أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد منصور يكتب: محافظة المنوفية ومحافظها التى أحبته جماهير المنوفية‎

الأحد، 28 أكتوبر 2018 02:47 م
أحمد منصور يكتب: محافظة المنوفية ومحافظها التى أحبته جماهير المنوفية‎ اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المنوفية تستحق الكثير والكثير ودائما وأبدا أفتخر بانتمائى إلى تلك البقعة الشديدة الأهمية داخل جمهورية مصر العربية، من لا يعرف المنوفية أريد أن أوضح له بعض الحقائق الهامة:-

المنوفية تتمتع بموقع استراتيجى هام ومتميز بين محافظات مصر فهى أقرب محافظة للعاصمة القاهرة بعد محافظة القليوبية، وتستطيع أن تصل المنوفية وأنت قادم من القاهرة فى غضون 45 دقيقة بعد تشغيل طريق بنها الحر، على الجانب الآخر تستطيع أن تصل المنوفية أيضا عند اتخاذك طريق القناطر الخيرية الباجور، أيضا لابد أن تعلم أن للمنوفية ظهير صحراوى هام وهى مدينة السادات، فعند اتجاهك من القاهرة إلى الإسكندرية على الطريق الصحراوى لابد وأن تمر من أمام مدينة السادات، أيضا القادم من مدينة 6 أكتوبر يستطيع أن يصل المنوفية فى غضون ساعة عند اتخاذه الطريق الإقليمى الجديد، فالمنوفية تتمتع بهذا الموقع المتميز الذى وهبها الله إياه لكى تتميز بين محافظات مصر.

 

على الصعيد الاقتصادى، محافظة المنوفية تعتبر أحد أكبر القلاع الزراعية داخل مصر نظرا لوجود مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية داخل حدودها مع توافر العنصر المائى لمرور أحد فرعى نهر النيل عبر أراضيها مما يسهل عملية الرى لتلك الأراضى، علاوة على امتلاك المنوفية لاثنين من أهم القلاع الصناعية داخل مصر، فيوجد بالمحافظة المنطقة الصناعية بقويسنا والمنطقة الصناعية بمدينة السادات وبهما أهم مصانع لإنتاج بعض المنتجات والسلع الضرورية التى يحتاجها جموع الشعب المصرى.

 

على الصعيد البشرى أكاد أجزم بأن العنصر البشرى المنوفى من أهم العناصر البشرية داخل جمهورية مصر العربية، فهو يتمتع بذكاء شديد وقدرة كبيرة على العمل والإنتاج ويتفوق علميا وعمليا على أقرانه فى العمل بطريقة يندهش منها الجميع، فنحن لدينا أكبر نسبة تعليم داخل مصر ولدينا طلاب متفوقين فى جميع المجالات، لدينا اشخاص كثيرون غير معروفين للعامة هاجروا إلى أوروبا ويعملون مهندسون وأطباء فى كبرى الجامعات والمستشفيات فى أوروبا، لدينا أساتذة جامعات وعمداء كليات داخل جامعة القاهرة وباقى جامعات مصر وهذا يتم رغم ضعف الإمكانيات وكل هؤلاء من أسر متوسطة وليسوا من طبقة الأغنياء ووصلوا إلى ما وصلوا إليه بمجهودهم وعلمهم، فالعامل والموظف المنوفى منتج لأبعد درجة يتخيلها المرء ويتمتع بعزة وكرامة ويتمسك بمبادئه مهما كلفه ذلك من عواقب، هذه ليست مجاملة هذا واقع حقيقى يجب أن يعلمه الجميع.

 

على الصعيد الوطنى شعب المنوفية شعب شديد الوطنية، فالمنوفية ضحت بأرواح أبنائها فداء لمصر بداية من حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب 1973 وحرب سيناء فنحن لدينا نسبة كبيرة من الشهداء على مستوى جمهورية مصر العربية طوال العصور السابقة ومازالت المنوفية تضحى بأبنائها فداء لمصر وستستمر تلك التضحية أبد الدهر، لا يوجد وحدة عسكرية داخل القوات المسلحة المصرية إلا وأن تجد بها 5 أفراد من محافظة المنوفية على الأقل سواء كان ضابط أو صف ضابط أو مجند فنحن على مر الزمان من أكثر المحافظات التحاقا بالكليات والمعاهد العسكرية، وهذا أن دل على شىء إنما يدل على الوطنية التى يتمتع بها الشعب المنوفى العظيم.

 

على الصعيد السياسى فالمنوفية لها باع كبير فى الحركة السياسية داخل مصر بداية من الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى خرج من قرية ميت أبو الكوم مركز تلا والتحق بالكلية الحربية وكان أحد الأركان الرئيسية فى ثورة 23 يوليو وأحد أفراد الضباط الأحرار الذين قادوا تلك الثورة وصاحب البيان الأول للثورة ثم تولى شئون البلاد بعد وفاة الزعيم عبد الناصر فى فترة حرجة من فترات حكم مصر بعد نكسة 1967، واستطاع رجل الحرب والسلام بحكمته العسكرية فى إسترجاع الأرض والعرض بعد حرب 1973 وصاحب معاهدة السلام التاريخية مع إسرائيل، رحم الله السادات العظيم، أيضا لدينا الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الذى اتفقنا أو اختلفنا مع الرجل الذى تولى أمور البلاد بعد اغتيال الرئيس السادات لا نستطيع أن ننكر أن هذا الرجل له دور تاريخى فى حرب 1973، لا نستطيع أن ننكر البنية التحتية الكبيرة التى تمت فى عهد هذا الرجل وأنه عاش بنا قرابة الثلاثون عاما فى سلام، وكانت حياة مقبولة فى كثير من الأوقات لدى جموع الشعب المصرى ورفض أن يغادر البلاد وتمت محاكمته داخل مصر هو أولاده محاكمة عادلة.

 

المنوفية تستحق أن يتولى شئون إدارتها محافظ بمواصفات خاصة والآن نحن لدينا محافظ بهذه المواصفات، محافظ دخل قلوب جماهير المنوفية فى فترة زمنية قليلة، فى حقيقة الأمر اللواء سعيد عباس لا أعرفه ولم أقابله قبل ذلك ولكن الرجل شديد التواضع يجلس مع الناس على سلالم المحافظة يستمع إلى همومهم ومشاكلهم ويلبى متطلباتهم فى حدود القانون، ينزل إلى القرى والمدن التابعة للمحافظة مترجلا على قدميه ويحتك احتكاكا مباشرا بالمواطنين ويستمع إلى مشاكلهم ويوجه المسئولين بضرورة حلها على الفور، الرجل يتعمد ارتداء ملابس غير رسمية فى كل جولاته مما يعطى إيحاء للمواطن بأنه منهم وجاء إليهم فى زيارة ودية غير رسمية للاستماع لهم والدخول معهم فى نقاش هادئ هادف دون أى حواجز أو حدود.

 

فتحية واجبة لهذا الرجل الذى نال استحسان وإعجاب كثير من المواطنين داخل محافظة المنوفية متمنين له كل التوفيق والنجاح.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة