قالت صحيفة فايننشيال تايمز إن الحملات الحكومية لتحديث الاقتصادات فى الشرق الأوسط كانت بمثابة نعمة فى السنوات الأخيرة للمصارف الاستثمارية الأجنبية التى تنافس على الرسوم الاستشارية المتعلقة بالخصخصة وصفقات سوق المال.
وأشارت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الخميس، إلى أن المصرفيين يركزون حاليا إهتمامهم على مصر، حيث تتعافى البلد الأكثر سكانا فى العالم العربى، من سنوات من عدم الإستقرار الاقتصادى وبدأت حملة إصلاحات كبرى.
قبل أقل من عامين، كان بنك HSBC يساعد البنك المركزى لتأمين تمويل طارئ قبل قرض من صندوق النقد الدولى، وتقول الصحيفة إن المدير الإقليمى للبنك يثق الآن بشأن مستقبل مصر. وتنقل عن جورج الحيدرى، الرئيس التنفيذى لبنك HSBC الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "طالما كان لدينا نظرة إيحابية طويلة المدى لمصر، ومع عودة الإقتصاد فإننا متفائلون بشأن السنوات القليلة القادمة".
وتضيف أن الحيدرى ليس وجه الذى يحمل وجه نظر متفائلة تجاه مصر، فمع إستقرار وتعهد الحكومة المصرية بتغييرات أكثر ملاءمة للسوق، باتت البلاد وجه جذب بشكل متزايد، لإهتمام البنوك الدولية. ويقول كريم تنير، رئيس الخدمات المصرية الاستثمارية فى بنك جى بى مورجان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه يرى "الكثير من الإمكانات فى مصر". وأضاف "تشرع البلاد فى العديد من مبادرات الغصلاح، بما فى ذلك الخصخصة التى نتوقع أن تكون موضوعا هاما فى السنوات القادمة".
وتخطط الحكومة لبيع حصص فى 23 شركة حكومية مختلفة خلال العامين المقبلين، حيث ستبدأ بأول أثنين خلال أكتوبر الجارى، بحسب الفايننشيال تايمز. ويقول محمد عبيد، الرئيس التنفيذى المشارك للخدمات المصرية الاستثمارية لدى مجموعة EFG Hermes "إنها علامة جيدة لأن هذه الدفعة من مختلف البنوك والهيئات تزيد من إمكانات المستثمرين الأجانب فى السوق".
وقال جوليان فاى، رئيس قسم الخدمات المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى شركة "باين" الاسثشارية، أن هناك نافذة من الفرص فى مصر تتمثل بشكل رئيسى فى مشاريع البنية التحتية المخطط لها وإكتشافات الغاز الطبيعى التى أجتذبت بالفعل الأستثمار فى الخارج. وأشار إلى أن العدد الكبير لسكان مصر يخلق فرصا فيما يتعلق بالخدمات المصرفية للأفراد.
وبينما تخلت معظم البنوك الأوروبية والأمريكية عن عمليات التجزئة فى مصر حيث باعت مجموعة Citi بنكها فى مصر عام 2015 ، فى حين غادر كل من Société Générale و BNP Paribas الفرنسيين البلاد عام 2012، غير أنه فى المقابل جنى بنك قطر الوطنى، فوائد التغييرات فى مصر. وقالت المجموعة الإقليمية التى أشترت سوسيتيه جنرال، إنها ف وضع ملائم للاستفادة من تحول الأقتصاد المصرى وتسريع الأندماج المالى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة