اعتبرت روسيا، أن العقوبات أصبحت أداة تأديب روتينية بيد دولة واحدة، وأن الأسواق والبلدان كلها أصبحت فى الواقع رهينة لذلك، ولم تستبعد ارتفاعا حادا فى أسعار النفط بسبب هذه السياسة.
وقال رئيس شركة "روس نفط" إيجور سيتشين - خلال المنتدى الأوراسى فى فيرونا الإيطالية /اليوم/ الخميس، وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - "أصبحت العقوبات التى لا يتم إقرارها فى مجلس الأمن الدولى أداة روتينية فى يد بلد واحد، وليس بيد المجتمع الدولي، وبعض الجهات الفاعلة فى السوق والعديد من البلدان كلها هى فى الواقع رهائن لهذا الوضع.
وأضاف: "فى ظل هذه الظروف، لا يوجد مكان للحوار المتكافئ، والنصيحة الوحيدة التى يمكن أن أعطيها لشركائنا هى الاستعداد لتلقى الإملاءات، وستسفر سياسة العقوبات أحادية الجانب عن فقدان جزء كبير من السيادة والسيطرة على السياسات الاقتصادية فى مجال الطاقة للعديد من المشاركين فى السوق".
وأكد سيتشين أن بلاده لا تستبعد ارتفاعا حادا فى أسعار النفط بسبب العوامل الجيوسياسية، مشيرا إلى أن ذلك ليس فى مصلحة المنتجين ولا المشترين، ولفت إلى أن الإجراءات الأمريكية قد تؤدى إلى اختلال التوازن فى أسواق النفط العالمية.
وكشف سيتشين أن منظمة أوبك خفضت حصتها فى سوق النفط الدولية لصالح صناعة النفط الصخرى الأمريكية.
وأضاف: "بالحديث عن مستوى أسعار النفط حاليا، أستطيع التأكيد أنها تعتبر مريحة وعموما، تعكس إلى حد بعيد التوازن بين العرض والطلب".
وتابع: "لقد شهدنا بالفعل ارتفاعا حادا فى الأسعار، تسببت به إلى حد بعيد المخاوف من تطورات الأوضاع، وأى أحداث خارجية سلبية يمكنها التسبب فى ارتفاع حاد جديد فى أسعار النفط، مما سيزيد الخطر على الاقتصاد العالمى وينهى دورة النمو الاقتصادي، وهذا ليس فى صالح المستهلكين ولا المنتجين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة