمل" حيث ناقشت أن العوامل الاجتماعية النفسية مثل العمل بكفاءة عالية وبأجور متدنية تؤدى إلى مضاعفات صحية وصحية نفسية تنعكس على الأداء والجودة فى العمل، وأن اضطرابات الاكتئاب والقلق تكلف الاقتصاد العالمى 1 تريليون دولار سنويا من فقدان الإنتاجية وهو ما يجب التعامل معه سريعا والانتباه له.

تناولت أيضا منظمة الصحة العالمية قبلها بعامين فكرة مهمة أخرى وهى "الكرامة فى الصحة النفسية" حيث تسجل اختراقات لحقوق الإنسان فى مختلف بلدان العالم وخاصة حقوق الأشخاص المصابين باضطرابات وأمراض نفسية، حيث يتم عزلهم عن الآخرين فى أماكن خاصة ويتعرضون إلى مختلف أنواع الإهانات والمعاملة غير الإنسانية، مع حرمانهم من إبداء آرائهم.

 

أمراض تناولتها المنظمة بشكل رئيسى 

 

 

الاكتئاب

 

الاكتئاب هو أزمة عالمية كانت قضية المنظمة لعام كامل وهو 2017، على الرغم من تخصيصها يوم له فى عام 2012، ولعل ذلك لأن القضية مستمرة وفى تزايد، وحاولت المنظمة تغيير مصير مصابى الاكتئاب الخطير الذى قد يكون الانتحار وهو الآن السبب الرئيسى الثانى للوفاة بالعالم بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً، أو التوجه إلى حياة الجريمة.

والإحصائيات التى رصدت المصابين بالاكتئاب كانت خطيرة جدا أيضا، فعلى الصعيد العالمي، يعانى أكثر من 300 مليون شخص من الاكتئاب، وأخذت المنظمة فى نشر خطوات للتوعية عند ظهور علامات تكشف عن الاكتئاب فى محاولة لتدارك الحالة قبل أى مضاعفات خطيرة، والتى من أبرزها العزلة وفقدان الاهتمام بالأشياء واللامبالاة وحالة الحزن الشديد والكآبة مع التفكير فى الانتحار فى أقسى حالاته.

 

الفصام 

 

خصصت المنظمة أيضا يوما للفصام فى عام 2014 تحت شعار "العيش مع الفصام" لتؤكد على أنه مرض عقلى مزمن ويمكن التعامل معه بنظام علاجى، فالفصام هو اضطراب عقلى شديد، يتميز باضطرابات عميقة فى التفكير، ويؤثر على اللغة، والإدراك، والشعور بالذات، وغالبًا ما يشتمل على تجارب ذهانية، مثل سماع أصوات أو أوهام.

كما أن الفصام يصيب أكثر من 21 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم، وهو اضطراب قابل للعلاج، ولكن واحد من بين كل اثنين يعيشان مع مرض الفصام لا يحصلون على رعاية لهذه الحالة، على الرغم من إمكانية توفير رعاية للأشخاص المصابين بالفصام على مستوى المجتمع، مع مشاركة نشطة للأسرة.

 
 

الانتحار 

 

الانتحار ليس مرض ولكن نتيجة طبيعية للأمراض العقلية وهو ما تم إطلاقه فى عام 2006 تحت شعار "بناء الوعى - الحد من المخاطر: الأمراض العقلية والانتحار"، وهناك ما يقرب من 800000 شخص يموتون بسبب الانتحار كل عام.

والانتحار هو السبب الرئيسى الثانى للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، وكذلك تحدث 79٪ من حالات الانتحار فى العالم فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ويعد تناول مبيدات الآفات والشنق والأسلحة النارية من أكثر أساليب الانتحار شيوعًا على مستوى العالم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة