أكرم القصاص - علا الشافعي

ديمستورا يكثف جهوده لاختيار اللجنة الدستورية لكتابة دستور سوريا.. المبعوث الأممى يزور دمشق الأسبوع المقبل ويجرى مشاورات مع قادة المعارضة.. و"ملادينوف" و"لعمامرة" أبرز المرشحين لخلافته فى المهمة الأصعب

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 04:30 م
ديمستورا يكثف جهوده لاختيار اللجنة الدستورية لكتابة دستور سوريا.. المبعوث الأممى يزور دمشق الأسبوع المقبل ويجرى مشاورات مع قادة المعارضة.. و"ملادينوف" و"لعمامرة" أبرز المرشحين لخلافته فى المهمة الأصعب ديمستورا وبشار الأسد والحرب فى سوريا
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يكثف المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان ديمستورا من جهوده للدفع بالعملية السياسية فى سوريا قبيل تنحيه عن منصبه شهر نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن يبحث مع الأطراف السورية اختيار أعضاء اللجنة الدستورية المرشحين لكتابة الدستور السورى.

وقال مصدر سورى لـ"اليوم السابع" إن المبعوث الأممى الخاص فى سوريا يكثف اتصالاته مع الهيئة العليا للمفاوضات السورية والحكومة السورية فى دمشق واتصالات مع الدول المعنية بالشأن السورى، موضحا أن ديمستورا يسعى لحسم ملف اللجنة الدستورية قبيل رحيله نوفمبر المقبل.

وكشف المصدر السورى عن العقبات التى تواجه المبعوث الخاص إلى سوريا ومنها عدم امتلاك المعارضة السورية رؤية لحل، فضلا عن تحكم أطراف إقليمية ودولية فى القوى السياسية والعسكرية السورية التى تسعى لإسقاط الرئيس السورى، وممارسة بعض الدول ضغوطات على الأمم المتحدة لتحقيق مصالح تلك الدول فى سوريا.

 ويأتى قرار ديمستورا فى وقت تمكنت فيه قوات الجيش السورى من السيطرة على غالبية المدن السورية بينما لا يزال الاتفاق السياسى بعيد المنال.

 

وقال دى ميستورا إنه برغم مكاسب الرئيس السورى بشار الأسد فإن الحل السياسى لا يزال الأهم نظرا لأن "البديل سيكون مكاسب على الأرض دون سلام دائم".

 

والمبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا هو الأطول بقاء فى المنصب بين وسطاء الأمم المتحدة الثلاثة خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.

 

كان دى ميستورا قد خلف كلا من الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان والدبلوماسى الجزائرى المخضرم الأخضر الإبراهيمى اللذين تنحيا عن المنصب بسبب الجمود بشأن كيفية إنهاء الحرب.

 

وقال دي ميستورا، ردا على سؤال عما إذا كان قلقا من عدم التمكن من تحقيق انفراجة، للصحفيين "شهر واحد يمكن أن يكون قرنا في السياسة... أنا متفائل دائما".

وقال دبلوماسيون إن من بين بدلاء دى ميستورا المحتملين مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق يان كوبيش ووزير خارجية الجزائر السابق رمطان لعمامرة ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف وسفير النرويج إلى الصين جير بيدرسون.

وأبلغ دي ميستورا، الذى أمضى أكثر من أربع سنوات فى المنصب، مجلس الأمن بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش طلب منه "التحقق بشكل حاسم" خلال أسابيعه الأخيرة فى المنصب من إمكانية تشكيل لجنة دستورية متوازنة وذات مصداقية.

 

كان المشاركون في مؤتمر السلام بشأن سوريا الذى عقد فى روسيا فى يناير قد اتفقوا على تشكيل لجنة دستورية تضم 150 شخصية سورية ، تختار الحكومة الثلث وجماعات المعارضة الثلث على أن تختار الأمم المتحدة الثلث الباقى.

 

وقال دى ميستورا إن تشكيل اللجنة تأخر مع "استمرار طرح أسئلة، لاسيما من جانب الحكومة السورية، بشأن تشكيل" قائمة الأمم المتحدة.

 

ومن المقرر أن يزور ديمستورا العاصمة السورية دمشق الأسبوع القادم وأنه يأمل فى الحصول على موافقة الحكومة على قائمة شاملة وجديرة بالثقة.

 

وأضاف مخاطبا مجلس الأمن "إذا توفرت الإرادة السياسية، فلا يوجد ما يبرر عدم انعقاد اللجنة الدستورية في نوفمبر".

 

فيما اعتبر الكرملين أن المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا "لم تكن كل تحركاته ذات فاعلية"، معربا مع ذلك عن أمله فى استمرار جهود التوصل للتسوية السورية فى ما بعد دى ميستورا.

 

وفي تعليقه على أعلان دي ميستورا عن استقالته القريبة، قال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف للصحفيين اليوم الخميس: "كما تعلمون، كنا على تواصل دائم مع دى ميستورا، لكن ربما لا يمكن وصف كل ما كان يفعل بأنه كان ذا فاعلية. وعلى أى حال، نأمل فى أن تستمر عملية التسوية السياسية فى سوريا لأنه لا يوجد بديل عنها".

 

من جانبها، أشارت وزارة الخارجية الروسية فى وقت سابق إلى أنها تقيم مساهمة دى ميستورا فى جهود التسوية السورية، مضيفة أنه "رجل كان تصغى إلى رأيه الأطراف المتصارعة والوسطاء الدوليون على حد سواء".

 

ولطالما أبدى دى ميستورا رغبة فى الاستقالة فى ظل عدم تحقيقه أى خرق فى جدار الأزمة، حتى أنه لم يستطع تشكيل اللجنة الدستورية التى تم الاتفاق بشأنها والتى أرسل كل من الحكومة السورية والمعارضة ممثليهم بها.

 

وتم تعيين الدبلوماسى السويدى، الذى يحمل الجنسية الإيطالية، موفدا للأمم المتحدة فى سوريا، خلفا للجزائرى الأخضر الإبراهيمي، فى يوليو 2014.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة